• ×

طه مدثر : "250" مليون دولار دي قروش ؟ أسألوا الجاز"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية (1)

كالعادة هلل الإعلام وكبر وبعض الصحف جعلته (مانشيت أول) والإذاعة والتلفزيون (مازال فيهما الكثير من بقايا العهد الغابر) جعلته خبرا ثالثا والمانشيت والخبر يقول معناه (أحد بنوك التنمية الخليجية يضع في بنك السودان المركزي مبلغ 250 مليون دولار)، وأحسب أن ملياديرا واحدا من مليارديرات (السجم والرماد) لو (ضغطناه شديد) يمكن أن يتحلل بأكثر من 250 مليون دولار!! وربما يهبها صدقة لعمره أنتو قايلين ال 250 مليون دولار دي قروش؟ اسألوا السيد عوض أبو الجاز يوريكم القروش كيف؟

(2)

الفريق ركن محمد حميدتي قال: لا لحل لجهاز الأمن الوطني ويدعو إلى إعادة هيكلته من جديد ونسأل سعادة الفريق حميدتي: لماذا لا يتم حله؟ هل لأنه (مربوط شديد وماسك قوي؟) يا أخي التلج يحلوه بالمويه!! وصباع أمير يحلوه بالموية! والحبل يحلوه بالموية! والبوهية يحلوها بالسينر أو بالبنزين والشعب الذي حل المشير وأدخله السجن أو أي مكان آمن قادر على أن يحل أي شيء يقف في طريقه.

(3)

قيل أن السيد أبو العلاء المعري منع نفسه من أكل اللحم خمسا وأربعين سنة وكنا نريد أن ننافسه في مسعاه ولكنا فشلنا فنحن نأكل اللحم من عيد الأضحى لعيد الأضحى والفرق بيننا وبين المعري أننا امتنعنا عن أكل اللحم لضيق ذات اليد بينما المعري (أوضاعه المالية كويسة ما بطاله) ونسأل المجلس العسكري الانتقالي وهو يعلم بأن السودان به ثروة حيوانية تقدر بمائة مليون رأس فلماذا يبلغ كيلو لحم البقر 300 جنيه؟ ولماذا لا تتم إزالة الرسوم والجبايات وخلافها، والتي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار؟ والتي وضعها سلفه نظام البشير.

(4)

هذه الثورة التي قام بها الشباب حين تخاذل عن نصرتها الشيوخ (الذين جلسوا ينتظرون إلى أين يتجه الهواء حتى يضروا عيشهم) هذه الثورة أخرجت من غالبية الناس (إلا من أبا) افضل ما فيهم وهي إنسانيتهم فصاروا (إخوانا) في الإنسانية نبذوا وراءهم العصبية والجهوية والقبلية وصاروا دعاة حب وسلام لا دعاة فتنة الدعاة الذين لا يريدون لهم أن يتمتعوا بنعمة الحرية ويريدون استعبادهم من جديد نحن (إخوانا) في الإنسانية ولسنا (إخوانا) في أي كيان آخر!!

(5)

الجريمة والعقاب رواية روسية والجريمة هنا (بل الجرائم) رواية من تأليف الحركة الإسلامية ومن إخراج الابن الضال حزب المؤتمر الوطني الذي أصبح لا بواكي عليه وبعد اليوم المجيد يوم الحادي عشر من أبريل 2019 انتهى الجزء الأول من الرواية الإسلاموية وهو الجريمة ويبقى الجزء الأهم والأعظم والذي يقع على عاتق السلطة المدنية (والتي يُماطل المجلس العسكري في الموافقة عليها) والعمل عليه وضع خاتمة سعيدة له وهو فصل العقاب فالعقاب يجب أن يكون بنصوص القانون وياليتها تكون بذات القوانين التي وضعها جهابذة وترزية وخبراء القانون في النظام الهالك فمن وُجد بحوزته دولارات يقتل كما قتل مجدي أي يتم تطبيق كافة القوانين التي تمت طبيقها سابقا على المواطنين السودانيين.

(6)

صحيح أن الأغلبية من الأحزاب (سواء كانت أحزاب فكة أو أحزاب صمة)، ومن الحركات المسلحة والشخصيات القومية شاركت حزب المؤتمر الوطني في نعيم الدنيا وتقاسمت معه بل هو من قسم لها معيشتها الضنكة وقسم لها اليسير من (كيكة الحكم) وهذا المشارك استمرأ المشاركة في كل الحكومات بكل مسمياتها واستمرأ المنصب والمخصصات والنثريات وحب الظهور والكلام (يا أخي في وزراء ومساعدين أصبحوا قاعدين في القصر الجمهوري وكأن الواحد منهم قاعد في بيت ابوه)!! قل لا يستوي من شارك رغبة في السلطة والجاه والآخر الذي شارك رغبة في تفكيك النظام وتعريته من الداخل وكشف أسراره وخفاياه وأولئك أعظم درجة من شيعة النظام ومن سانده وساعده وبذل له النصائح الضارة والقاتلة.

الجريدة


بواسطة : admin
 0  0  999
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:04 مساءً السبت 11 مايو 2024.