• ×

اعتقال قيادات بالدفاع الشعبي قبل قليل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية / الخرطوم / أفادت مصادر صحفية قبل قليل بأن السلطات نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات مايسمى بالدفاع الشعبي التابعة لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير .



ونشر الصحفي السوداني منعم سليمان قبل قليل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلًا : “‏حملة إعتقالات واسعة تطال قيادات ما يسمى بـ(الدفاع الشعبي) ورؤوس منظمة النهب والفساد الإجرامية التي تسمى ( منظمة الشهيد) التابعة لتنظيم (الحركة الإسلامية)”.

وتعتبر الدفاع الشعبي قوات شبه عسكرية لها شعارات إسلامية واضحة مثل شعار “جهاد .. إما نصر أو شهادة” واتخذتها حكومة الإنقاذ الوطني البائدة ركيزة أساسية في خوض حروبها المتعددة التي دخلتها منذ توليها السلطة وبها عملت على نوع من التجييش الشعبي للشباب داخل السودان تحت أيدولوجية الإنقاذ الإسلامية.



وفي وقت سابق عقب الاطاحة بالبشير، أعلن بنك السودان المركزي أنه تقرر تجميد حسابات قوت الدفاع الشعبي، وقوات الشرطة الشعبية، ومنسقية الخدمة الوطنية، ومنظمة الشهيد، والهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة، وشركة زادنا العالمية، التابعة للنظام البائد بتوجيهات من المجلس العسكري.



وتشير تقارير سابقة من الخرطوم إلى عثور قوات المخابرات العسكرية على عشرات المخازن والبيوت المدنية التي تحوي أسلحة تابعة لقوات الدفاع الشعبي وكتائب الظل عقب الاطاحة بنظام المخلوع، حيث وجهت ضد الشعب عند تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.

ويرتبط نموذج قوات الدفاع الشعبي بالحرس الثوري الإيراني وتشكيلاته الممتدة باعتبار أن قوات الدفاع الشعبي استنساخ لتجربة الحرس الثوري الإيراني، فضلًا أن إيران استفادت من تجربة الدفاع الشعبي العسكرية وطبقتها على تأسيس الذراع العسكري لحزب الله بلبنان.



وفي تقارير سابقة أكد “عبد الماجد عبد الحميد” أحد الذين تخرجوا في المدرسة الجهادية للإنقاذ وشاركوا في أهم معارك الدفاع الشعبي في تصريحات صحفية نشرتها عدة وسائل إعلام سودانية، أن المقارنة أقرب بين الدفاع الشعبي وحزب الله في لبنان.



وأكد عبدالماجد أن حزب الله قد استمد تجربته وتشكل على غرار قوات الدفاع الشعبي في السودان، ولكن الفارق أن الدفاع الشعبي في السودان لا يعتمد على رجل واحد كحزب الله متمثلاً في أمينه العام.



وبدأ الدفاع الشعبي يتضح دوره المستنبط من دور الحرس الثوري الإيراني في مسائل الحفاظ على أمن النظام من محاولات الانقلاب عليه ووأد أي تحركات من الممكن أن تتخذ ضده؛ وبالفعل فقد ساهم الدفاع الشعبي في عمليات إحباط مخططات انقلاب على نظام المخلوع في غير مرة كانت أبرزها في عام 2001 فيما عرف بانقلاب الدفعة 40 حربية.



وتملك قوات “الدفاع الشعبي”، موارد وإمكانات ضخمة لا تُعرف لها تقديرات رسمية حتى الآن. ولدى “الدفاع الشعبي” صلات وثيقة بالجبهة الإسلامية (المكون الرئيس لحزب المؤتمر الوطني) التي شُكّلت من مجموعة ميليشيات إسلامية.



وعملت الحركة الإسلامية، وهي العنصر الرئيس في حزب المؤتمر الوطني الذي حكم السودان طيلة 30 عاما، على تأسيس هذه الميليشيات منذ جاء الحزب إلى الحكم، بعدما رأت ضرورة الاحتفاظ بعناصرها من الإسلاميين لتحريكها في وقت الأزمات.



وفيما يتعلق بتمويل هذه الميليشيات في ظل أداء اقتصادي متواضع للدولة السودانية، اشارت التقارير إنها اعتمدت على غسيل الأموال عبر تسجيل شركات تابعة للدولة، ويخصص لها جزءا لا يخضع لرقابة أو مراجعة من وزارة المالية، ويأتي تحت اسم “المال المجنب”.



ويفسر الخبراء ان تشكيل هذه القوات الشبه عسكرية وتدريبها وتبعيتها للرئيس المخلوع “عمر البشير” إلى عدم ثقة حكومة الإنقاذ الوطني انذاك في الجيش الذي يعرف ثقافة الانقلابات جيدًا وكنوع من خلق ذراعٍ أمني موالٍ للحركة الإسلامية في السودان.


بواسطة : admin
 0  0  731
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:20 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.