حكومة الجنوب تعد العدة لمهاجمة الشمال

الخرطوم : السودانية نددت القوات المسلحة السودانية ما تقوم به الحركة الشعبية وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان بالتخطيط للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان . وأكدت القوات المسلحة (حسب بيانها أمس) إكتمال إعداد القوات التي تم حشدها لهذا العدوان من قبل المتمردين ، كاشفة أنه من المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين ، وأعلنت عن إستعدادها للتصدي لهذا العدوان المزمع ، وأكدت حرصها على حماية الأرض والعرض والقيام بواجباتها على أكمل الوجوه ..
(نص بيان القوات المسلحة)
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى :
( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم )
صدق الله العظيم

أيها المواطنون الأحرار .
ما زالت القوات المسلحة ترصد الموقف بكل دقة على حدودنا مع دولة جنوب السودان حيث أن الحركة الشعبية وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان قد خططت للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان . وتأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات التي تم حشدها لهذا العدوان قد اكتمل إعدادها ، ومن المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين .
أيها المواطنون الأحرار .
إن القوات المسلحة إذ تندد بهذا العمل وهذا التوجه العدواني توضح مدى خيبة الأمل تجاه حكومة الجنوب وتنصلها عن الإتفاقات التي وقعتها مع حكومة السودان . وأن هذا التنصل يعتبر إلغاءً عملياً لما تم الإتفاق عليه.
ونؤكد لكم أن قواتكم المسلحة على أكمل حالات استعدادها للتصدي لهذا العدوان المزمع ، وتؤكد حرصها على حماية الأرض والعرض والقيام بواجباتها على أكمل الوجوه ، بإذن الله تعالى والله أكبر والعزة للسودان .

وفي سياق آخر تفجرت الأوضاع الإنسانية والأمنية بصورة مأساوية بولاية جونقلي في أعقاب شروع حكومة الجنوب في تجريد سلاح قبائل اللاونوير في وقت شكك فيه مصدر جنوبي في نوايا لجنة المصالحة التي يترأسها مطران كنيسة دينكا بور لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين.
وكشف ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة في تصريح لـ(smc) عن انتهاك لحقوق الإنسان بالولاية مبيناً أن النزاعات مازالت مستمرة الأمر الذي أدى لشغل الرأي العالمي وسط أجواء يشوبها الحذر من اندلاع حرب قبلية شاملة بالولاية، مشيراً إلى هجوم شنته قبائل البيبور على مناطق اللاونوير بجانب هجوم آخر بمنطقة اكوبو أسفر عن مقتل (180) وحرق (4) قرى.
وأشار جال إلى أن أفراد لجنة المصالحة غير ملتزمون بالحياد سيما أن عضويتها تضم دينكا اكوبو، الناصر، بجانب الوحدة وفنجاك بيد أنه اتهم حكومة الجنوب بالقصور وعدم توفير الأمن والحماية للقبائل المتضررة.
يذكر أن حكومة الجنوب دفعت بأكثر من (15) ألف جندي لنزع سلاح اللاونوير بالقوة في الأسبوع الماضي.