تظاهرات لإنصار النظام البائد عقب ساعات من قرار اتحاد المخابز المحلول

السودانية:الخرطوم خرج المئات من انصار النظام البائد، اليوم السبت في مسيرة بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان عقب ساعات من قرار اتحاد المخابز المحلول والذي تسيطر عليه عناصر إخوانية، برفع سعر الخبز بنسبة 100 في المئة في محاولة لتهييج الشارع ضد الحكومة الانتقالية .

وطالب المتظاهرين برحيل الحكومة الانتقالية وتحسين الاوضاع الاقتصادية وتحقيق السلام حيث هتفوا العديد من الشعارات منها شعار “حرية .. سلام.. عدالة”و”وينو السلام وينو” و “وينو الخبز وينو”.

وأثارت هتافات انصار النظام البائد موجة سخط بين الناشطين الذين أشاروا بأنها محاولة بائسة من النظام البائد لإستنساخ ثورة ديسمبر المجيدة والالتفاف على مطالب الشعب بشعارات الثورة التي أطاحت بنظام المخلوع .

ويتزامن خروج انصار النظام البائد مع بيان الاتحاد المحلول برفع اسعار الخبز الذي يأتي في إطار الثورة المضادة التي يقودها الإخوان لإفشال عملية التحول في السودان ويشكل محاولة لإعادة عقارب الساعة للوراء ووأد ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام المؤتمر الوطني.

وطلب الاتحاد من كل المخابز بولاية الخرطوم إعلان تسعيرة جديدة للخبز بواقع، جنيهين بدلا من جنيه واحد (مهما يكن موقف الحكومة)، وهدد بإغلاق جميع المخابز في حال رفض الحكومة الزيادة المعلنة.

وتأتي خطوة الاتحاد دون اتفاق مع السلطات المختصة ما عدّه نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه محاولة لثورة مضادة وخلق حالة من الارتباك في الشارع السوداني.

وفي المقابل، حذّر وزير التجارة والصناعة السوداني، مدني عباس مدني، أي مخبز يرفع سعر الخبز للمواطنين بالتعرّض لعقوبات قانونية رادعة.

وتتهم لجان المقاومة، أصحاب المخابز بالتلاعب بالدقيق المدعوم وبيعه في السوق السوداء بضعف سعره، بجانب بيع الخبز التجاري من الدقيق المدعوم للمواطنين.

ورغم إقرار مصادر في لجان المقاومة بارتفاع كلفة الإنتاج بسبب الزيادة الملحوظة في أسعار المدخلات وأجور العمالة، إلا أنها شددت على ضرورة عدم السماح للاتحاد المحلول بتهديد الحكومة بورقة الخبز الحساسة واللجوء بدلا عن ذلك للحلول التوفيقية التي لا تسبب الضرر لأي طرف من الأطراف.

وطالبت تلك المصادر بنزع المخابز في حال إغلاقها وتسليمها للجان الأحياء لتشغيلها بالتعاون مع وزارة التجارة بشكل مؤقت حتى يتم وضع حلول نهائية.