• ×

ثورة تشبه (ميسي)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية / الخرطوم / - من لا يعرف ليونيل ميسي على كوكب الأرض؟
- المعلقون الرياضيون - بكل اللغات -، يصرخون: إنه قادم من خارج الكرة الأرضية. إنه أعظم لاعب في (كل) مجرتنا. إنه يفعل المستحيل. الساحر.
- نعم، مر على العالم بيليه وغيرد مولر وبوشكاش وأوزيبيو وكرويف، مر عليه رونالدينهو ورومينيغه وداساييف وكلوزه وبيرليه وباولو روسي وإبراهيموفيتش ومارادونا وزيدان وكريستيانو رونالدو وإينيستا. مر إمبابي ونوير وخولييت وروبن. مر رونالدو البرازيلي، وشوماخر وزيكو، مايكل بالاك وبلاتيني، وغيرهم من العمالقة
- لكن من مثل (البرغوث)؟
- لا يحتفي بالنصر إلا بابتسامة خجولة !
- يصنع (المعجزات)، وهو يظن أنه لا يصنع شيئا
- ذلك ما تصنعه الثورة السودانية وهي تعبر يومها ال (١٠٣)
- إعجاز ما بعده إعجاز
- قرابة ثلاثة أشهر ونصف، و(الشارع) يغلي
- رمى (الطوارىء) خلف ظهره
- تحدى قوانينه
- صمد أمام الرصاص
- والذل في المعتقلات
- هتف بداخلها
- حدد خياره: (تسقط بس)
- ولم يقابل أي انتصار - مثل ميسي - إلا بابتسامة ترف على طرف الثغر
- ميسي - وهو طفل - كان شبه عاجز عن المشي
- والثورة السودانية ولدت في مهد صعب
- عاجزة عن المشي
- لكن السر في (العبقرية)، عبقرية المثابرة والاستمرار
- ألا مستحيل تحت الشمس، أبدا
- واليوم، تفاجىء شبكة الصحفيين النظام بمسيرة في وسط الخرطوم
- والأيام الماضية تثبت أن (التشبيك) على مستوى الأحياء أمر عظيم
- مواكب مشتركة، وعمل عظيم
- و(الأمن) يخطىء حين يعتقل (أقمار الضواحي)
- الأمن يذهب لمحاكم الطوارىء ف(يُجلد)
- علم السودان ليس تهمة
- والحرية ليست تهمة
- (الأمن) سيخطىء كثيرا
- سيعتقل (ألتراس) الهلال والمريخ
- ويكرر اعتداءاته على مسجد (ودنوباوي)
- الأمن يجعل من بري أيقونة، وكذا شمبات وأمبدة والحاج يوسف والكلاكلة والشجرة وشارع الستين وأبوروف
- الأمن يشعل الجامعات (الخاصة) حتى تلك التي تتبع (آل البيت)
- صحفيون يتلقون التوجيهات منه، فيكتبون، ولا يقرأ أحد
- المعركة - الآن - في منصات التواصل
- لا في الصحف التي لا تقرأها سوى دواوين الحكومة، ولا القنوات التي لا يشاهدها أحد
- البصاص الأكبر يهمس في أذن رئيسه: (جفف) الإعلام !
- ورئيسه (يطيع) ولا يعي أن الإعلام حاليا في (السوشيال ميديا)
- وأن السودانيين لا يتابعون - إلا فيما ندر - أخبار الحراك سوى في تويتر وفيس بوك
- وبعض (الإسلاميين) يتذاكون، وبعضهم في قلب الحراك، ما همتهم النتائج
- بعضهم يكتبون بما يجلب الاشمئزاز
- عن الشيوعيين و..
- والإقصاء !!!
- وهم - نتاج التلقين والأيدلوجيا - لا يدركون ما يحدث حولهم: هؤلاء (حبسهم) التنظيم في قمقم: هو الإقصاء بعينه
- لم يعشقوا الهلال والمريخ، ولا وقفوا في صفوف الدخول للملاعب. لا يعرفون محجوب شريف ومحمد المكي، ولا تمايلوا طربا مع (الحقيبة)، ولا هم جلسوا في الشارع أمام (الدكان) ليلا، ولا افترشوا الرمل مع الصحاب
- يعرفون عن (البنا) و(سيد قطب) و(أردوغان) و(زينب الغزالي) أكثر بكثير عما يعرفون عن وطنهم: جمعية اللواء الأبيض وخليل فرح وعاشة الفلاتية وعبدالقادر ود حبوبة
- إنه التلقين، لا التفكير
- (رابعة) أهم بكثير من (كرري)
- والسلطان العثماني أهم من المهدي الإمام
- نقد (عدو)، فيما (الخليفي) صليح
- وهم، مثل دفاع (هش) أمام (ميسي)
- من يدافع عن النظام حاليا؟ الطاهر وحسين و(إسحق الغزالة) وضياء والهندي و(إمام) و(بلادي سهول)؟
- وطبعا وزير الإعلام الجديد وعبدالدالرحمن الصادق ومحمد حسن الميرغني و.. كل من يتمتعون بامتيازات من (جيوب) السودانيين
- أحمد بلال خارج التشكيل الوزاري
- وللغرابة، هو يدعي أنه يعبر عن (الشريف حسين)
- كما يدعي (عبدالرحمن الصادق) تمثيله الأنصار بكل تاريخهم وبسالاتهم
- وانظر للفارق بينه وبين الإمام الهادي!
- و(ميسي) الثورة يهزم الكل
- ميسي الثورة يلعب بقدمي (حضرة) في شمبات، و(جعفر خضر) في القضارف
- بعشاق (الحوت)
- الثورة ماضية ومنتصرة
- وهي على (مهل)
- على أقل من مهل
- فهي (العبقرية)
- وما سواها (دفاع) يحاول أن يحمي مرماه
فيسبوك


بواسطة : admin
 0  0  680
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:20 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.