تحذيرات من تجدد الصدام بين أهالي صواردة وعمال التعدين في وادي حلفا الولاية الشمالية

السودانية:الخرطوم أعرب ناشطون بالوحدة الإدارية صواردة التابعة لمحلة وادي حلفا عن مخاوفهم من تصاعد وتيرة المواجهات بين أهالي المنطقة وعمال التعدين، في ظل غياب الشرطة، وناشدوا الولاية الشمالية بالتحرك سريعا لاحتواء الموقف.

وهاجم المئات من المعدنيين على أهالي صواردة، الأربعاء، وحطموا خيم نصبها الأهالي كانوا المعتصمين.

ووقع الهجوم على خلفية ضبط الأهالي شحنة من الكرتة “مخلفات التعدين” تم استجلابها من منطقة عبري لمعالجتها بصواردة، ثم تسليمها لشرطة.

وتعمل شركات تتبع لجهاز الأمن السوداني، تعمل في مجال تعدين الذهب، وتستخدم مواد سامة في عملية استخلاص الذهب أبرزها مادة “السيانيد” القاتلة، فيما يرفض الأهالي عملية التعدين لتخوفهم من الحاقها اضرارا بالبيئة.

واتهم السكرتير الإعلامي للجنة الشبابية لمناهضة سدي دال وكجبار، وائل حسن، خلال حديثه لـ (صوت الهامش) جهات لم يسمها بمحاولة تحريك الفتنه وتعكير الأجواء.

وتابع قائلا: إن ما يحدث في صواردة ليس موضوعا بسيطا، حتى يحل بصورة عاديه، دون تدخل الشرطة والوحدة الإدارية، غير انه عاد اتهمها بلعب دورا أساسيا في المشكلة، وأردف إن عدم ترحيل السوق من المنطقة ينذر بحدوث احتكاك بين شباب المنطقة والمعدنيين.

وتابع هناك من يحاول ويعلق شماعة الفشل على عاتق الآخرين، وهي وسائل رخيصة لتحقيق مأرب، ودعيا السلطات بالإسراع في تدارك حجم المشكلة ووضع حلول جذرية لها، حتى لا يلقى اللوم على أحد في نهاية المطاف.

وقال محمد ابراهيم كبوش عضو اللجنة إن الوضع في صواردة ينزر بكارثة إذا لم تتحرك السلطات سريعا، وسط فوضي “عارمة” وهجمات يومية عليهم وعلى شبكة المياه.

وناشد لجان المنطقة حضور “الوقفة التضامنية” اليوم السبت لجهة ان المنطقة مهددة بعملية التعدين، وتابع نريد الحماية بإجلاء السوق، مشيرا الي ان فشل السلطات المحلية في القيام ذلك.

هذا واجتمع مواطنو المنطقة بمدير الشرطة بالوحدة الإدارية صواردة، وطالبوه بإزالة السوق اسسه المعدنين في صواردة.