صباح محمد الحسن تكتب : الوالي .. تحسس بندقيتك !!

السودانية/ الخرطوم/ صباح محمد الحسن تكتب : الوالي .. تحسس بندقيتك !!

تحدث حتى أعرفك عبارة المفتاح للشخصيات التي تفتح صفحاتها الداخلية لنعرفهم وندرك مداهم ونستطيع التعامل معهم وكثير من انواع الخطاب والتصريحات التي إتسمت بالعنف التي عجلت برحيل (الديناصورات ) من فلول النظام المائت الذين كانوا يعتبرون الرحيل هو نوع من انواع الوهم الذي يعيشه المواطن السوداني لذلك كانت التصريحات دائما استفزازية تقطع حبال صبرك وتجعلك تتصرف بغضب ،وتصريحات لحس الكوع ماذا افادت ( نافع ) غير انها جعلته سجيناً يستحق الشفقة تنادي أسرته يوميا بإطلاق سراحه ماذا لو خرج على جمعهم واحد من الثوار وقال لأسرته ( الحسو كوعكم ) هل كانوا سيقبلون ذلك لا والله الفاتح عز الدين الفتاح ( المغلق ) الذي ماجاد عليه فهمه يوماً ان يختار حديثاً مناسباً عندما قال ( ادوهم اسبوع ) مابتلقوا واحد في الشارع تاني وجاءته الطامة الكبرى وكذلك عبد الرحمن الخضر الذي تشدق وتمطى وتمدد فينا (بشحمه ولحمه) ليقول لنا ( الزارعنا غير الله يجي يقلعنا ) واقتلع الخضر من معبر ارقين في صورة مذلة لاتتناسب مع تصريحاته العنترية

وأمس الأول وانا اطالع الصحف أجد حديثا أعادني الى ايام الحكم المباد الله ( لايطراهو بالخير ) وظننت ان نافع المتحدث او واحد من صقور المؤتمر الوطني يتحدث فإذا بي اجده والي النيل الأبيض اللواء حيدر الطريفي الذي تأخذ صورته مساحة أكثر مما يستحق وهو يقول ( انه يرفض تنظيم أي تجمهر أو مسيرة أمام أمانة حكومة ولايته، وجاء حديث الوالي رداً على وقفة احتجاجية نفذها سكان مربع “48” بمدينة ربك، بسبب انقطاع المياه عن المنطقة، زمن الصبة والمظاهرات انتهي تماماًوأنه لن يقبل بأي تجمعات أو تجمهر أو مخاطبة حشود.
واضاف (لو جايين وعندكم مطالب مطالبكم على عينا وراسنا أنا بقولها ليكم بالواضح بعد 10 دقائق أي زول بكون قاعد قدام أمانة الحكومة بفتح فيهو بلاغ وبدخلو السجن) والي النيل الأبيض الذي لم ينجز شيئا لمواطنيه بدليل انهم مازالوا يطرقون على بابه نسي وفات عليه او أنسته الولاية انه ماجاء والياً للنيل الأبيض الا على أكتاف ( شباب الصبة ) في منصب يبقى فيه الآن بالخطأ فالولاية هي من نصيب شخص مدني يمثل الثوار ويفهم مدى أهمية الصبة هذا اولاً
ثانياً الوثيقة الدستورية كفلت حق التعبير والتجمع السلمي ولكن يبدو ان الوالي ( ليس بقارئ ) جاء فقط ليلقي على الولاية تعليمات (العسكر) التي لاتقبل الجدل والنقاش لذلك فمن الأولى له ان يحتفظ برتبته العسكرية في الجيش ليجد تعليماته كلها موضع التنفيذ فنحن ياسيدي مامات شهدائنا وزهقت ارواحهم هدراً إلا بالبندقية لذلك من المستحيل ان تأتي ذات البندقية لتشهر في وجه اخوانهم بالتهديد والوعيد من جديد فماذا لو خرج الوالي للمجتمعين امام باب (ولايته) كما يسميها وكأنما الرجل يتحدث عن شي يملكه وأكرمهم بكلمة طيبة مالذي كان خُصم منه بل العكس كان سيكسب احتراماً أكبر فطريقة ( لي الذراع ) ماكانت يوما حل وجواز سفر لكسب الرضا والقبول ستذهب غداً ويبقى مقعد الولاية خاليا وحتى رتبتك العسكرية ستذهب ولكن ستبقى كلماتك باقية مثلما
رسخت كلمات من سبقوك بالرغم من انهم ذهبوا فالثورة ياالطريفي لم تنته بالقرب منك أكثر مما تعتقد كلها آذان صاغية لمثل هذه التصريحات تسمعك وتفهم وتدرك ماحدث ومايحدث الآن وواهم من يقول ان زمنها عدى وانتهى فهي اشبه بقدرك وموتك …قد تأتيك من حيث لاتدري او من حيث تحتسب اولا تحتسب لذلك أنصحك …تحسس بندقيتك !!!!
طيف أخير..
بعض الكلمات تزرع فيك عِبرة.. وبعضها تنتزع منك عَبرة..
الجريدة