• ×

السودان ..لا خيار غير الاتفاق بين العسكر وقوي التغيير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أوقات عصيبة يعيشها السودانيون منذ لحظة الإطاحة بالرئيس عمر البشير في الـ11 من أبريل الماضي، فيما ظلت الأنظار مصوبة ناحية مقر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى مقاليد السلطة وقوى المعارضة ممثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير، فالجميع ظل مشدوهاً يترقب ما تسفر عنه المحادثات التي يتعشم السودانيون في أن تخرجهم من عنق الزجاجة الذي أدخلهم فيها نظام الإخوان خلال عقود حكمه الثلاثة.

وإن كانت هناك ثمة مخاوف لدى طرفي المفاوضات إلا أنهما وبحسب إفادات الجانبين شركاء فيما تم من تغيير في المشهد السوداني، ولا يمكن لأي منهما ادعاء أنه صاحب القدح المعلى فيما جرى ويجري الآن في الساحة السودانية وحده، فقوى الحرية والتغيير الدينامو المحرك للاحتجاجات التي انتظمت الشارع السوداني منذ الـ19 من ديسمبر الماضي إلى أن أوصلتها ذروتها في السادس من أبريل الماضي.

كما أنها استطاعت أن تضبط الحراك من الانحراف الذي سعت له «كتائب الظل» الجناح الباطش للإخوان في السودان.

ويؤكد القيادي البارز بقوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ بحسب صحيفة «البيان» رغم إقراره بوجود هواجس من الجانبين، بأن لا خيار غير الاتفاق بينهما، معتبراً أن ما تم إنجازه حتى الآن من توافق من شأنه إزالة تلك الهواجس.

ويضيف: «لو تم الاتفاق بأن يكون القرار بيد السلطة المدنية وصلاحيات مجلس السيادة ستبنى جسور من الثقة بين الجانبين يوم بعد الآخر، ولا يهم من يكون رئيسا للمجلس». ولفت الشيخ إلى أن حالة الشد والجذب هي انعكاس لحالة الثقة بين الطرفين».

بالمقابل، فإن لدى المجلس العسكري مخاوفه المتمثلة في حالة الهشاشة الأمنية التي تتطلب التمثيل القوى للمؤسسة العسكرية لضمان عملية التحول دون أي انفلاتات أمنية في ظل وجود خلايا من النظام لا تزال تحكم سيطرتها على الكثير من المفاصل الحساسة، وهذا ما أكده مسؤول اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الفريق ياسر العطا لصحيفة «البيان» بأن المجلس العسكري لا يريد أن يحكم وإنما الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد تتطلب وجوده في مؤسسة الحكم.


بواسطة : admin
 0  0  613
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:43 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.