• ×

ساحل بورتسودان يحتفي بالبارجة التركية علي انغام فرقة (مهتران)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ الاناضول أصلح أونور كريم الدين، رئيس فرقة "مهتران" التركية ذائعة الصيت، وضع قبعته على رأسه بعد أن عبث بها أحد الأطفال وهو يلاطفه، ثم بحركة موسيقية سريعة أشر بعصاه المذهبة، ناحية المئات من السودانيين، الذين سهروا في الحفل الذي أحيته الفرقة، بمدينة بورتسودان، الساحلية.

وبطبعها وطبع كل الموانئ المتعطشة لكل ما هو جديد احتفت مدينة بورتسودان، المطلة على ساحل البحر الأحمر، شرقي السودان، مساء الثلاثاء، بفرقة "مهتران"، والفرقة الموسيقية الخاصة بمجموعة البارجة التركية "بارباروس"، التابعة للبحرية التركية، والتي رست في المدينة، صباح الاثنين، وهما تحييان حفلة ساهرة حضرها جمهور غفير على مسرح ملامس لحافة البحر.

وقد حضرت فرقة "مهتران" بدعوة من سفارة تركيا بالخرطوم، لإحياء الحفل بالتزامن مع وصول البارجة التركية بارباروس إلى ميناء بورتسودان للتأكيد على "الأواصر الثقافية التاريخية بين البلدين"، حسب كلمة السفير التركي بالخرطوم جمال الدين إيدن، في كلمته التي افتتح بها الحفل.

رئيس فرقة "مهتران"، قال لمراسل وكالة الأناضول، "عندما جئت إلى هنا كنت أتوقع إعجاب الناس بعروضنا لكن ليس لهذا الحد".

وفيما استحوذت عروض فرقة "بارباروس" على اهتمام طلاب الكلية البحرية السودانية، الذين حضروا الحفل، إلا أن التجاوب مع "مهتران" كان منقطع النظير، وهو ما أرجعه "عباس"، أحد جمهور الحفل، إلى موسيقاها "الشعبية التاريخية.

ويضيف "عباس"، في حديثه لمراسل الأناضول "الناس هنا يحنون لكل ما له علاقة بالتاريخ وهذا كان متوفرا في مهتران ليس في الموسيقى فقط بل حتى ملابس أفرادها وقبعاتهم المزركشة".

لكن الأمر يبدو مختلفا عند رئيس الفرقة، كريم الدين، الذي يرى أن "الموسيقى وحدها القادرة على تقريب المسافات البعيدة بين الناس وتوحيدهم" مستشهدا بأنه لا يجيد اللغة العربية ولا أي من أفراد فرقته ومع ذلك "لا نشعر بالغربة في أي بلد عربي نزوره بل دائما ما نكون محل إعجاب وترحيب".

وستشارك مهتران أيضا، حسبما أشار السفير إيدن في حفل بمدينة "سواكن" المجاورة لبورتسودان، غدا الخميس، بمناسبة افتتاح مباني أثرية تعود للعهد العثماني رممتها منظمة التعاون التركية (تيكا).

وهو أمر يجعل مهتران "متحفزة أكثر ويدفعها للعودة مجددا إلى السودان"، طبقا لكريم الدين.

ويؤيد "محمد السحن"، مدير وزارة الثقافة بولاية البحر الأحمر، ما ذهب إليه رئيس "مهتران" واصفا حضورها إلى السودان بأنه "ضروري لتعزيز التواصل الشعبي".

ورأى أن وصول السفن التركية وترميم "تيكا" (وكالة التعاون التركية) للمباني الأثرية ونشاطها الكبير في السودان يدلل على "اهتمام تركيا بمحيطها الإسلامي".

ونفذت منظمة "تيكا" أكثر من 50 مشروعا منذ افتتاح مكتبها بالسودان في العام 2005 كان آخرها مستشفى في مدينة نيالا بأقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، بتكلفة بلغت 50 مليون دولار، وافتتحه نائب رئيس الوزراء التركي أمر الله ايشلر، في فبراير/شباط الماضي.

وقال السفير إيدن خلال كلمته بافتتاح الحفل إن البرامج الثقافية والاجتماعية المصاحبة لزيارة مجموعة السفن الحربية بارباروس "جزء من جهد متواصل لتعزيز العلاقات بين البلدين".

ووصلت "بارباروس" السودان في ختام جولة أفريقية هي الأولى من نوعها شملت 24 دولة وستغادر الجمعة المقبلة عائدة إلى تركيا التي ستصلها في 27 يونيو بعد 102 يوما من بدء جولتها في 17 مارس الماضي .

ويشمل برنامج "بارباروس" إجراء تدريبات مشتركة مع البحرية السودانية وتدريب أطباء سودانيين وتقديم مساعدات طبية وأخرى لطلاب المدارس وفتحت أبوابها للجمهور لزيارتها.

وفي وقت سابق، قال الأميرال علي مراد ديدي قائد "بارباروس"، إن جولتهم تهدف إلى "إثبات الوجود البحري في العالم ودعم السياسة الخارجية التركية وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية".

وتضم "بارباروس" فرقاطة باسم "قديز" وأخرى باسم "أورج رئيس" وطراد عسكري باسم "هيبالي أضة" وسفينة الإمدادات اللوجستية المسماة باسم العقيد "قدرة غونغور".



بواسطة : admin
 0  0  1392
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:08 صباحًا السبت 18 مايو 2024.