ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﻷﺭﺍء ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ السودانيين

السودانية:الخرطوم ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻷﺭﺍء ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻋﻘﺐ ﺳـﻘـﻮﻁ ﺍﻟـﻨـﻈـﺎﻡ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻗﻤﺮﻳﺔ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﻫﻨﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺳﺘﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ، ﻭﺍﻛـﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺑﺪﻭﺭﻩ ﺗﻤﺴﻚ ﻋﻀﻮ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺎﺳﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﺠﻬﺔ ﺃﻥ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﻅﻬﻮﺭ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻓﺮﺽ ﻭﺍﻗﻊ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﺮﺍﻍ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﺪﻩ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ .

ﻭﺷـﺪﺩ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺩﺍﻓﻮﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟــﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟـ”ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ” ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻭﻣﻞء ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗـﻤـﺎﺭﺱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ، ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻧﻘﺎﺑﻲ ﻷﻧﻪ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺳﺘﻨﻘﻄﻊ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻛﺎﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﻓﻰ ﻓﻀﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻼ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ.

ﻭﻧﺼﺢ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻤﻬﺎﻣﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺘﺠﻤﻊ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺩﻭﺭﻩ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﻬﺎﻣﻪ ﻛﺘﺠﻤﻊ ﻧﻘﺎﺑﻲ ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ، ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ، ﻭﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺗﺤﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻪ، ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ. (الجريدة)