• ×

انتفاضة نيالا.. 7 ولايات تنتفض تضامناً مــــــع جنـــوب دارفـــور !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية/ الخرطوم/ انطلقت مواكب حاشدة بولايات دارفور الخمس، احتجاجاً على الانتهاكات وعمليات القتل والتفلت الأمني التي شهدتها ولاية جنوب دارفور خلال الأسبوعين الماضيين، وقبل ساعة الصفر لانطلاق موكب تجمع المهنيين بولاية جنوب دارفور بالتضامن مع شركاء التغيير (لجان المقاومة بالأحياء، والمكونات السياسية التابعة لقوى إعلان الحرية والتغيير ومبادرات منظمات المجتمع المدني)، انطلقت مظاهرات في جميع المدارس الثانوية بمدينة نيالا توجهت نحو منزل الوالي اللواء ركن هاشم خالد محمود دون اعتراض من القوات النظامية، ورغم محاصرة المحتجين لمنزل الوالي وكانوا يمنون أنفسهم بأن يخاطبهم الوالي ويتسلم مذكرتهم الاحتجاجية، إلا أن معلومات سرت بأن الوالي غادر الولاية ولم يتسن للمتظاهرين التأكد من وجوده أو مغادرته الولاية، الأمر الذي دفع بالمحتجين لإضرام النار في إطارات السيارات أمام منزل الوالي دون حدوث أي خسائر أخرى، بينما تشير بعض المعلومات بوجود الوالي بمنزله إلا أنه لم يكلف نفسه للخروج لمواجهة المتظاهرين حتى جاءت ضربة البداية لموكب قوى إعلان الحرية والتغيير الذي اتخذ من مقر المحكمة العامة نقطة للتجمع ومن ثم مخاطبة الحشود وتقديم مذكرتهم.
مأخذ على الوالي
حوت المذكرة جملة من المآخذ على الوالى والتى تمثلت فى انه على الرغم من تقديم النصح والمؤازرة لتسيير دولاب العمل بالولاية، الا ان الوالى ظل يدير ظهره لقوى الثورة ويستعين برموز النظام البائد والمعروفه لجميع سكان الولاية، مما انعكس سلباً على مجمل الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية، وقالت المذكرة فى الجانب الامني ، تلاحقت التفلتات الامنية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من قبل القوات النظامية والمليشيات المسلحة ضد المواطنين الابرياء فى جميع ارجاء الولاية خلال اسبوع واحد راح ضحيتها عدد من المواطنين فى حوادث مختلفة، فضلاً عن اعتقال وتعذيب اسرة كاملة بقيادة نقيب مما ادى الى استشهاد الشاب مهند تميم بطريقة مماثلة لحيثيات استشهاد المعلم احمد الخير (بخشم القربة) واصابة الثلاثة الاخرين بجروح خطيرة ، فضلاً عن مقتل الشاب صدام ادم عبدالله اثر محاولة للاستيلاء على ركشته ، واشارت المذكرة للاحداث التى وقعت بمناطق (ميرشنج ، وقريضة ، وعيدان ) وكانت تحركات الوالى فيها بطيئة جداً ، واضافت المذكرة ان مناجم التعدين بالولاية اصبحت بؤراً لرموز النظام السابق، حيث شكلوا لجان الادارة تلك المناجم بعلم ودعم الحاكم العسكرى بالولاية ، وعلى الرغم من تنبيه قوى الحرية لذلك الا انه ظل يدير ظهره لكل ذلك .
بينما في الجانب الاقتصادى ظلت ازمة الدقيق تتصاعد كل يوم بسبب سوء الادارة وتسربها الى الاسواق حتى كاد يختفى الخبز من المدينة مما تسبب فى خروج تلاميذ وطلاب المدارس فى احتجاجات عارمة استمرت لليوم الثالث، فضلاً عن الادارة السيئة للوقود وتسربه للاسواق والقت بظلالها السالبة على المواصلات ، وختاماً اشارت المذكرة الى انه بعد أن توصلت قوى اعلان الحرية والتغيير الى طريق مسدود مع الحاكم العسكرى المكلف ، ونسبة لخصوصية الولاية ، وحتى لا تنفلت الامور وتخرج عن السيطرة نضع امامكم مطلب الثورة المتمثلة فى اعفاء الوالى واستثناء الولاية من تأخير تعيين السلطة الانتقالية بالولايات بتعيين حاكم مدنى وسلطة الولاية الانتقالية باعجل ما يمكن .
دارفور تنتفض
وتضامناً مع ولاية جنوب دارفور سيرت حواضر الولايات الخمس مواكب امام مقرات النيابات العامة، فضلاً عن مواكب في العاصمة الخرطوم وولاية كسلا احتجاجاً على الاحداث المتتالية التى ظلت تشهدها الولاية.
وقال عضو سكرتارية حركة الحقوق المدنية ابوعبيدة برغوث، انهم سيروا موكباً تضامناً مع مواطنى ولاية جنوب دارفور، شاركت فيه العديد من المؤسسات باسماء مختلفة من الهامش، وصلت مقر وزارة العدل بالخرطوم تنديداً بالتفلتات الامنية والمطالبة بضرورة وقفها حتى لا تعود دارفور الى مربع الصراعات، واضاف برغوث ان هناك مواكب مليونية فى طور الاعداد لها بخصوص السلام والعدالة حتى يتحقق السلام وخاصة ان هناك تماطل بصورة واضحة فى هذا الشأن فى ظل الاصوات التى تنادى بتأجيل قضية السلام وتكوين مفوضية واقامة مؤتمر للسلام بالداخل وهذا يعتبر تلاعب بقضايا الشعب، لانها من القضايا المصيرية التى تحدد مستقبل السودان وكيف يحكم .
الصمت المريب
وفى ذات السياق وجه منظمو موكب ولاية شرق دارفور، انتقادات من خلال المذكرة لصناع القرار بالمركز والتى وصفتها المذكرة بالصمت المريب دون مواساة لاسر الضحايا، الامر الذي يشير الى اعادة دارفور لمربع الصراعات الاهلية المدمرة وهو المسعى الذي يقود اليه بقايا النظام البائد وطالبت المذكرة بالتحقيق الفورى فى الاحداث وملاحقة الجناة وتقديمهم لمحاكمات عادلة ، واعتقال رموز النظام القديم وتقديمهم للمحاكمات العادلة ، وتكوين لجنة تقصي حقائق مستقلة لتلك المناطق ومواساة اسر الضحايا ، واقالة رموز النظام القديم المتواجدين بمراكز اتخاذ القرارات بدارفور، فضلاً عن اقالة اى وال مكلف يفشل فى تأمين المنطقة التى تقع فى دائرة اختصاصه واستعجال امر حسم قضايا السلام بالبلاد .
مساندة ووقفة
وفى غرب دارفور احتشدت اعداد غفيرة من المتظاهرين وشاركت فيها احزاب ومنظمات مجتمع مدنى، تضامناً مع ولاية جنوب دارفور وقدموا ذات المطالب التى قدمها نظراؤهم بالولايات الاخرى ومنددين بعدم تكرار الاحداث الدامية بدارفور حتى لا ينجرف الاقليم الى مربع الصراعات مرة اخرى.
خروج مبرر
وفي خضم تلك الأحداث وصل وزير الداخلية الطريفي إدريس للمدينة أمس, وانخرط في اجتماع مغلق مع المسؤولين, وأوضح في تصريحات صحافية أن خروج الطلاب ليس عن فراغ, وأكد على أن هناك ضرورة دفعتهم للخروج, ورهن في ذات الوقت معالجة الأوضاع الأمنية بوضع حد للمهدادات الأمنية.
وأدان الطريفي العنف ضد الطلاب والعنف المفرط تجاههم ودعا في الأثناء الى توفير السلع الضرورية والعمل على استباب الأمن, وأضاف “لابد من القبض على كافة المتهمين في القضايا الأمنية بالولاية وتقديمهم لمحاكمات عادلة”.
وأشار الطريفي الى أن زيارتهم للمدينة بغرض الاستماع للأطراف كافة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارت تكون صائبة وعادلة في حق الجميع, وطالب بضرورة مراقبة حركة السلع الضرورية ومعالجة مشكلة التفلتات وتكثيف الحملات لمنع وقوع الأحداث.


بواسطة : admin
 0  0  452
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:29 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.