سعاد الفاتح تذرف الدموع علي "الظروف المعيشية للمواطنين"

السودانية ذرفت النائبة البرلمانية سعاد الفاتح، الدموع على تردي الأوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطنون، وحذرت في الوقت ذاته من خطورة الإستهداف الذي تتعرض له البلاد حتى لا تضيع ويضيع الحوار، وإتهمت جهات لم تسمها بأنها تسببت في إفقار الناس.

وقالت في ندوة نظمتها أمانة المرأة بالمؤتمر الوكني أمس بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات وفقا لصحيفة الجريدة: (في حاجات لو ما عملناها البلد حتضيع والحوار حيضيع والناس في الخرطوم لا قادرين يأكلوا لا قادرين يشربوا ولا يتكسوا ولا قادرين يعملوا أي حاجة)، وشددت على ضرورة محاربة مشكلة الفقر ورأت أنها لن تتم بمحلات البيع المخفض وزادت: (اللحمة أصبحت تباع بربع الكيلو ونص الربع ونصف الثمن)، واستدركت قائلة: (عشت ما لم يعشه أحد في ه1ه القاعة، لكن ما رأيت مثل هذا الفقر الذي يعاني الناس منه الآن، وهذا عمل مدروس بعقليات شيطانية، وتابعت: (زمان كان الناس يشحدوا القروش الآن أصبحوا يشحدوا الأكل)، وأبدت تأسفها على ذلك وأضافت: (مسخوا علينا حياتنا والأطفال أصبحوا يقضون حاجتهم في الخور أمام منزلنا وهؤلاء مجلس الوزراء القادم)، ونوهت إلى تردي أوضاع الطلاب بولاية الخرطوم وأردف: (طلابنا مشردين فبدلاً من أن يجلسوا في مقاعد للدراسة يتناوبون في الجلوس على الأرض) ولفتت إلى أن إحدى الأمهات جاءت إليها وهي تبكي لأن أطفالها سيجلسون على الأرض لأن المدرسة تقوم بإجلاس الطلاب مدة محددة على المقاعد وتفرض عليهم بعد انقضاء تلك المدة الجلوس على الأرض ليتمكن بقية أقرانهم من الجلوس في مقاعدهم بالتناوب، وانتقدت صرف (800) مليار جنيه للدورة المدرسية ورأت إنها تبديد للأموال لجهة أن ميزانيتها كان يجب أن توظف في إجلاس الطلاب وتابعت: (يضيعون الأموال في الاسكيرتات والبلوزات والرقص)، وتحدت البرلمانية من اتهمتهم باستهداف البلاد بإفقارها، وأضافت (لن نتركهم عايزين يعملوا شنو عايزين يؤخرونا وهؤلاء لن يتركوا أي عربي مسلم أو مسيحي لن يتركونا ننفذ الكلام السمح دا).