معتز:الأموال ستعود للمودعين بعد أخذ دورتها البنكية بعد عام او عامين

السودانية دعا رئيس الوزراء وزير المالية والتخطيط الاقتصادي *معتز موسي* لرقابة شعبية علي المخابز بعد أن تمنحها الحكومة الدقيق و قال اذا تولت الدولة الرقابة علي المخابز بعربات و(٦)الف جندي ووقود يصرف علي العربات بجانب مرتبات من يقومون بمراقبة المخابز ستصبح الرغيفة بخمسة جنيهات.وكشف موسي عن اسباب أزمة شح النقود بالمصارف والخبز بالمخابز، التي تعيشها البلاد ما ادى لتفاقم معاناة المواطنين في الحصول على الخبز ومدخراتهم النقدية وتكدسهم أمام الصرافات والمخابز في صفوف متطاولة.وأرجع موسي اسباب الندرة والازمة في النقود الى عدم نموء حركة النقود بذات الوتيرة التي نما بها الاقتصاد التي كان يجب ان ينمو بها، واضاف ماحدث من شائعات عن افلاس البنوك وان بنك السودان ليس به مال جعل المواطنين يتدافعون نحو البنوك لاخذ اموالهم.وكشف موسي في مقطع فيديو تحدث فيه باحد المساجد بالخرطوم يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة ان الناتج المحلي الاجمالي للسودان يقارب 100 مليار دولار في العام، واشار الى 80 مليار دولار النقود المتداولة اي حوالي 8-10 مليار دولار ما يعني ان نحو 470 ترليون يجب ان تكون متداولة في أيدي الناس بعد ان يتم حسابها في 47.5 جنيها السعر الرسمي لآلية صناع السوق.وأوضح ان البنوك عندما تحصلت اموال المواطنين تعاملت بها في مرابحات او مضاربات وتحويلات، وقال ان هذه الاموال في ايدي عمليات بنكية وتعاملات سليمة ينتظر ان ترد بعد ان تكمل دورتها في عام او عامين حتى يرد المال، واضاف رغم ان هذه الاموال حق مشروع للمواطن الذي اودعها ولكن يجب ان تستوفي دورتها البنكية.والمح موسي الى وجود تلاعب في حصة الدقيق بتحويلها الى استخدامات اخرى وقال حين نسلم المخبز حصته من جوالات الدقيق ونجد الصفوف فهذا يثير التساؤل لمتخذ القرار لان جوال الدقيق اذا تم تحويله الى باسطة يباع الكيلو فيها بنحو 160 جنيهاً يكون مجديًا لصاحب المصنع حيث يربح نحو 16 مليون جنيه واضاف هذا يجعل التساؤل هل يخبز صاحب المخبز الدقيق رغيف ليربح فيه جنيه او 115جنيهاً ام يحوله الى باسطة ويربح فيه 15 ضعافاً.وكشف موسي ان إنتاج الخرطوم من الدقيق يبلغ نحو 47 ألف جوال دقيق تكفي لنحو7 ملايين شخصًا، نصفهم اطفال دون سن الخامسة، وثلثهم فوق سن السبعبن، واضاف لا يعقل ان يكون هذا الامر وهذه الازمة امر طبيعي.وشدد على الرقابة على المخابز لضمان عدم تحويل دقيق الخبز الى اغراض اخرى، وقال “المشهد الان في السودان الدولة تدعم الخبز بمليارات الجنيهات والاموال مدفوعة ولكن لايجد المواطن الخبز وقال ان الدولة لديها واجباتها وعليها ان تقوم بها ويجب ان تحاسب وتساءل عن واجباتها، واستدرك قائلاً لكن حين يكون الدعم موجود والدقيق موجود ونجد ازمة ولا توجد خدمة يكون هنا التساؤل، واضاف” يجب ان نخدم بعضنا البعض في اللجان الشعبية والمجتمع ونفترغ بشكل دوري لمراقبة حقوقنا الموجودة.وقطع بعدم وجود اتجاه لرفع الدعم عن الخبز لانه سيزيد العبء عبئين على المواطن، وطالب باعادة النظر في الدعم المقدم للمطاحن وايجاد طريقة بديلة لتقديم الدعم للمواطنين بعيداً عن وسيط ، وكشف عن دعم الدولة للمطاحن بنحو 60 – 70 مليار جنيه يومياً وتساءل هل هذا افضل الطرق للدعم، ام ان هنالك طريق اخر يمكن ان يخرج به الدعم للمواطن المحتاج، ودعا رئيس الوزراء للتفكير في طريقة بديلة لتقديم الدعم للمواطنين دون ان يقدم عبر وسيط او دائرة اخرى.وارجع تكدس المواطنين في صفوف الخبز الى عدم استخدام اصحاب المخابز لكل حصتهم من الدقيق، وقال بعض المخابز تحصل الى 20 جوال دقيق في اليوم ولكلن لا يستخدم منه صاحب المخبز الا 7 جوالات فقط ما يؤدي الى انتقال الصفوف من مخبز الى اخر بسبب عدم استعمال الحصة كاملة.وكشف عن ان جوال الدقيق سعة 100 كيلو جرام يقدر بنحو 550 جنيهاً، وكشف عن دعم يومي من قبل الحكومة بمبلغ 350 مليار جنيه واشار الى ان هذا المبلغ كافي لبناء 70 مدرسة كل صباح.وقال الواقع اليوم انه رغم هذا الدعم ان المواطن يتسلم بالكاد رغيفة من 300 الى 400 جرام، بعد التوقف في الصفوف، في وقت يفترض ان يحصل على رغيفة زنة 800 جرام بواحد جنيه، واضاف الدولة اذا سألت الدولة فهي داعمة واوفت بعشرات المليارات من الجنيهات والمواطن لا يحتاج ان يسأل لا يرى خبزا كافياً ولا مدعوما الا بالصفوف ولفت الى ان هذا الدعم والاموال مفقودة في حلقات وسطي.