ليذق المؤتمر الوطني بعض ماجنته يداه

السودانية/ الخرطوم/ فى الانباء ان خلافات عاصفة نشبت بين قيادات وقواعد المؤتمر الوطني بوسائل التواصل الاجتماعي أثر تسمية البروف غندور – رئيس الحزب المكلّف – لأمانته الجديدة.
المعارضون للدكتور غندور رأوا – بحسب صحيفة الجريدة الصادرة ”الأربعاء” – أنّه أتى برموز قديمة وليس هنالك أيّ تجديد في القيادة.
وأشارت الجهات المعارضة للقيادة الحالية أنّها نفس الوجوه التي كانت تعمل مع البشير وأوردته مورد الهلاك بحسب زعمهم.
وفي المقابل، دافع آخرون عن الأمانة واعتبروا أنّ اختيار أنس عمر ومن معه يمثل جيل الشباب، وسينقذ الوطني من ورطته الحالية، في الوقت الذي هدّد فيه الرافضون بعدم طاعة الأمانة الجديدة، والعمل على شق الصف.
انه الانشقاق الذى كثيرا ماسعى المؤتمر الوطنى ايام سطوته بالباطل الى دفع الاحزاب الاخرى اليه وسقيها من كأسه مرة المذاق حتى اذا مر الان بنفس مااوقع فيه الاخرين سابقا اذا به يجزع ويخاف ان يتفتت بناؤه وحق له فهو الذى لم يتصور ان ياتى عليه يوم ويجد نفسه بهذا الوضع لكن حدث ماحدث وعلى المؤتمر الوطنى التكيف مع الوضع الجديد وما افرزه من تداعيات .
منذ ايام والحديث يدور بكثافة فى بعض الاروقة عن نية دكتور غندور ابعاد كافة الحرس القديم واختيار عناصر شبابية فاعلة يكون بمقدارها العمل فى أسوأ الظروف وأشد الاوضاع وبالذات اولئك الذين لم ينتشر عند الناس اتهام لهم بالتقصير فى مسؤولية او عدم تكملة مشاريع تمت بدايتها وبقيت بعد ذلك مكانا للاكل وتبديد المال العام ، او لم يتولوا اصلا مسؤولية خلال سلطة حزبهم سواء لاستئثار البعض من نافذى حزبهم بمراكز القوى وإبعاد غيرهم من المناصب او لسيطرة البعض على سلطة التعيبن والعزل ومن لايرتضونه لن يجد فرصته وهؤلاء الذين تقموا على البشير وبطانته هم الذين ساندوا غندور وارادوه قائدا استثنائيا فى مرحلة استثنائية لم يجربها الحزب منذ تكونه تحت ظل السلطة الشمولية القابضة ، هؤلاء الشباب الذين آزروا غندور املا فى اعادة بناء الحزب ساءهم ان يكون بعض من جاء بهم فى التشكيل الجديد ممن تورطوا حتى اخمص اقدامهم فى الدفاع عن فساد البشير وبطانته السيئة ويمكن ايراد اسماء لبعض هؤلاء المسؤولين الان وبيان دورهم فى الماضى .
التقسيم والتشرذم والتشظى الذى ظل يمارسه المؤتمر الوطنى والظلم الذى اوقعه بالاخرين طوال سنى حكمه هو الذى يكابد مآسيه الآن فليذق بعض ماجنته يداه.