• ×

"صائدة البمبان" ..لم اتخل عن مواجهة "الأمنجية" ولم ابارح الاعتصام

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية حوار: تفاؤل العامري

تصوير: سعيد عباس

تداول عددٌ من رُوّاد المواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لإحدى كَنَدّاكات ثورة ديسمبر التي تصطاد البُمبان، وتعمل على إعادته وقذفه مَرّةً أُخرى تجاه رجال الأمن، خلال التظاهرات التي اندلعت منذ ديسمبر من العام الماضي، مُطالبة بسُقُوط النظام وضرورة التغيير، رفقة عبد الرحمن طالبة بجامعة الخرطوم المُستوى الأول كلية هندسة كهرباء، تسكن شمبات، التي اشتهرت بـ (صائدة البُمبان).. (كوكتيل) جلست إليها في دردشة وكانت تلك الحصيلة:-



*هل كُنتِ حريصة على المُشاركة في كل المواكب؟

منذ اندلاع الثورة لم أتغيّب يوماً عن موكب إلا واحداً، والسبب أنّني كنُت بالمُعتقل.

*أسرتك هل كانت تُمانع في خروجكِ؟

الوالدة كانت تتخوّف، وفي كل موكب تطلب مني أن يكون الأخير، لكن فقط أطلب منها الدعاء.

*بماذا كانت تُردّد على مسامعكِ؟

“رفقة كفاك ما تطلعي.. الناس ديل بغطِّسوا حجرك”.

*ألم يُشارككِ أفراد الأسرة في الخروج؟

أشقائي أصغر مني عمراً، وكانوا يخشون الخروج.

*كم مرة تعرّضتِ للاعتقال؟

خمس مرات من مناطق مُختلفة، اثنتين بالسوق العربي، ومرة بالمحطة الوسطى، وأخرى بشارع الفيل في أم درمان، وأخيراً بشمبات.

*موكب 6 أبريل؟

تحرّكتِ صوب القيادة من ميدان جاكسون وعند وصولنا أمام مُستشفى الزيتونة تَمّ إيقافنا من قبل جهاز الأمن، إلا أنّني تَحايلت عليهم وادّعيت المرض حتى ألحق بالموكب، وبالفعل غادرت ولحقت بالثُّوّار.

* رفقة، فيديو متداول بالمواقع وأنتِ تقومين بقذف البمبان في وجه الأجهزة الأمنية؟

لم يكن هو الأوّل، لكن كُنت أخشى التوثيق حتى لا تقتفي الأجهزة الأمنية أثري، التي كنت أتوقّع أن تأتي الى منزلنا بين اللحظة والثانية.

*هل كنتِ تخافين من عاقبة البُمبان؟

لم أخش الإصابة، فكل ما أتذكّر أرواح الشهداء، أحدِّث نفسي بأن أُدافع عن الثُّوّار حتى ولو كان الثمن عُمري.

*مواقف كانت تزعجكِ إبان التظاهرات؟

اعتقال الكندّاكات وتَعَرُّضعهن للضرب والإهانة.

*اشتهرتِ وسط الثُّوّار بـ (صائدة البُمبان)؟

فعلاً، وكثيراً ما حاولوا إبعادي ومنعي من حمل البُمبان، إلا أنّني كُنت أصر أن أتقاسم معهم الصُّفوف الأماميّة.

*لماذا كُنتِ ترفضين الظهور عبر الوسائل الإعلامية؟

لأنّنا خرجنا لهدفٍ ولم يَتَحَقّق إلى الآن، إضَافَةً إلى أنّني لم أفعل شيئاً سوى الواجب الوطني الذي قامت به كل الكَندّاكات دُون استثناءٍ، فأنا لا أميِّز نفسي عنهن.

*هل ما زلتِ (صابيها) في القيادة برفقة الثُّوّار؟

لم أرجع الى المنزل منذ يوم 6 أبريل .

*التواجُد ليلاً ونهاراً بالقيادة.. ألم تُعانين من الأمر؟

والله أصلاً ما بنقدر ننوم، لأنّ الأيام الأولى قبل السقوط كانت الأجهزة الأمنية تغدر بنا في الساعات الأخيرة من الليل.

*جاء صوت المرأة عالياً خلال الثورة؟

المرأة كانت كل الثورة وليس نصفها، لذا أُطالب بضرورة أن تجد حقها وتُنصف.

*أكثر المواقف التي هزّتكِ؟

الشهيد مآب كَانَ يُحاول منعي من الوقوف في الصُّفوف الأماميّة ويقوم بتحذيري، وما هي إلا دقائق حتى أُصيب بطلق ناري راح ضحيته.
السوداني


بواسطة : admin
 0  0  1003
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:32 مساءً الأحد 12 مايو 2024.