• ×

المتاجرة بالنكتة ..الاتهامات تطارد فرق الكوميديا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ السودانية النكتة شأنها شأن السياسة والرياضة والدراما، لها جمهورها وعشاقها، لكن كثرة فرق الكوميديا التي انتشرت مؤخراً وبصورة تدعو للدهشة، ربما أسهمت بشكل أو بآخر في تغيير مفهوم الناس للنكتة، وذلك بعد أن أصبح التنافس على اقتلاع الضحكة من الناس مبرراً كافياً للضحك على تلك الفرق الكوميدية نفسها، الأمر الذي دفع بالكثيرين للتأكيد على عدم مقدرة تلك الفرق مؤخراً على إحداث أي فرق أو تأثير، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. هل صارت تلك الفرق الكوميدية بالشكل الذي نراها عليه اليوم خصماً على مزاج المواطن السوداني وسعادته.؟.
فرق عدة:
أسماء عدة ظهرت على الساحة الفنية معلنة عن وجودها كفرق للكوميديا من بينها الهيلاهوب، تيراب همبريب، نجوم الكوميديا، تراطيب، دعاش، وأفلح البعض منها في تثبيت أقدامه وفشل البعض الآخر للتكرار الذي يصاحب ما يقدمونه من عروض تخلق السأم والملل في النفوس بدلا عن اقتلاع الضحكة ما دعا البعض للتأكيد أن أعضاء الفرق أصبح لا همَّ لهم سوى حصد الأموال من عروضهم والمتاجرة بالنكات بدلا عن تقديم الرسائل التي تتناول القضايا الاجتماعية والتوعوية التي بلا شك سيكون مردودها طيبا على المجتمع فبدلا عن أن تصبح تلك الفرق إضافة إلى الساحة الفنية جاءت خصما على الدراما والمسرح.
قضايا متعددة:
الكوميديان أسامة جنكيز عضو فرقة تيراب الكوميديا نفى لـ(فلاشات) أن تكون تلك الفرق خصماً على الدراما أو المسرح مؤكدا في حديثه أنهم يعملون على تناول القضايا الاجتماعية في قوالب بسيطة يسهل فهمها، مواصلا: (نحن لا نتاجر بالنكتة.. ولا بنشيل قروش ساي.. ولو الناس ما حبتنا ما جابتنا) مضيفاً أن فرقة تيراب الكوميديا والهيلاهوب هي أولى الفرق التي ظهرت بالساحة وأن الفرق التي جاءت بعدها ما هي إلا امتداد لها، لافتاً إلى أنهم قادرون على صناعة النكتة التي تقتلع الضحكة، إلا أنه أعاب على بعض الفرق تكرار أعمالهم ما يجعلها تفقد معناها بكثرة ترديدها.
التقليد والإخفاقات:
الكوميديان فخري خالد المدير الفني لمجموعة فرقة تيراب الكوميديا وأحد المؤسسين لها اتفق مع الحديث السابق وأضاف: (نحن نعمل على صنع النكتة الجيدة والابتسامة لأن الجو النفسي العام في حاجة لذلك بسبب ما تبثه الفضايئات من كوارث)، موضحا أن كثيرا من الفرق ظهرت مقلدة لهم وتكرر ما يقدمونه من أعمال درامية إلا أنه عاد ليقول: (بس البقلد فنان ما بكون زيو)، مواصلا: (الشعب السوداني ذواق وصاحب حس فني عالٍ لا يعرف المجاملة وإلا لكنا تساقطنا يوما بعد الآخر لكن استمرارنا يعني نجاحنا ويعود ذلك إلى تفاعلنا مع القضايا الاجتماعية)، لافتا إلى نفير المدارس الذي قام على الدعم الشخصي من الفرقة إضافة إلى المشاركات الدائمة فيما يخص الصحة والتعليم، وقال فخري: (نحن نفتخر بأننا أول مجموعة مسرحية تقدم عملا مصريا سودانيا مع نجوم الدراما من بينهم أحمد بدير وعلا مرسي وغيرهم ما يعني أننا نضيف للمسرح ولا نخصم منه)، وفي ختام حديثه قال المدير الفني لفرقة تيراب الكوميديا: (كثيرا ما نعمل بالمجان وأعلى عداد استلمته الفرقة ألفا جنيه في حين أن مطربا من مطربي نجوم الغد يعمل بمبلغ 4 آلاف جنيه)، مختتماً: (المال لا يشكل هاجسا ولا نعمل من أجله).!
التجديد والابتكار:
(دوما ما نسعى إلى التجديد والابتكار حتى لا يملنا المتلقي).. بهذه العبارة ابتدر الكوميديان ذاكر سعيد حديثه لـ(فلاشات) رافضا الاتهامات التي توجه لهم من قبل البعض والتي تحمل في فحواها الكثير مكتفيا بقوله: (نحن نعي معنى الرسالة التي نحملها ونعمل من أجلها).!
تفاؤل العامري ـ السوداني



بواسطة : admin
 0  0  1932
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:11 صباحًا الأربعاء 1 مايو 2024.