وزارة الثقافة والإعلام : الأزمة الأخيرة اظهرت التنسيق والعمل المشترك بين المكونيين العسكري والمدني

السودانية/ الخرطوم/ كشف وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام رشيد سعيد بأنه قد يتخذ قرارات في الفترة القادمة قد يعتبرها البعض قاسية ولكنها أصبحت الآن ضرورية بهدف ان تواكب أجهزة الإعلام الحكومية مايحدث في الشارع
وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام خلال برنامج مؤتمر إذاعي صباح أمس بأن الأجهزة الإعلامية قد منحت فترتها الكافية لأكثر من 8 أشهر منذ انتصار الثورة مبينا بأن هذه الأجهزة بداخلها كثير من المعوقات التي تعيق عملها الحر مستدلا بأن حادثة التمرد الأخيرة لم يتحرك اي من التلفزيونات المملوكة للسودان لنقل الأحداث بالرغم من وجود عشرات الكاميرات لأنهم كانوا ينتظرون التوجيهات مشيرا إلى ان التلفزيون الوحيد الذي لم ينقل المؤتمر الصحفي لرئيس المجلس السيادي ومجلس الوزراء هو تلفزيون السودان بينما مراسلي القنوات العالمية موجودين أمام ساحة الشهداء وبمعيتهم الكاميرات وظلوا منتظرين حتي الرابعة صباحا للمشاركة في المؤتمر الصحفي
وتحمل وكيل وزارة الثقافة والإعلام مسؤوليته عن الخلل الذي حدث في وزارة الثقافة والإعلام وفي الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون مبينا بأن عدم الاعتراف بالخطأ لن نستطيع أن نتقدم به للإمام
وأضاف بأن خططنا للإعلام مختصرة جدا وهي التعبير عن عما يحدث في الشارع لتواكب ما يحدث في الساحة
وأوضح رشيد سعيد بأن اجتماع إدارة الأزمة الذي عقد الأربعاء الماضي بمشاركة المثلث الثلاثي الحرية والتغيير والسيادي والحكومة المدنية وهي مكونات الثورة
ووصف سعيد بأن من يفكر بانقلاب عسكري واهم لأن النظام السياسي القائم محمي بالقوة الجماهيرية والعسكرية مشيرا الي أهمية تفكيك دولة التمكين
وأكد رشيد سعيد بأن الأزمة الأخيرة قد اظهرت التنسيق والتعاون والعمل المشترك بين المكونيين العسكري والمدني وتم إبلاغ المكون المدني بالمعلومات اول بأول وشارك رئيس مجلس الوزراء السوداني في اجتماع مجلس الأمن القومي والمؤتمر الصحفي
ومن جهته قال الناطق باسم تنسيقية قوي الحرية والتغيير وجدي صالح بأن هذه المرحلة أظهرت وحدة داخل كل مكونات السلطة الانتقالية مؤكدا علي أهمية بناء إعادة السودان علي أسس صحيحة علي اساس المواطنة دون تمييز بين المواطنيين علي اساس اللون أو العرق أو الدين أو الانتماء السياسي لتحقيق شعارات الثورة الحقيقية
وشدد على أهمية تفكيك دولة التمكين السابقة وهي من الضرورة لإكمال هياكل السلطة الانتقالية بتكوين المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولاة من المدنيين
وأشاد وجدي صالح بدور القوات المسلحة ووصفة بالدور الكبير مبينا بأن (عدو الثورة ) ظل يبحث دائما لخلق التناقض بين مكونات السلطة الانتقالية سواء في مجلس السيادة أو مجلس الوزراء
وأوضح وجدي صالح بأن كل الأحداث الأخيرة محاولة لخلق بؤر من التوترات ثم بث الفتنة وبث أخبار مخلوطة الشائعات وهو عمل ممنهج..