رئيس الجمهورية يعلن عن رفع سن المعاش لأساتذة الجامعة إلى(65) سنة

الخرطوم : منال سعد الدين أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن قراره برفع سن المعاش لأساتذة الجامعات إلى (65) سنة تقديرا لمجهوداتهم ودورهم في المسيرة التعليمية ، كما أعلن عن قراره بترشيح مدراء الجامعات من مجالس الأساتذة لمنصب وزير التعليم العالي ليختاره رئيس الجمهورية بناءا على توصية الوزير .
ووجه البشير لدى مخاطبته أمس للمؤتمر القومي قضايا التعليم في السودان بقاعة الصداقة تحت عنوان ( التعليم صناعة المستقبل ) وجه بتشكيل آلية عليا لمتابعة توصيات ومخرجات المؤتمر والعمل على تطبيقه على أرض الواقع ، مجددا تأكيده بأن يظل التعليم من أولويات الدولة قائلا ( سيظل تمويل التعليم هاجسا تسهر الدولة على تحقيقه في السنوات القادمة ) ، معربا عن أملها في الوصول إلى النسبة العالمية على الإنفاق على التعليم من الدخل القومي وعدم حرمان أي طالب من مواصلة تعليمة وتكملة دراسته الأكاديمية تحت أي ظروف سواء كان ماديا أو جهويا أو خلافه .
وأكد البشير على تشجيع الدولة لمبادرة نقابات المعلمين بتحسين معاشهم وعلاجهم ، لافتا إلى سعيها لرفع كفاء التعليم العام والعالي بالداخل والخارج بتطوير مراكز التدريب المتخصصة والتوسع في الإبتعاث للخارج والتعامل مع النظراء في الدول الشقيقة والصديقة .
وأعلن البشير عن إنطلاق قناة الجامعة المفتوحة لنشر التعليم عن بعد تقديرا لنجاح جامعة السودان المفتوحة في هذا المجال.
وطالب البشير بضرورة التنسيق بين المركز والولايات للارتقاء بالتعليم في شتى مجالاته ، موجها كافة الولاة بقيادة نفير بهذا الخصوص وترجمة ما أعلنه على أرض الواقع ، وتوفير كافة المطلوبات والمعينات المدرسية لخلق بيئة تساعد الطلاب في تلقي تعليمهم ، مناديا بالاعتماد على المرجعيات التي تشمل الدستور والإستراتيجية وتوصيات المؤتمرات السابقة للخروج بتوصيات تدعم تطور التعليم وتساعد على تهيئة البيئة الدراسية للطلاب .
من جهتها طالبت رئيسة اللجنة العليا للمؤتمر القومي للتعليم في السودان سعاد عبد الرازق بالاهتمام بالمعلم والأستاذ وتدريبهم وتأهيلهم ورفع كفاءتهم ، وتحسين أوضاعهم المعيشية ، مشيرة إلى وجود (260) ألف معلم بالسودان يعملون تحت ظروف سيئة بالمدن والقرى والفرقان لتعليم أكثر من (7) ملايين طفل سوداني ، بالإضافة لـ (120) ألف أستاذ جامعي ساهموا في نجاح ثورة التعليم العالي تتجازفهم مؤسسات التعليم العربية والدولية من حولنا ، منوهة بضرورة إيجاد رؤية قومية لتعزيز التعليم وتجويد وتطوير محتواه وجعله سهلا بتيسيره في كل الوسائط الرقمية المتعددة ، مناشدة الدولة بتوفير الدعم المؤسسي للتعليم ، والعمل بمخرجات المؤتمر من توصيات للحد من تسرب الطلاب وهجرة العقول والرحيل إلى المجهول ، مشيرة إلى أن التعليم في ظل الدولة الفيدرالية يحتاج إلى تشريعات وقوانين واضحة توزع الأدوار وتعين على تحمل المسئولية بين المركز والولايات وبين الدولة والمجتمع وبين الأسرة والمدرسة .