• ×

شمائل النور تكتب : المواصلات..!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية/ الخرطوم/ من “غرائب” الأشياء التي لا يوجد لها تفسير منطقي، أن شوارع الخرطوم تصاعدت حدة الازدحام فيها بالتزامن مع أزمة المواصلات الطاحنة. وهذا ما بات محيراً للجميع، غياب شبه تام للحافلات والبصات وازدحام مروري مستمر.

لا تزال أزمة المواصلات مستمرة ومتصاعدة، لا تزال الأسباب غير معروفة تماماً وما هو مطروح كتفسير لهذه الأزمة غير منطقي بتاتاً.

نقل موقع “باج نيوز” عن غرفة النقل والمواصلات بولاية الخرطوم، أن نسبة الحافلات التي تعمل بكافة خطوط الولاية لا تغطي 30% من الحاجة الحقيقية للمواصلات، وهذه النسبة تبدو معقولة مع الغياب شبه الكامل للحافلات، لكن الغرفة عزت الأزمة لانعدام الجازولين.

والجازولين أزمته غير مستمرة على النحو الذي يمكن أن يكون هو السبب في أزمة المواصلات، فهناك فترات ينعدم فيها الجازولين أو يشح، لكن سرعان ما يصبح متوفراً.

غرفة النقل قالت إنها تقدمت بمذكرة إلى مجلس الوزراء طالبت فيها بفتح الاستيراد لمركبات النقل والإسبيرات وإعفائها من الضرائب والجمارك مما يسهم في فك هذا الاختناق.

قبل أيام وجهت الحكومة بتسيير المركبات الحكومية لنقل المواطنين بما في ذلك مركبات القوات النظامية، ما يُفهم من هذا الحديث السياسي أن لا حل يلوح في الأفق بل ربما لا حل بتاتاً.

رغم أن الحكومة أرادت بهذا التوجيه المحاولة في فك الاختناق إلا أنها صدرت شعور بالعجز وعدم القدرة على حل هذه الأزمة.

ولم تخرج جهة رسمية حتى الآن بتوضيح أسباب الأزمة المتجاوزة للأسباب التي يجتهد فيها هذا وذاك.

الواقع إن هناك أزمة مواصلات أكثر من طاحنة وغير مسبوقة، الطبيعي أن تجلس الجهات المعنية في الحكومة مع أصحاب المركبات عبر أجسامهم المختلفة لمعرفة أسباب الأزمة التي انفجرت بعد سقوط البشير على نحو غير مسبوق.

تحديد وتسمية أسباب هذه الأزمة غير المفهومة للغالبية هو الخطوة الأولى، هل المشكلة تتعلق بأصحاب المركبات، ينبغي الجلوس معهم والاستماع لمشكلاتهم ومقترحاتهم التي لن تخرج عن زيادة التعرفة وتقديم بعض الإعفاءات فيما يتصل باستيراد قطع الغيار وفقاً لحديث غرفة النقل.

أما على المدى البعيد، الحل هو أن تضع الحكومة يدها على قطاع النقل، أن تصبح شركات النقل حكومية كما هو الحال في البلدان، أن لا تصبح حركة المواطن تحت رحمة القطاع الخاص.

السخط والغضب الذي تثيره أزمة المواصلات يومياً هو بذرة سخط ضد الحكومة كلياً.

التيار


بواسطة : admin
 0  0  579
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:14 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.