• ×

كي مون يحذر من اندلاع قتال بين الخرطوم وجوبا العام الحالي

مجلس الأمن يمدد ولاية القوة الأمنية المؤقتة في ايبي لمدة 4 أشهر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ـ الاناضول حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، من "احتمال اندلاع قتال وأعمال عنف بين حكومتي السودان وجنوب السودان في الفترة المتبقية من العام الحالي".

وقال كي مون في تقرير قدمه اليوم الي أعضاء مجلس الأمن الدولي، إن "تواجد قوات مسلحة من جنوب السودان وميليشيات من السودان في منطقة ايبي (متنازع عليها بين البلدين)، يشكل بالفعل تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار في المنطقة، وأدي الي زيادة خطيرة في الأعمال الإجرامية".

واعتمد مجلس الأمن عقب مناقشة تقرير الأمين العام، قرارا بالإجماع بتمديد ولاية القوة الأمنية المؤقتة في ايبي (يونيسفا) لمدة 4 أشهر.

بان كي مون أضاف في تقريره الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، أنه "لا يمكن لمنطقة ايبي (غنية بالنفط) أن تبقي دون وجود أي ترتيبات ادارية مشتركة وترتيبات لحفظ النظام والقانون تحتاج اليها لمواجهة الوضع الراهن".

وأكد تقرير الأمين العام علي ضرورة أن "تستأنف حكومتا البلدين اجتماعات لجنة المراقبة المشتركة في ايبي وأن تتفقا علي وجه السرعة مع القبائل بشأن آلية لمراقبة الأسلحة الصغيرة لجعل منطقة ايبي خالية من الأسلحة، وفقا لقرار اللجنة الصادر في 3 مايو (أيار) 2013".

ووصف التقرير الأحوال الأمنية في ايبي بأنها "خانقة" في ظل "غياب الحوار السياسي البناء بين الطرفين".

وطالب الأمين العام من مجلس الأمن الموافقة علي دعم استئناف الحوار بين القبائل والإدارة المشتركة في ايبي تحت اشراف لجنة المراقبة المشتركة، حسب التقرير.

وقال الأمين العام إنه "في خلال فترة الشهور الأربعة لتمديد ولاية القوة الأمنية المؤقتة في ايبي، سوف تقوم الأمانة العامة للأمم المتحدة بمواصلة التشاور مع الخرطوم وجوبا ومع حكومة أثيوبيا والاتحاد الأفريقي".

وأكد علي أن "الأمم المتحدة لا تستطيع بمفردها المحافظة علي السلام والاستقرار في منطقة ايبي"، وأنه يتعين علي حكومتي الخرطوم وجوبا أن "يجددا التزامهما بالعمل المشترك بشكل جدي لإيجاد حل لحالة الجمود الراهنة في الأشهر الأربعة المقبلة".

وأبيي هي منطقة غنية بالنفط كانت تتبع ولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية، وسكانها هم مزيج من قبائل المسيرية العربية والدينقا الزنوج، وتعد جسرا بين شمال السودان وجنوبه.

ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011 شكلت تبعية هذه المنطقة الغنية بالنفط محل نزاع بين جوبا والخرطوم.

وانفصل جنوب السودان عن شماله، بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005، أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت لإجراء استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98% لصالح الانفصال.



بواسطة : admin
 0  0  945
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:22 مساءً الثلاثاء 21 مايو 2024.