• ×

رباح الصادق المهدي : عند سماعي نبأ تنصيب عبدالرحمن مساعداً أحسست أني أسمع وفاته!!

تغييب الإمام الصادق عن الساحة حبكة مقصودة!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ السودانية هذا الحوار عن واحدة من أهم قضايا الساعة.. اعتقال الإمام الصادق المهدي على خلفية حديثه ذائع الصيت عن قوات الدعم السريع، أجريناه مع الباش مهندسة رباح الصادق المهدي ـ مكتب رئيس حزب الأمة القومي فالى التفاصيل..


حوار / عفراء فتح الرحمن


نبدأ معك عن حديث الإمام عن (الدعم السريع) مما عُد مساساً بالقوات المسلحة وهي تمثل خطاً أحمر شعبياً وقانونياً مما أدخله تحت طائلة القانون؟

الكلام لم يكن عن القوات المسلحة وإنما دفاعاً عنها وما ينسب إليها نتيجة لتصرفات آخرين، والسؤال البديهي لماذا الحديث عن قوات أخرى والقواتالمسلحة الباسلة موجودة وتقوم بدورها و..

*لكن الجيش مهامه تأمين الحدود ومواجهة الأعداء وليس الأمن الداخلي، (فالدعم السريع) تؤدي هذا الدور من أجل توفير الأمن الداخلي؟

لو كان الأمر كما قلتي لكان مفهوماً، لكن الدعم السريع منتشرة في المدن الكبيرة وليس مناطق العمليات وحدها وهنالك حديث عن وجودها داخلالعاصمة ولماذا هذا الانتشار إذا كانت مهمتها هي مساعدة القوات المسلحة فما قاله الإمام ليس ضد القوات المسلحة وليس ضد قوات الدعم السريعأيضاً، ما قال به الإمام هو إطلاق يد القوات المسلحة بهذا الشكل يؤدي إلى تعقيدات عدة وهي تابعة لجهاز الأمن ووفقاً للمادة (51 من الدستور) لايحق له إنشاء أية قوات ويقتصر دوره على جمع المعلومات وتحليلها وتوجيه متخذي القرار، فدستورياً هذا الأمر غير صحيح و..

*لكن هذه القوات كبار قادتها هم أبناء القوات المسلحة وتدريباتهم تحت إشرافها المباشر؟

نعم هنالك اللواء عباس لكنه لا يقود هذه القوات فعلياً القائد الميداني محمد حمدان المشهور بـ(حميدتي) لكن الآن الحديث الذي أقوله لك لا ينصب حولتبعيتها حتى لو كانت تبعيتها للجيش صحيحة فالإمام كان يقول وصلتنا وعلمنا وجود بعض التجاوزات في التعامل مع المواطنين وهذا الكلام قال به(2004) إبان زيارته وقتها لدارفور و..

*رد القائد (حميدتي) كان الآتي: قوات الدعم السريع تتلقى تدريبها على يد ابن المهدي (بشرى)؟!

طبعاً هذا الكلام غير دقيق لأن المعسكرات أقيمت في ولايات مختلفة وشقيقي (بشرى) ضابط تابع للمظلات في القوات المسلحة وليس لجهاز الأمنكما يشاع و..

*بشرى لم يدرب قوات الدعم السريع؟!

ممكن يكون درب جزءاً منهم لأن هنالك تعامل بين القوات المسلحة والنظامية فقد يكون أشرف على تدريب جزء منهم، أما أنه دربها كاملة فهذا قولخاطئ والحديث المنطقي الآن ليس عن هذه القوات دفعة واحدة وإنما عن حوادث معينة وما دعا له الإمام كان يقصد المراجعة وتحديد الأشخاصالمسؤولين وإفشاء مبدأ المساءلة والمحاسبية وكما ذكرت لك أن الإمام ذكر هذا الأمر أيضاً عام (2004) في دارفور وقال بلغتنا انتهاكات يشيب لهاالولدان وإذا لم تجرَ تحقيقات توقف الجاني وتنصر الضحايا فوفقاً لقانون الحماية الدولي سيحدث تدخل وهذا الكلام لم يقله الإمام أول مرة لكن هنالكخط محبوك لتغييب الإمام من الساحة وافتعال ردة الفعل الراهنة وللأمانة الإمام سبق له الحديث عن جهاز الأمن والحكومة بمستوياتها المختلفة في(أماكن) متعددة و..

*لماذا يتعمد تغييب الإمام وهو من الداعمين للحوار بشكل كبير؟

قراءتي للحدث أن الوطني وفقاً لإحداث تمثيل أنه دجن الإمام وخلق انطباعاً أن الإمام موالٍ له وأن الإمام (دا زولنا) وهذا الخط كان يخدم لتفريق كلمةالمعارضة وتشتيت كلمتهم وتحييد جزء من أكبر الأجزاء الفاعلة، ونحن في مكتب الإمام كنا نطلب منه عدم ارتجال أي خطاب ودائماً كنا نوزعخطاب الإمام للحاضرين من أجهزة الإعلام، ورغم ذلك كانت بعض وسائل الإعلام تحرف هذه الخطابات وتصعد من لهجتها تجاه المعارضة ومحبةللمؤتمر الوطني، المؤتمر الوطني بوقائع إعلامية وغيرها مثل حكاية الوشاح التي تمت في (2003) لإثبات هذا الأمر تعمل (بيديها ورجليها) لإثباتهذا الأمر (مسرحية محبة) وساعد الوطني في ذلك عدة أشياء من ضمنها وجود عبدالرحمن في القصر، والوطني قال في الإمام أشياء موجعة جداًابتلعها.

*مثل ماذا تحديداً؟

انتقاده المستمر بلغة واضحة لملفات عدة مثل الفساد والتمكين والمحسوبية وأقوى شئ تجرعه الوطني أن الإمام تحدث عن أن رئيس الجمهورية هوجزء من المشكلة.. ولا يمكن أن يكون جزءاً من الحل لذا تحدث عن رأيه لترؤسه لآلية الحوار الوطني وقال بهذا الكلام في خطاباته الجماهيريةوهناك خطابات أرسلهم إلى السيد الرئيس وكان هذا هو المضمون، أما اللغة (فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى) فلغة الإمام ليست فظة.. ولكنمفاد الخطابين أنه لا يصلح الرئاسة الآلية والحوار ولا الآلية الانتقالية ولابد من رئيس وفاقي مقبول من الوطني وبقية الأحزاب وعندما بادر الشعبيووافق على رئاسة السيد رئيس الجمهورية لآلية الحوار والانتقالية قدم الإمام مقترحاً بعقد الآلية تحت رئاسة متفق عليها على أن تظل رئاسة الرئيسللمجتمع القومي الجامع واحد من الأجندة التي سيتم الحديث حولها هذه من الأشياء التي رفضها الوطني والرئيس شخصياً، أيضاً انعقاد المهنيةالمركزية رغم تدخلات المؤتمر الوطني المستمرة داخل حزب الأمة جيئ بأمينة عامة (لا يبلعها المؤتمر الوطني نهائي).. وموقف الأستاذة سارة منالنظام الحالي بعيد جداً لذا ظلوا في حالة تحفظ على وجودها داخل آليات الحوار ويبدو استيائهم من كل ما تقول به و..

* لكن الشائع الآن أن الأستاذة سارة نقد الله أتت لقربها من الإمام والتزامها بالطاعة الكاملة؟

هذه دعاية النظام و..

*أنا سمعت هذا الأمر من أشخاص منتمين لحزب الأمة؟

بعض الفاعلين في حزب الأمة ويرددون ما يجب قوله للنظام.. هذا ليس لأنهم مخترقين ولكن لتشربهم بالفكرة، الوطني كان سعيداً لاختيار سارة نقدالله، وبناءً عليه سابقاً كانت أقوال الإمام بالنسبة للوطني فيها (دراب) والآن أفعاله كذلك.

*هناك تيار عريض يتحدث عن أن الإمام دفع ثمن ثقته المفرطة في الوطني والتي يستدلون عليها بحماسته تجاه الحوار والتبشير به وإقصاءه للأمينالعام السابق الرافض للتقارب مع الوطني وإجراء حوارٍ بين الأمة والوطني دون معرفة أجهزة الحزب الرئيسية؟

شوفي يا حبيبة أصلاً أنا في رأيي أن الكلام الذي سربه د. إبراهيم الأمين للإعلام فيه كثير من عدم المصداقية فهو جزء من المؤسسات التي أفضتللنتائج والمكتب السياسي إذا تعذر اجتماعه يتم عقد مجلس التنسيق وهو عضو به مثلاً تكوين اللجان المفاوضة وألحظ حوار أو لا، كل هذه أجازتهاالمؤسسات وجزء منها د. إبراهيم و..

* هذه الخطوات لاحقة لخطاب الرئيس عن الحوار، ولكن الذي قاله الأمين العام السابق في حوار للجريدة إنهم اكتشفوا وجود خط حواري مسبق دونعلمهم والأجهزة الأخرى؟
غير صحيح هذا الكلام، قرار الحوار كان مجازاً من المكتب السياسي وكل أجهزة الحزب ولا خلاف عليه مطلقاً.. د. إبراهيم حول أن يوحي خارجياًأن هذا القرار لا يوافق عليه الحزب عبر أجهزته وأنه قرار الرئيس وحده وحتى البيانات التي كانت تصدر من الأمانة العامة كانت بمعنى وجودقيادات لمصالحها الشخصية رجحت هذا الخيار بداية الجميع يعلم أنه لا يوجد نظام حزبي يسير بهذه الطريقة أنت شخص مسؤول داخل حزب معينما معنى أن تخرج للإعلام وتتحدث عن أشخاص داخل حزبك موالين أو لديهم ميول حزبية أخرى مع العلم أن داخل حزب الأمة هناك هيئة ضبطورقابة فإذا كانت لديك ملاحظات على أفراد يجب طرح هذا الموضوع عبر قنوات الحزب المؤسسية وإذا لم تبت في الأمر هناك هيئة الضبط ورقابةالأداء ولكنه لم يفعل هذا أو ذاك واكتفى بإثارة غبار كثيف في أجهزة الإعلام وداخل الأجهزة الحزبية لا يثيرها البتة.. لذا أعتقد أن حملة د. إبراهيممغرضة وأنا لا أنزهه أن تكون لمصلحة الحزب الحاكم لإضعاف حزب الأمة وإظهاره بالشكل المنشق وبعد خطاب الرئيس الداعي للحوار لم تكنهناك لجان قبل الخطاب كانت هناك لجنة فيها (الفريق صديق وإمام الحلو رئيس لجنة السياسات في المكتب السياسي وهو من أكبر الداعمين لدكتورإبراهيم ود. عبدالرحمن الغالي وهو من الكوادر الاتصالية ولديه خبرة في هذا المجال وللشيخ عبدالمحمود الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار باعتباروجود ملفات فكرية.. هذه اللجنة لم تجتمع مطلقاً بعد أحداث سبتمبر الماضي وإثارة الكلام عنها الآن مجرد غبار كثيف بطريقة غير نزيهة حولموقف الحزب بعد خطاب رئيس الجمهورية في 27 يناير التقى الأمة مرتين بالوطني والموضوع حول الحوار الوطني في 12 فبراير ضم كل قادةالأجهزة داخل الحزب الرئيس ونوابه (صديق وبرمة) رئيس المكتب السياسي أ. سارة ومفترض حضور د. إبراهيم الأمين لكنه تغيب، بينما لم يقلأي اعتراض أو تحفظ عندما عرض الأمر داخل مكتب التنسيق ولم يبلغ عن غيابه حتى فافتكر الرئيس أن يقدم له اعتذاراً بأنه ربما يكون لديهسبب بعدها طلع في الإعلام ليردد أنه لم يتغيب وإنما موقف مقصود منه تشويه صورة الحزب وليس إحقاق الحق لأن الأخير ممكن داخلالاجتماع نفسه، أما اللقاء الثالث فكان في 6 أبريل وعرض داخل مجلس التنسيق وكان الوفد مكوناً من الإمام ود. إبراهيم وأ. سارة واللواء فضلالله وفي هذا الوقت اتخذ قرار عقد الهيئة المركزية وهو يعلم أن مجيئها يعني عدم تجديد الثقة فيه لأنه لم يفعل غير تقويض الحزب والإساءةوتشويه صورته في الإعلام فرفض المجئ واستهجن موقفه من قبل كل الأجهزة الحزبية لأن هذه سياسة الحزب التي لم يبدِ عليها اعتراض فيخطوات تكوينها الأولى رغم أنه كان موجوداً وهذا ما حدث في موضوع د. إبراهيم الأمين.
*موقف الإمام كان دائماً أقرب إلى الوسطية والمرونة هل تعتقدين أن هذا الأمر أدى الى إضعاف جماهيرية الحزب وحماسة كوادره بالذات الشابةالتي طالبت بالثورة وإسقاط الحكومة فوراً؟
شوفي يا عفراء أنا من أكثر الناس الذين انتموا لهذا التيار وكتبت قبل أكثر من سنتين (لا خير فيهم سيدي الإمام وكلفتهم الأكبر) ورغم علميبالأسس والأفكار التي بنى عليها الإمام موقفه غير أني لا أراهن على المؤتمر الوطني مطلقاً حتى في مسائل الوطنية والجرد وغيرها لكني أفهمخط الإمام وهذا الشئ بالإضافة لمسرحيات الوطني ليبين للناس الحب المزعوم وأنه (في جيبو كذا) لكل تلك الأشياء تراجعت صورة الإمامبالأحداث المقصودة وبأفكاره المبنية على ضغوط واقعية ناعمة لإحداث خلخلة ومن ثم تغيير جذري ونحن شعب يحب المصادمة المباشرة، فكماذكر د. عبدالله علي إبراهيم أننا شعب يحب الوقفة النبيلة وبالتالي الوطني في نظرنا هو الشخص الذي يبرز سيفه طوال الوقت مع العلم أن الوطنلا يبنى بالسيف وحده لأن هنالك أوقات ومواقف تتطلب غير ذلك والإمام الصادق نفسه قال (لو كنت طالب نجومية سياسية لاتخذت مواقفمغايرة)، ورغم هذه الأحداث والنتائج الإنسانية غير أني لا أبرئ الموقف تماماً مثلاً كثير من الأشخاص الذين هتفوا في وجه الإمام الآن في سجنهغابوا وفي خطابنا الشهير الجمعة الفائتة قال بالحرف الواحد: أين الشباب الذين هتفوا بالثورة خيار الشعب في وجه الإمام لماذا لم يأتوا ويقاسمونامواجهة (البنيان) واحتمالات أسوأ، اعتقادي أننا دولة أمن والأخير يصنع مسرحيات هزلية كثيرة جداً ومنها حتى المزايدين من صنعهم.
*من وضع الإمام مع الوطني، الى الامام داخل أسرته الخطاب الأول له من كوبر كان حزيناً ذكر استفتاحه بسورة هود وأعقبه أن عبدالرحمن لايمثلني ولا يمثل الحزب، أعتقد أن موقف الأسرة لا يخلو من الحرج والتعقيد بوجود ربها في السجن وأبنائها واحد في القصر والثاني في الجهاز؟
لا لا الثاني في القوات المسلحة، ثم خطاب الإمام من كوبر لم يكن حزبنا بالمرة، بل كان مليئاً بالتفاؤل فمسألة الاستفتاح والرؤى في حياته مسألةمعروفة لدى كل القريبين منه وفي نهاية الخطاب قال خير الشواهد ما أثبتها العقل والنقل، أما ابني عبدالرحمن لم يقلها في موقع حزن على العكسإشارته هي وجود عبدالرحمن في السلطة ودعمه للحوار جعل أشخاصاً كثر يتشكوا منه.
*إذا جردنا الحدث من حسابات السياسة الى فطرية (الأبوة والبنوة) أظن أن الحدث لا يخلو من مشاعر (مربكة) على أقل تقدير؟
مؤكد عبدالرحمن لديه حسابات وهو كضابط في القوات المسلحة قبل تكليفه القائد الأعلى أظن لديه فكرة، أما نحن كأسرة منذ اليوم الأول اجتمعبنا والإمام كان في مصر وقتها وقلنا له بلسان واحد ما عدا (بشرى) الذي التزم الصمت أما البقية فعارضنا هذا القرار بقوة وبالإضافة لهذهالمعارضة كان موقفي الشخصي أن هذه الخطوة إذا أصر عليها لا تغير حزب الأمة ولا الإمام وذلك لأن الشخص الذي رفض عرض المشاركةفي السلطة بنسبة 50% مستحيل يتراجع ويشارك تختل الطاولة بمساعد فهذا خيار فردي لعبدالرحمن الصادق وأعتقد أنه خيار مضر به جداً وأنااليوم لا أذيع تنصيبه وأدائه للقسم ورغم علمي بالخطوة مسبقاً لكن سماعي لهذا النبأ كان مثل سماعي لخبر وفاته وبتي الصغيرة قالت لي (إنتيبتبكي مالك يا أمي) قلت ليها (خالك بقى مساعد البشير فردت الطفلة بـ"يعني" حيقتل معاه الناس؟)، فهذا الموضوع مضر بعبدالرحمن ونحنمشفقين عليه نفسه وأعتقد أن وجوده الراهن هو محاولة إعادة حسابات وهو شخص مخلص لعقيدته (مبايع) كما أنه محب وبار جداً بالحبيبالإمام، وللأمانة حقو تسألوا عبدالرحمن نفسه، وذهب معنا لزيارة الإمام في كوبر، والمكان الذي يوجد فيه الآن هو خياره الفردي.
* البعض يردد أن ما حدث هو قراءة وأفعال ذكية من الإمام لاكتساب المزيد من البريق بعد تراجع نجمه وأنه حاول التماهي مع تصريحاتخارجية حملت ذات التهم التي رددها؟
دا كلام سخيف، حتى المعارضين للإمام من العقلاء لم يمر عليهم هذا الكلام مطلقاً وأعود وأقول إن الكلام عن الدعم السريع لم يقله للمرة الأولىولا هو أشد كلام قاله في حق الإنقاذ لكن إصراره على موقفه هو ما سبب الإزعاج، الإمام يواجه بتهم إحدى عقوباتها الإعدام تقويض النظامالدستوري قد تصل عقوبتها حد الإعدام في البداية بدأوا بمواد أقل (62 و66 و69 و159) إشانة السمعة والإخلال بالسلام العام إثارة التذمروسط القوات النظامية، لكن المواد التي أضيفت لاحقاً من غير أي سبب لأنه قال كلاماً واحداً ما زاد عليه (حرف) أضافوا المادة (52) تقويضالنظام الدستوري والمادة 63 الدعوة للمعارضة (بالقوة الجنائية) وهذا تصعيد زائد من جهاز الأمن ورغم ذلك ردة فعل الإمام هي لا تراجع عنموقفنا، هذا ليس موقف شخص طالب نجومية مع الأخذ في الاعتبار أنه قبل عرض التهم للمحكمة أو التحقيق مع المتهم عرضت التهم للإعلاملماذا برأيك؟!!.. يبحثون عن تأجيج ضده وفي يوم 14 انعقد البرلمان وناقش التهم الموجهة ضد الإمام ودمغه بالخيانة العظمى والبرلمان مختلفمراكز القوة في النظام اتفقت على هذا الأمر ورغم ذلك لم يتراجع هل (دي حالة زول كايس نجومية؟)، ثم ثانياً الأخيرة لم تغب عنه إلا لأنه قدممصلحة الوطن على مصلحته.
*أيضاً هنالك أحاديث عن صفقة ما في الخفاء وذلك لأن وجود الإمام في كوبر شبه استثنائي يدير الحزب من الداخل ويرسل برقيات أداء الواجبو.. و؟

يا حبيبة الإمام مسجون لكن زيارته ليست ممنوعة وقد يكون التقى بعض الأشخاص ووجههم بإصدار برقية أو بيان ما، ولكن أود أن أصحح معلومةخاطئة ذكرتيها، الإمام لا يدير الحزب الآن مطلقاً وقرار وقف الحوار، الإمام لم يكن على علم به لأنه لم يلتقِ محاميه إلا في اليوم التالي، وكان مقرراًعقد اجتماع بشأن البت في قضية المشاركة في الحوار غير أن الاعتقال جعله مغيباً عن نتيجة الاجتماع التي علم بها متأخراً.

*توقع الجميع جمعة حمراء كردة فعل على اعتقال إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة صاحب الثقل الديني والسياسي، ولكن ربما الجمعة مرت دونتحقيق المتوقع؟

المتوقع هو الحماسة والحضور الحاشد في الخطبة ومخاطبة حاشدة وحماسية في الدار هذا حدث ولم يجد الأشخاص موقعاً للصلاة ولا حتى للوقوفوالخطة عرت هذا النظام الذي وصفته بالفرعوني بوجه إسلامي وخرجنا بمسيرة حاشدة فُرقت بالبنبان ووصلنا من مسجد الخليفة إلى دار حزب الأمةرغم وجود العشرات من عربات الاحتياطي المركزي على طول الخط وصحيح أنهم اعتدوا علينا بالبنبان وليس أكثر من ذلك واعتقلوا منا صحفيواحد هو أمير السني وأطلقوا سراحه، أما خروج الشارع والمواجهة وأنا ضد هذا الأمر، أما الدك فأنا ضده إلا في مربع واحد وهو دك الحوار معالنظام وحتى لو تم إطلاق سراح الإمام لا عودة للحوار مع الوطني

*ماذا عن مجريات التحقيق مع الإمام؟

التحقيق توقف تماماً

*ماذا عن استمرار الحبس؟

استمرار غير مبرر.

*ماذا عن صحة الإمام ومعنوياته؟

الحمد لله معنوياته عالية جداً ومتفائل وأقول ليك حاجة أحسست أنه جسدياً في وضع أفضل لأنه كان مرهقاً ببرامج عدة، ففي نفس يوم الاعتقال كانتهنالك مخاطبة الجزيرة والآن بدأ في كتابته عن السيرة وقناعته أن ما حدث خير وسيفتح كوة ضوء جديدة.
الجريدة


بواسطة : admin
 0  0  2328
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:53 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.