المهدي” يستقيل من رئاسة “نداء السودان” وينادي بمؤتمر عاجل

السودانية/ الخرطوم/ تقدم الإمام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي رئيس “نداء السودان”، باستقالته من رئاسة النداء، وأشار المهدي وفقاً للاستقالة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مراجعات للمواقف بما في ذلك هيكل “نداء السودان” والتحالفات مع القوى الوطنية الأُخرى، مشيرًا إلى أنه واستعداداً لهذه المرحلة فهو يعلن استقالتهُ من رئاسة نداء السودان، داعياً إلى اجتماع عاجل لبحث الهيكلة الجديدة والخيارات المتاحة.
ودعا الصادق، في بيانه المقدم لنداء السودان، إلى تجنيب عملية السلام مآخذ الانتقاء والحضانة الخارجية، معتبرًا أن النهج المنتظر لعملية السلام أعمق وأوسع، وأن ما جرى من لقاءات يجب اعتبارهُ خطوة تمهيدية في الطريق لتكوين مفوضية السلام التي تضع الخطط لعقد مؤتمر السلام العادل الشامل، على أن يعقد المؤتمر داخل الوطن بعد تنفيذ إجراءات بناء الثقة، على حد تعبيره، مشيرًا إلى توجيه دعوة لحضور جيران السودان والاتحاد الإفريقي والأسرة الدولية كمراقبين.
وأضاف: “تكوين مفوضية السلام سوف يكون بالتشاور بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء، هذه المهمة سوف نساهم في إنجازها بتقديم مشروع كامل مقترح، ويرجى أن تعتبر أية تفاهمات تمهيدية لتكوين المفوضية ثم مؤتمر السلام وعدم اتخاذ أية إجراءات مبتسرة تستبق وتعرقل مؤتمر السلام الجامع”. وزاد: “وقد حرصت على مراعاة الأمور عبر مرحلة ولاية المجلس العسكري بصورة تحافظ على أهداف الثورة وتتجنب المزالق حتى بلغت المرحلة الانتقالية الراهنة”. ورحب زعيم الأنصار بالتوافقات المبرمة بين الحكومة والحركات المسلحة، ولكنه حذر من الانتقائية والتدخلات الخارجية، مطالباً بتحصين السلام بمؤتمر سلام عادل وشامل، ترعاه مفوضية السلام.