• ×

زيادة أسعار الجازولين ..استمرار الأزمة ومخالفة القانون

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية تداعيات أزمة الوقود (الجازولين)، انعكست بصورة سالبة على أسعاره، مما دفع وزارة النفط والغاز والمعادن بالبحث عن حلول لتوفيره في ظل أزمة اقتصادية بالغة التعقيد، كل هذه المعطيات دفعت المؤسسة السودانية للنفط لتحرير الجازولين التجاري الخاص بالمصانع والشركات الكبرى، خاصة العاملة في مجال التعدين، لكن هذا التحرير يعتبر مخالفة واضحة لقانون الموازنة باعتبارها أكدت استمرار دعم الجازولين وأصبح سعر الجالون التجاري بعد الزيادة الأخيرة بـ(87) جنيهاً بدلاً عن (27) جنيهاً.
إلا أنه وبموجب التسعيرة الجديدة التي عممت على طلمبات الوقود، فإن برميل الجازولين المحرر سيصل لنحو (9) آلاف جنيه بدلاً عن ألف جنيه ويزيد قليلاً.
وقال الخبير الاقتصادي دكتور عثمان البدري إن سعر الجازولين عالمياً (الجالون)، ما يعادل (195) جنيهاً سودانياً، بالرغم من الزيادة الحالية والتحرير الكلي لبعض الجهات، بيد أنه يعتبر مدعوماً من قبل الحكومة، وهذا الدعم يؤخذ من المواطن الذي لا يتملك سيارة، وقال إن إجراءات زيادة أو تحرير الجازولين لن تحل مشكلة الوقود التي ضربت البلاد في العام الماضي، وتابع في حديثه لـ(آخر لحظة) مثل هذه القرارات ينبغي أخذها كسياسات متكاملة للإصلاح الهيكلي، وتوقع أن زيادة سعر جالون الجازولين ربما تساهم في تخفيف جزء من عجز الموازنة، لكن لن يحل الأزمة، وشن هجوماً عنيفاً على المجلس الوطني الذي يجيز الموازنة دون مناقشة مستفيضة ومتأنية، واعتبر حديث رئيس لجنة الصناعة والتجارة بالبرلمان عبد الله علي مسار عن زيادة أسعار الجازولين التجاري، بغرض الاستهلاك.
إغلاق محطات
وتسببت أزمة الوقود الحالية التي تعاني منها البلاد، في إغلاق عدد كبير من المحطات لأبوابها أمام الجمهور، لعدم توافر مواد بترولية، فيما تتكدس عشرات العربات أمام محطات الوقود بالخرطوم، آملاً في الحصول على لتر جازولين.
وقال صاحب محطة بأم درمان لـ(آخر لحظة) إن أزمة الوقود تفاقمت بشكل كبير وتسببت في زيادة وتحرير الجازولين والبنزين، وأضاف في حديثه أن الأزمة خلقت سوقاً موازية للمواد البترولية بمشتقاتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بصورة خيالية، وتابع في ظل هذه الأزمة متوقع إصدار العديد من القرارات الحكومية التي تهدف إلى توفير الوقود، كما أشار إلى تناقص الكميات الممنوحة إلى المحطات بنسبة كبيرة.
تبادل اتهامات
شهدت محطات الوقود خلال أيام مضت، شحاً في وقود الجازولين، مما خلق ذعراً أجبر عشرات من المركبات والشاحنات للاصطفاف بحثاً عن حصصها من الجازولين الذي قلت كمياته وسط تبادل الاتهامات بين الجهات المعنية وتوقعات باستمرار الأزمة التي عانت منها أنحاء مختلفة من البلاد، منذ نهاية مارس الماضي.


بواسطة : admin
 0  0  1027
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:31 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.