• ×

مزارعو حلفا يهددون بمنع حصاد القمح في حال عدم الاستجابة لمطالبهم

بوادر أزمة مع بداية حصاد القمح

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم / حلفا : أبوالقاسم إبراهيم قبيل أن يتجاوز مزارعي مشروع حلفا مشكلة استحقاقاتهم من القطن برزت أزمة جديدة بالمشروع في طريقها للانفجار مع بداية حصاد محصول القمح حين طلبت هيئة حلفا من المزارعين استلام (24) جوال قمح عبارة عن تكاليف الإنتاج للحواشة الواحدة والتي يبلغ متوسط إنتاجها للموسم الحالي مابين (30-40) جوالا الى جانب استلام مديونيات البنك الزراعي لدى المزارعين للعام المسابق كاملة وعيناً ليخرج عدد كبير من المزارعين صفر اليدين وقد طالب المزارعون رئاسة الجمهورية بالتدخل لمعالجة الأزمة قبل تنفيذ تهديداتهم بمنع الحصادات من حصاد القمح إلا بعد استلام حقوقهم من محصول القطن ومراجعة تكاليف الإنتاج ومديونية البنك الزراعي وقالوا إن هيئة حلفا تتاجر بالمزارعين مستشهدين ببيعها القمح الذي اشترته من المزارعين العام الماضي بمائة جنيه للجوال وتعفيره وغربلته بقيمة لا تتجاوز الستة جنيهات للجوال وبيعه هذا الموسم للمزارعين كتقاوي الموسم الحالي بتكلفة (400) جنيه للجوال الى جانب بيع جوال الخيش الفارغ بأكثر من ستة جنيهات أي أكثر من سعر السوق وطالبوا الدولة بإلغاء الإعفاءات على مدخلات الإنتاج لأن المستفيد منها ليس المزراع، وأكد محمد جمال الأمين العام للاتحاد الفرعي لقسم الساسريب لـ(السوداني) أن ضوابط الحصاد التي شرعت في تنفيذها مؤسسسة حلفا الزراعية غير قانونية خاصة بعد فشل وثيقة التأمين الزراعي المستوردة حسب تعبيره والتي لا تغطي أمراض كثيرة وبعض الأمراض في الوثيقة غير موجودة في السودان وارتفاع تكاليف الإنتاج وخصم كامل المديونية السابقة للبنك الزراعي من المزارعين ومنح المزارعين الذي لا تغطي إنتاجيته بعد خصم تكلفة الانتاج مديونيته على البنك؛ جوالي قمح فقط وكشف عن اتصالات مكثفة تجري بين الاتحادات الفرعية لتوحيد مواقفهم عبر اجتماع يعقد خلال اليومين القادمين لبحث الديون وتكلفة الإنتاج وحقوق المرازعين.
أوضح جمال أن سعر الجوال للموسم الحالي (150) جنيها بينما أسعار السماد وصفها بالفلكية على الرغم من أنها معفية من الجمارك والرسوم وتباع بسعر (107) جنيهات للجوال مع العلم أن سعر الجوال في دولة المنشأ لا يتجاوز (15) جنيها، مسائلاً عن الفرق هل هو تكلفة الترحيل أم أنها أرباح تذهب الى جهات لم يسمها، مؤكداً على أن تكاليف الإنتاج أصبحت مهددة للموسم الزراعي الأمر الذي دفع المزارعين الى الاتجاه الى تعدين الذهب، وأضاف: "السودان تحاربه سياساته الزراعية وهي مشكلة خطيرة لأن المعضلة هي سياسات البنك الزراعي وأسعار السماد والتقاوي".
وقال جمال إن مزارعي حلفا الآن يمرون بضغوط كبيرة ومعاناة قاسية، حقوقهم وعرقهم من إنتاج القطن لم يتسلموه والآن تتكرر المأساة عبر حصاد القمح"، وتابع: "ليس هناك مشكلة عطش والمزارعون على قدر المسئولية والإدارة الزراعية بالمشروع تقوم بالتخطيط السليم الى جانب حرص المزارعين على استمرار مؤسسة حلفا الزراعية ولكن يبدو أن هناك جهات تحارب المشروع وتسعى الى إفشال عمل المؤسسة"، مشيداً بالجهود التي يقودها مدير المؤسسة بالخرطوم للحصول على استحقاقات المزارعين من القمح وانتظار عودة مدير المؤسسة الى حلفا لإنقاذ الموسم من الانهيار، وشدد في حال عدم الاستجابة لمطالبنا سنتعرض للحاصدات لمنع عملية الحصاد.
وأشار جمال الى نجاح حواشات الأبحاث الزراعية التي حققت متوسط إنتاجية (55-65) جوالا للحواشة والتي يجري الحصاد فيها حاليا وهي عبارة عن (10) حواشات وبقية الحواشات الإنتاجية فيها مابين (30-45) جوالا للحواشة، مؤكداً أن الحصاد مازال في بدايته، وأضاف: "إذا لم تتم معالجة قضايا القمح والقطن فإن المزارعين في الموسم القادم لن يزرعوا القطن والقمح".


بواسطة : admin
 0  0  1510
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:39 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.