شبكة الصحافيين تصدر بيان ضد قرار مسجل تنظيمات العمل

السودانية/ الخرطوم/ شبكة الصحفيين السودانيين
بيان مهم
جماهير شعبنا الثائر.
أصدر مسجل تنظيمات العمل اليوم قرارا بحل جميع الاتحادات المهنية القائمة، وتكليف لجانها التنفيذية بالإعداد للانتخابات بعد تسليم سجلاتها ووثائقها وميزانياتها للمراجعة.
إن هذا القرار لا ينتمي إلى أهداف وشعارات الثورة، بل يصب في اتجاه الثورة المضادة التي تسعى نحو السيطرة مجددا على التنظيمات المهنية التي تشكل ركنا من اركان أي تحول ديمقراطي.
إننا في شبكة الصحفيين السودانيين نرفض هذا القرار المعيب شكلا وموضوعا، ويجب أن يقابل بالحسم المطلوب، ونرفض
إجراء أي انتخابات وفقا لقانون الإتحادات المهنية للعام (٢٠٠٤م) المعيب والمحتشدة بالثغرات القانونية المصممة لتمكين محاسيب النظام البائد من السيطرة على هذه الإتحادات.
إن صدور قرار بهذه الشاكلة.
إن مسجل تنظيمات العمل بهذا القرار يسعى لنفخ الروح في هذه الإتحادات باكسابها شرعية سقطت مع نظامها الذي دارت في فلكه لسنوات طوال، قفزا على ثورة شعبنا التي القت ومازالت تلقي بالنظام ومؤسساته لمزبلة التاريخ ويجب أن يجد هذا القرار الرفض والتصدي الذي يستحقه.
جماهير شعبنا
إن التساهل مع عناصر النظام البائد والبطء في التعامل مع ملفات الفساد المالي والإداري هو الذي أغرى منسوبي النظام السابق للتلاعب ومحاولة الالتفاف على مطالب ثورة شعبنا، وعليه فإننا ندعو لإجراء مراجعة شاملة لحسابات هذه الإتحادات المالية بواسطة سلطة المراجع العام.
إننا في شبكة الصحفيين السودانيين نعلن رفضنا لقرار مسجل تنظيمات العمل وسنعمل على اسقاطه بالتعاون مع كل القواعد المهنية، كما أننا نطالب بإقالة المسجل الذي سجل مواقف كشفت عن انحيازه السافر للنظام البائد ونهجه المعادي للثورة وقد طالب بذلك تجمع المهنيين السودانيين من قبل حينما صدرت عن المسجل تصريحات معادية لحق الاضراب والعصيان.
لقد ظلت شبكة الصحفيين تحذر من أن النظام السابق مازال موجودا في مؤسسات الدولة، وفي الأيادي المرتعشة والمقبوضة عن إقصاء عناصر النظام القديم والانتهازيين الذين يتربصون ليكونوا بديلا زائفا لثورة حقيقية سكب فيها شعبنا الدم والعرق.
وفي كل يوم يتضح صحة موقف الشبكة التي انفردت برفض التفاوض المباشر مع المجلس العسكري الذي يحمل في داخله مكونات تنتمي للنظام السابق، وهو الأمر الذي لن يقود إلى تحقيق شعارات وأهداف الثورة.
جماهير شعبنا
إن الثورة ستستمر من أجل تحقيق دولة العدالة والحرية والمساواة والسلام العادل، ولن يتفرج شعبنا على سرقة ثورته فالشعب أقوى والردة مستحيلة.
شبكة الصحفيين السودانيين