• ×

في يوم استثنائي، الجزيرة أبا تحتفل بذكرى ثورة ديسمبرالمجيدة وتكرم أمهات الشهداء.. بالطبع كانت قضايا الراهن حاضرة في الندوة “معقل الثورات”

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية/ الخرطوم/ شهدت ساحة المولد في قلب المدينة الأهازيج والرقص والغناء والمسرح، بدا اليوم بالجزيرة أبا استثنائيا . تلك المدينة التي عانت التهميش وكل أشكال الظلم والاستبداد طوال الثلاثين عاما وقبلها أرادت أن تكون لها بصمة مختلفة في ذكرى ثورة 19 ديسمبر لاستعادة نشاطها بقوة ولتؤكد أنها تواقة للتغيير. امتد الاحتفال للحادية عشرة مساءً تحدث فيه قيادات من الحرية والتغيير عن قضايا المنطقة وما حدث لها من تغول على مستوى المشاريع الزراعية والأراضي والاستثمارات الأجنبية التي أرهقت كاهل مواطنيها. كما شهد الاحتفال تكريم أم الشهيد شوقي الصادق وأم الشهيد محمد إسماعيل وقيادات المنطقة وتحدث فيها قيادات سياسية.
من جهته طالب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار بتحسين الاقتصاد لتوفير حياة كريمة للمواطنين ووضع ميزانية لخدمات المواطنين من صحة وتعليم وغيره. وعدد مشاكل اقتصادية في ولاية النيل الأبيض أولها الاستثمارات الأجنبية التي أرهقت الولاية وأشار لشركة النيل الأبيض للسكر التي تغولت على أراضي المواطنين ومضيفا أن الاستثمارات الأجنبية أثرت على بيئة المواطنين في المنطقة ناهيك عن استغلالها للمشاريع الزراعية وزراعة الرودس مضيفا أن هذه مشاريع لم تأت بتنمية في الخدمات على مستوى الولاية ولا توظف الخريجين مما يؤكد أن الاستثمار الأجنبي يعيق التنمية والإقتصاد في السودان يقول: لذلك لابد من أن تخضع الاستثمارات الأجنبية للمراجعة لفائدة السودانيين وغير ذات الفائدة تؤول لأصحابها..
وتحدث كرار في ندوة الجزيرة أبا عن سياسات البنك الدولي وقال إنها تعتمد على خصخصة المؤسسات الحكومية وتؤدي إلى التضخم وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وإفقار المجتمع.. مضيفا: ولذلك يجب اصلاح الاقتصاد بالاعتماد على موارد وثروات البلاد مثل الذهب وإدخالها في الميزانية وإعادة مراجعتها بأن تحصل الدولة لما يقارب (51 %) من إيرادات الذهب وهذا سيحقق ” 7 ” مليارات سنويا من أجل تحقيق الحياة الكريمة للمواطن مستدركا أن أي ميزانية لا تعتمد على الموارد هي امتداد للنظام البائد.
وتحدث عن أهمية قضية السلام وطالب بتوفير ميزانية له حتى تتحقق عودة النازحين لأهاليهم وتأهيل المشروعات في المناطق المتأثرة بالحروب وتعويض المواطنين بتسليم الرئيس المخلوع ورموز النظام للمحكمة الجنائية الدولية..ونادى بتصفية النظام القديم لافتا إلى أنه رغم صدور قانون لتفكيك مؤسسات لكن التفكيك يسير ببطء.
من جهتها أقرت سارة ليفينا وزيرة الصحة بولاية النيل الأبيض بالمشكلات التي تواجهها الولاية بسبب عدم وجود كوادر مؤهلة وعدم المراقبة بالقطاع وانما كانت التعيينات على مستوى المحسوبية وأشارت للوضع المتردي بالمستشفيات خاصة مستشفى الجزيرة أبا وقالت إنه فارغ تماما وتعهدت بتوفير الكودار والأجهزة فيه مؤكدة أن الثلاثين سنة الماضية شهدت تدهورا كبيرا في القطاع الصحي وهو ما يجعل مهمة إصلاح الوضع الصحي أمرا عسيرا وأكدت على تدريب لجان المقاومة على التوعية الصحية والاستفادة منهم في تنوير المجتمع.
يقول عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير الهادي محمد إبراهيم إن الوضع الذي يعيشه السودان كارثي وإن الخزينة فارغة وكشف أن التبرعات التي تعهدت بها الدول العربية كانت مشروطة وصورية ولم تتحقق بعد. ويضيف: ولذلك لابد من إصلاح مسار الاقتصاد باستغلال الموارد وإسترداد الأموال المنهوبة من النظام البائد لتحقيق التوازن والعدالة معا ولتحقيق شعارات الثورة “حرية. بخفض أسعار السلع الاستهلاكية حتى يحدث التغيير الحقيقي في حياة الناس وواقعهم الاقتصادي مضيفا أن هذه اهم متطلبات الثورة.. وتحدث عن ميزانية 2020 وقال في هذا الجانب إن أي حديث عن رفع الدعم مرفوض وطالب بمحاكمة رموز النظام البائد الذين ارتكبوا بالجرائم منذ 1989.


بواسطة : admin
 0  0  496
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:47 مساءً الخميس 9 مايو 2024.