عودة صفوف الخبز مجدداً امام "الأفران"

السودانية تشهد مخابز الخرطوم وبحري اصطفافا كبيرا للمواطنين وعودة أزمة الخبز مجددا..

عزاه بعض أصحاب المخابز لـ(السوداني) التي قامت بجولة عليها أمس لحدوث تراجع كبير في حصص الدقيق.

وقال صاحب مخبز بشرق النيل دفع الله العركي لـ(السوداني) إن 70% من المخابز بشرق النيل مغلقه بسبب عدم توفر الدقيق، وأوضح أن كافة الشركات قللت حصصها (سيقا، ويتا وحتى سين بعد أن كانت الشركة الوحيدة التي توفر الدقيق في حالات الندرة وتوقف سيقا وويتا).

وأشار العركي لتراجع حصة مخبزه من دقيق سين من (50) إلى (35) جوالا ويستلم كل سبت، وأشار إلى أنه لا يغطي الاستهلاك العالي، وقال: (استفسرنا الوكلاء وقالوا إن تراجع الحصص تم من الشركات)، كاشفا عن توقعات بزيادة الدقيق بنسبة (300)%، وأشار إلى أن شركة ويتا متذبذبة في الحصص من (25)جوال إلى (10) جوالات في الأسبوع، بينما توزع سيقا لمخابزها الآلية فقط، مشيرا لندرة الدقيق المدعوم في السوق.

وطالب رئيس مجلس الوزراء بحسم مشكلة دقيق الخبز بشكل جذري ومتابعة ومراقبه شركات المطاحن، وتوقع زيادة جوال الدقيق (1090) جنيها وحدوث زيادة تلقائية في سعر الخمير لقرابة ألفَي جنيه للكرتونة وزيادة سعر الرغيفة الواحد لجنيهين فما فوق، وقال إن شركة الحمامة تلزم المخابز بشراء الدقيق بشيك ضمان، وأوضح أن هناك عجزا من الشركات والحكومة عن توفير الدقيق، وقال: تم طرح دقيق عبوة (25) كيلوغرام بأسواق الولايات وبسعر (1000) جنيه مما أحدث ندرة بالعاصمة.

وأضاف صاحب مخبز بالسوق العربي أن هناك عددا كبيرا من المخابز متوقفة وأغلقت أبوابها أمام الجمهور بسبب شح الدقيق، ولفت إلى أن وضع الشركات غير واضح وقال إن الشركات قللت الإنتاج لكي تضغط على الحكومة بزيادة سعر الدقيق.

وتوقع حدوث زيادة في حال تفاقم شح الدقيق بالمخابز، وأشار إلى أن حصته من دقيق ويتا (15) جوالا.
وقال: في حال تمت زيادة سعر الدقيق ومدخلات الإنتاج فإن سعر الخبز سيزيد تلقائيا مما يلحق الضرر بأصحاب المخابز بسبب العزوف عن الشراء وكساد الخبز، وأشار إلى أن المخابز تتجه فورا للإغلاق عند انتهاء الدقيق بالمخبز إلى حين توفره مما يخلق ندرة، وأشار لمواجهتهم إشكالية خاصة أن العمال لا يخبزون أقل من (15) جوالا في ظل شح الدقيق وتوقعات زيادة تكلفة الإنتاج.
وقال مصدر من ولاية نهر النيل – فضل حجب اسمه – إن مخابز ولايته طبقت زيادة على الخبز منذ الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن جوال الدقيق قفز إلى (900) جنيه وقفز السعر لـ(6) قطع بـ(10) جنيهات، ولفت لتراجع شراء المواطنون للكميات المعتادة من الخبز.