حكومة جنوب السودان تتهم وزير سابق ورجل اعمال سوداني بالاختلاس في صفقة اسلحة

الخرطوم ـ السودانية كشفت مصادر بدولة جنوب السودان عن اتهامات لوزير الخارجية السابق ورئيس الوفد المفاوض الحالي بأديس أبابا نيال دينق نيال باختلاس «205» ملايين دولار عبارة عن بقية أموال مخصصة لصفقة عسكرية كبيرة. وأوضحت أن الصفقة تشمل شراء «150» شاحنة عسكرية وأشياء أخرى كان يديرها نيال. وأضافت وفقاً للانتباهة ـ أن رجل أعمال سوداني يدعى عبد الباقي مختار كان يدير العملية والتنسيق واستلم مبالغ مالية بغرض شراء الشاحنات، من جهتها، كشفت صحيفة «نيمال» الجنوبية أمس، أن مصادر بوزارة الدفاع كشفت أن الوزير نيال دينق قدم اقتراحاً بشراء «150» شاحنة عسكرية للجيش حيث تبلغ سعر الشاحنة «108» آلاف دولار، وعقب عرض الأمر على البرلمان وإجازته أجرى اتصالات مع تجار بالشرق الأوسط لشراء الشاحنات، وبحسب المصدر فإن كامل المبلغ كان «216» مليون دولار لجميع الشاحنات بإضافة رسوم الشحن والضرائب، وبحسب الصحيفة الجنوبية فإن الوزير نيال آنذاك قام بالاتصال برجل الأعمال السوداني عبد الباقي مختار وقدم إليه عرض «200» ألف دولار لكل شاحنة مما يجعل المبلغ «30» مليون دولار، ويشير المصدر إلى أن الوزير نيال دينق قدم العطاء لرجل الأعمال السوداني، وطلب من وزير المالية ديفيد دينق دفع كامل المبلغ قبل تسليم الشاحنات ودخولها إلى جنوب السودان، وبحسب المصدر فإن الفضيحة وقعت عقب قيام رجل الأعمال السوداني بتسليم «49» شاحنة فقط من أصل «150» شاحنة عسكرية رغم استلامه كامل المبلغ، ولم تتم مساءلة الوزير نيال دينق بشأن بقية المبلغ أو التاجر السوداني بشأن بقية الشاحنات العسكرية، كما تضيف الصحيفة نقلاً عن مصدر وزارة دفاع جنوب السودان بأن مزاعم الفضيحة الثانية للوزير نيال دينق كانت أنه اتفق مع وزير المالية ديفيد دينق بشأن شراء نظام دفاع جوي في العام 2010 بمبلغ «175» مليون دولار أمريكي، وأشارت المصادر إلى أن هذه الصفقة لم يوافق عليها سوى رئيس الدولة سلفا كير ميارديت. ويبين المصدر بالوزارة أنه حتى الآن لا يوجد بدولة جنوب السودان نظام دفاع جوي رغم أن المبلغ تم أخذه بالكامل من وزارة المالية بدولة الجنوب وتحويله إلى حساب بدولة أوربية.