ازدياد معدلات الاصابة بالسرطان والفشل الكلوي بنهر النيل

الخرطوم ـ (السودانية ) أقرت وزارة الصحة بنهر النيل بازدياد معدلات الإصابة بأمراض السرطان والفشل الكلوي، بسب التلوث البيئي والهوائي، جراء انبعاث الغبار والغازات السامة الناتجة من عمليات تشغيل وصناعة الأسمنت، وإفرازات التعدين التقليدي السائلة المتمثلة بالاستخدام غير المرشد للزئبف السينايد.


ووفقاً للشروق ـ أكدت وزيرة الصحة بالولاية سامية عبدالرحمن، لدى مخاطبتها ورشة لمجلس حماية البيئة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن مهددات البيئة ألقت بظلال سالبة على الوضع الصحي بشكل مثير للقلق.

ونبهت إلى أن الأرقام والإحصائيات التي تمتلكها الوزارة بشأن تداعيات القضية، تشير لزيادة مضطردة في معدلات اكتشاف أمراض السرطان وحالات الفشل الكلوي.


وأضافت أن ما أصدره مجلس حماية وترقية البيئة، من قوانين وتشريعات لم يكبح جماح مهددات تلوث البيئة، ويحد من تفاقم آثارها الصحية المدمرة.


وبدوره كشف وكيل وزارة البيئة والتنمية العمرانية بابكر عبدالله، عن شروع الوزارة في استجلاب محطة تكنلوجية بمعايير عالمية، لقياس التلوث الهوائي والضوضائي والبيئي بنهر النيل، للحد من إفرازات المشكلة.


وقال إن نهر النيل شهدت خلال الفترة الماضية نمواً متسارعاً في مشروعات النهضة الاقتصادية، والتركيز على صناعة الأسمنت والتعدين الأهلي، وتابع "كل ذلك من المهم أن يتم وفقاً لدراسات جدوى حقيقية لمخلفاتها بالقدر الذي يحفظ للبيئة سلامتها، وللموادرد استدامتها، وللإنسان صحته وتنميته.


وطالب حكومة الولاية بالتعامل مع قضية التلوث البيئي، بمسؤولية كبيرة والتشدد في تطبيق القانون الصادر بذات الخصوص.