أمر قبض لمندوبة جوازات الأجانب

السودانية / الخرطوم / كشف المدير الطبي لمستشفى حكومي تفاصيل تورطه في إدخال عدد (42) أجنبياً من دول آسيوية كعمال نظافة للمستشفى، وقال المدير خلال استجوابه بواسطة محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال، برئاسة القاضي خالد رمضان أمس، كمتهم بالاتجار بالبشر، إنه استجلب عدداً من العمالة الأجنبية لتطوير عمل النظافة بالمستشفى بعد أن قرر الاستغناء عن العمالة المحلية والتي وصف أداءها في النظافة بأنه غير دقيق.

وأشار المتهم إلى أنه خاطب مندوبة جوازات الأجانب المتهمة الثانية في القضية، وطلب منها استجلاب عمالة أجنبية وعددهم (28) أجنبياً، بواقع راتب يصل إلى (150) ألف دولار للعامل الواحد، وقال إنه اتصل على مندوبة جوازات الأجانب مرة أخرى وأخبرها بقرار عدوله عن طلب العمالة، لأن إمكانية المستشفى لا تسمح بذلك، نسبة لارتفاع تكاليف الأجور، إلا أنه قال إنه كان ينوي ضم العمالة لشركته الخاصة. وأشار إلى أن العمال والبالغ عددهم (28) شخصاً عاد منهم (22) أجنبياً إلى بلدهم ولا يعرف شيئاً عن هوية البقية، مشيراً إلى أن مهامه في المستشفى تنحصر فقط في عمل الأطباء، بالإضافة إلى الإشراف على المعدات الطبية والإشراف على النظافة، قائلاً إن مهمة تعيين عمال النظافة بالمستشفى ليست من اختصاصه. وإن التعاقدات للعمالة تتم عبر وزارة الصحة الولائية عن طريق المستشار القانوني، موضحاً أنه قام بتحرير عدد (4) خطابات لمكتب المتهمة للقيام بكافة الإجراءات الرسمية لإحضار العمالة، وعن طريق المكتب تم استجلاب عدد (28) آسيوياً.



ونفى المتهم بحسب صحيفة آخر لحظة مقابلته للعمالة أو استلامهم، مشيراً إلى أن العمال تم إدخالهم عن طريق مكتب المتهمة وترحليهم دون مقابل مالي، مبيناً أنه كان ينوي عمل شركة نظافة خاصة به، نافياً تهمة الاتجار بالعمالة، وحددت المحكمة جلسة لاحقة حول توجيه التهمة أو عدمها، وفي الوقت ذاته أمرت المحكمة بالقبض على المتهمة لاستجوابها في الجلسة المقبلة.