• ×

القيادي بالاتحادي الأصل علي السيد لـ(الانتباهة):الحكومة الحالية أول حكومة سودانية بلا مرجعية حزبية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
حوار : محمد جمال قندول ما زالت أصداء تعيين حكومة حمدوك تأخذ حيزاً إعلامياً كبيراً خاصة وأنها أول حكومة يتم تكوينها بعد سقوط النظام السابق، وهي بلاشك مواجهة بتحديات عديدة سياسية واقتصادية وغيرها، وللحديث أكثر عن هذه الزوايا استنطقت “الانتباهة” القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” الخبير القانوني الدكتورعلي السيد، الذي قدم جملة من الإفادات عن تشكيلة الحكومة وأبرز المهام والتحديات الموضوعة أمامها وكانت أجوبة الرجل قوية وصريحة فإلى مضابط الأسئلة والأجوبة:
* بداية كيف تقرأ ثنايا اختيار حكومة الفترة الانتقالية التي أعلنها رئيس الوزراء عبد اللـــــه حمدوك مساء الخميس ؟
ـــ أستطيع القول بان رئيس الوزراء حمدوك استطاع خلق مزاوجة في تشكيلته للوجوه الوزارية بين القدرات والكفاءة ومراعاة الجهوية، وبالتالي حاول ان يمزج بينهما ومن وجهة نظري هذه اول حكومة من نوعها تمر على الشعب السوداني حقيقة ما عندها مرجعية حزبية والمرجعية لها هي الحرية والتغيير وفي نفس الوقت ما جايبين احزاب سياسية وانما كفاءات ولكن تبقى امام الرجل وحكومته مهمة عسيرة في كيفية ادارة مجلس الوزراء ، نعم صحيح سيشرعون في تنفيذ المهام التي وضعتها قوى الحرية والتغيير في الاعلان الدستوري ولكن العقبة التي ستواجههم تكمن في المواضيع المطروحة التي هي مواضيع عامة وخالية من التفاصيل وهو ما يعني انهم مضطرون كحكومة ان يجلسوا اكثر من جلسة حتى يختاروا ويحددوا مهام الوزارات وهذه قد تأخذ حيزاً زمنياً طويلاً والموضوع الوحيد الواضح في مهام الحكومة الانتقالية هو ملف السلام.
* إذاً ما هي أبرز مهام حكومة حمدوك خلال الفترة المقبلة ؟
ـــ يبقى ملف السلام وإيقاف الحرية ومعالجة الضائقة المعيشية وتفكيك النظام السابق ابرز المهام وستكون اصعب المهام ولملف السلام اولولية قصوى ، وفيما يخص المشكلات الاقتصادية وفي نظري اننا بحاجة ماسة الى عقد مؤتمر اقتصادي صغير يدعون اليه خبراء اقتصاديين حقيقيين وناس عندهم خبرات سابقة ، اما حديث حمدوك الذي ذكر فيه بانه بحاجة الى كم مليار دا كلام نظري ساي.
* ذكرت بأن البرنامج المطروح عام وليس به تفاصيل؟
ـــ نعم البرنامج الموضوع الان هو خطوط عريضة وخالية من التفاصيل التي يقوم بوضعها الخبراء ، ما هو مطروح من مهام هي شعارات ومهام عامة لو جيت باي شخص لوضع مثل البرنامج الذي وضعته قوى الحرية والتغيير، وكما ذكرت لك اعلاه في الشق الاقتصادي نحن بحاجة الى برنامج اسعافي سريع عوضاً عن ضرورة الاسراع في تفكيك الدولة وتقديم الفاسدين للمحاكمات ومراجعة الخدمة المدنية والتي تحتاج الى برنامج ولذلك فان مهمة حمدوك ليست بالسهلة وهو في حاجة الى تضامن حقيقي من مكونات الحرية والتغيير والتي في نظري مؤخراً ابرزت عدم تجانس وذلك اذا ما قارنت بيانات الاحزاب السياسية ،تجي تلقى ناس الشيوعي قالوا كلام وناس المؤتمر السوداني عندهم كلام وبالتالي اذا لم يتوحدوا خلف الرجل فهذه ستكون مشكلة.
* اختيار مدني عباس مدني وزيراً للصناعة وُوجه بالانتقادات بحكم أنه كان من الوفد المفاوض للحرية والتغيير ؟
ــ وهذا أيضاً يهم قوى الحرية والتغيير ولا يهم الشعب وهذه ليست معضلة والسؤال هل هو كفاءة وله قدرات، حمدوك افصح براهو انه مع عنصر الكفاءة واختار كذلك بالرمزية الجهوية وقال هنالك وزارتان للنيل الازرق والشرق.
* كيف تُقيّم العلاقة بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير خاصة مع التراشقات الإعلامية التي كانت حاضرة خلال الفترة الماضية بين الجانبين ؟
ـــ الجبهة الثورية توحدت في جوبا وهذه خطوة متقدمة جداً على الاقل لديهم كيان موحد ولكن عقار وعرمان اكثر استعجالاً للمشاركة في السلطة وهي التي قد تواجه بمشاكل، (لو عايزين يعيديو تشكيل الحكومة بتكون مشكلة ، المصالحات دي مشكلة جديدة مع الحرية والتغيير ) وكذلك الاصرار على دمج القوات المسلحة حيث ستقابله كمية من المشاكل المهنية والمالية : ما ممكن اجيب ليك جيش متحزب في الجيش القومي وبكمية ضخمة عشان يعمل لي عجز في الميزانية هي مشكلتا كلها في الحرب واذا وافقوا على الدمج والتسريح في ناس لا يمكن ادخالهم في القوات المسلحة وده عدد خيالي.
* البعض يرى بأنه يجب الوصول إلى تفاهمات بين الثورية وقحت حتى تتفادى الفترة الانتقالية المشاكل ؟
ـــ حاملو السلاح قالوا وقفوا حمل السلاح وعايزين ندخل في مفاوضات مدنية والمفترض (قحت) تستثمر وتستوعب الحتة دي وبعيداً عن السلاح التهديد الحقيقي للفترة الانتقالية في معارضة جماعة الاسلام السياسي وهؤلاء “خطرين” جداً اذا ما تعاملوا بالتي هي احسن، جماعة الاسلام السياسي ممكن يتجمعوا و يتوحدوا في بوتقة واحدة ويشكلوا معارضة شرسة خاصة وان هناك حريات وسوف تكون هناك مشاكل.
* ما مستقبل التيار الإسلامي في البلاد ؟
ـــ التيار الاسلامي سيشكل معارضة ويهدد الفترة الانتقالية لانها اصلاً فترة هشة وانا اخشى ان يخرج مكون من مكونات الحرية والتغيير في اي لحظة ويدعو الى انتخابات مبكرة ، خاصة اذا واجهت الفترة الانتقالية صعوبات او حال عجزها عن حل الازمة الاقتصادية او عدم الوصول الى تفاهمات مع حاملي السلاح وفي نظري اي مكون ممكن يخرج وخاصة مكون نداء السودان، عشان كدا قلت الفترة الانتقالية هشة ولكن نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي ندعم الفترة الانتقالية وحكومتها بالرغم من انها اقصتنا من المسرح السياسي ولكننا لا نعارضها ونفتكر دا الطريق بتاع التحول الديمقراطي
* حال الوصول إلى حلول مثل الانتخابات المبكرة كما ذكرت هل المكونات السياسية جاهزة لمحفل كهذا ؟
ـــ اذا كانت جاهزة ولا ما جاهزة ، الجاهز بكسب وبتبقى شرعية حقيقية ، الان الموجود شرعية ثورية وليست حقيقية ، الحرية والتغيير يخشون من عودة المؤتمر الوطني واذا تنظم عاد يجب أن يقتنعوا بالشرعية ، المهام العاجلة الان ثلاث للفترة الانتقالية هي تفكيك دولة الحزب والتمكين وتفكيك اذرع الوطني داخل المؤسسات وهي تحتاج الى زمن وتؤدي الى صراع وتماسك الاسلام السياسي في مواجهتهم.
* قوى سياسية انتظمت مثل الشعبي وتحالف نهضة السودان هل هي قادرة على خلق معارضة قوية لـقوى الحرية والتغيير ؟
ـــ هي بتشكل معارضة ممكن تكون قوية ولكن برنامجهم في المعارضة قد لا يكون جذاباً رغم انهم ما طرحوه ونحن في الاتحادي الديمقراطي الاصل ما معارضة ، سنؤيد الفترة الانتقالية وحكومتها وطالما جاء تحول ديمقراطي الا اذا دُفعنا لذلك دفعاً ولكن اعتقد بان معارضة الاسلام السياسية لن يكون لديها برنامج جذاب الا اذا فشلت الحكومة في ادارة الدولة.
* على ضوء ما ذكرت أعلاه ما هي فرص نجاح حمدوك وحكومته في نظرك ؟
ــ انا لا اعرف عبد الله حمدوك معرفة شخصية ولكن ما عرفت عنه بان لديه قدرات تنفيذية ولكن هنالك فرق كبير بين القدرات التنفيذية والسياسية والشخص التنفيذي من الصعوبة يتحول لسياسي ولكن السياسي ممكن يؤدي مهمة السياسي والتنفيذي معاً وحمدوك ليس بمفكر وانما تنفيذي ينفذ سياسات قد يُصدم وهو بحاجة الى مرونة وبرنامج وافكار وتصالحات.
* من واقع أن الرجل قادم من الخارج وعمل بمؤسسات إقليمية هل يلجأ إلى تنفيذ سياسات مثل البنك الدولي ؟
ــ اذا لم ترض امريكا وتشيلنا من قائمة الارهاب البنك الدولي لن يفعل شيئاً ولن يقدم لنا اي حاجة.
* حمدوك قال تواصل مع أمريكا وهنالك تصريحات متبادلة الآن من الجانبين السوداني والأمريكي عن إمكانية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ؟
ـــ كان في كلام ايام عمر البشير في الفترة الأخيرة ، كدنا نخرج من قائمة الارهاب ولكن جاء مجلس حقوق الانسان اعادنا لنفس الموضع وتراخت امريكا، قائمة الارهاب ومجلس حقوق الانسان والامم المتحدة التي تتحدث عن السلام ، يجب الوصول الى السلام حتى يتعامل معنا العالم الغربي ولابد ان نصل الى السلام.
* ما هي أهداف الحزب الديمقراطي خلال الفترة المقبلة ؟
ــ سنعلن عن رأينا في الاسبوع المقبل حول موقفنا من الفترة الانتقالية والوثيقة الدستورية وما جاءت به.
* المؤتمر العام متى سينعقد ؟
ـــ مؤتمرنا العام في رحم الغيب.
* هل هنالك مؤشرات لوحدة التيارات الاتحادية ؟
ـــ دا ما موجود، التجمع المعارض رافض اي تقارب مع الذين شاركوا مع النظام حزبنا والمسجل، الوحدة مستحيلة انا اتمنى ان يتوحد فصيل الاتحاديين في التجمع المعارض اولاً، فحتى الان هم مختلفون .


بواسطة : admin
 0  0  450
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:48 مساءً السبت 18 مايو 2024.