• ×

صحيفة آخر لحظة..زيارة لها مابعدها حمدوك في نيويورك .. فتح الأبواب الموصدة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
تقرير:اسماء سليمان بعد أن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية منح الرئيس المخلوع البشير تأشيرة دخول لأراضيها في العام 2016، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ها هي واشنطن تفتح الأبواب مشرعة في (2019) لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك للمشاركة في أعمال ذات الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم (47)، وليس ذاك وحسب، بل سيلقي حمدوك خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل، الموافق ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩، في وقت يتطلع السودانيون إلى جني ثمار الزيارة، خاصة وأن الرجل يحمل في حقيبته العديد من الملفات الطارئة والمتوقفة عليها العديد من معالجات أزمات البلاد.



*ملفات عديدة
الزيارة التي تهدف إلى عكس صورة السودان الجديد بعد الثورة، بلا شك ستمكن حمدوك من عقد عدد من الاجتماعات الثنائية واللقاءات الجانبية مع عدد من قادة الدول يناقش من خلالها قضايا السلام في السودان وحقوق الإنسان وإعفاء الديون وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتعاون الاقتصادي والتزام السودان بسياسة خارجية متوازنة، فضلاً عن لقاءات أخرى سيعقدها مع الجالية السودانية بنيويورك، للتنوير بالتطورات الإيجابية التي يشهدها السودان، فضلاً عن الوقوف على أوضاع الجالية.
*صفحة جديدة
خبراء ومراقبون أجمعوا على أن نجاح الزيارة سيكون له مردود إيجابي على البلاد على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، خاصة وأنها الزيارة الأولى لمسؤول سوداني رفيع بعد قطيعة دامت ثلاثين عاماً، وهنا يؤكد أستاذ السياسة والتخطيط الإستراتيجي عبد الوهاب عثمان محمد أن الزيارة ستكون بمثابة صفحة جديدة، ليست بين السودان والولايات المتحدة فحسب، وإنما مع دول العالم في كثير من المجالات، وتمكن البلاد من تحقيق مآرب كثيرة، وأضاف أن الزيارة من شأنها تمهيد الطريق لحل كثير من القضايا الشائكة، على رأسها إزالة اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فضلاً عن كونها فرصة لإعادة العلاقات بين السودان ودول أوربية ذات صلة بواشنطن .
* نجم الحفلة
مع تغيير الظروف السياسية بالبلاد إلى نحو أفضل تسوده أجواء الحرية والسلام والعدالة، يؤكد السفير السابق الطريفي كرمنو أن زيارة حمدوك والمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، ستمكن السودان من العودة والوجود في المجتمع الدولي، متوقعاً أن يكون (نجم الحفلة) وسط هذه الاجتماعات بحسب تعبيره، خاصة بعد القطيعة التي دامت لعقود وتسببت في فرض العقوبات على السودان، كرمنو يرى أن المتوقع من الجانب السوداني بذل مجهودات كبيرة لإزالة اسم السودان من القائمة والمترتب عليها النظر في ديون السودان.
*ملفات في طريقها للإنجاز
السفير أبدى تفاؤله بأن تؤتي الزيارة أكلها خاصة بعد التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد، خاصة فيما يخص إعفاء الديون، وقال إن البلاد الآن لا تخصص (75%) من دخلها للصرف على الأجهزة الأمنية كما في السابق، واعتبره أمراً كفيلاً بحل قضية الديون ونظرة المجتمع الدولي للسودان في هذا المنحى، واستشهد بالدعم المقدم من فرنسا بمبلغ (60) ملايين دولار، وكذلك من ألمانيا (150) مليون يورو، وقال رغم أنها مبالغ رمزية إلا أنها ستدفع بالمساعي مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى الأمام، باعتبار أن السودان الآن أصبح مقبولاً في المجتمع الدولي، متوقعاً أن تمضي الأمور إلى رفع اسم البلاد من القائمة.
كرمنو أكد أن ملفات حقوق الإنسان والسلام التي يحملها حمدوك في زيارته لن تواجه أي مشاكل، واعتبر أن العراقيل التي كانت تقف أمامها قد انتهت مع السودان الجديد وبشريات التوافق مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية، متوقعاً في الوقت نفسه أن تتدخل فرنسا لوصول الحكومة إلى تفاهمات مع عبد الواحد حتى تنتهي كافة المهام في ملف السلام .
*ورقة ضغط
نجاح الزيارة لا يعني لدى الخبير الاقتصادي محمد الناير فرصة لرفع اسم السودان من القائمة فحسب، بل أكد أنها يمكن أن تمثل ورقة ضغط لإعفاء ديون البلاد المتراكمة، والمطالبة بقروض ميسرة من صندوق النقد والبنك الدولي وغيرهما، وقال: إذا نجحت الزيارة يمكنها أن تفتح الأبواب مشرعة أمام البلاد والدول الأخرى لزيادة حجم الاستثمار الأجنبي وزيادة فرص التبادل التجاري مع دول العالم .


بواسطة : admin
 0  0  683
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:09 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.