جحيـــم لا يطـــاق
أصبحت لا أطيق المنزل وأحاول الهروب منه كلما سنحت لي الفرصة فقد حولت حياتي إلى جحيم لا يطاق .. هكذا إبتدر (ع،م) حديثه ، قائلا رغم أنها إبنة عمي ولكنها ماهرة في صناعة النكد تحاول بشتى الطرق أن تجعلني في حالة نكد دائم فهي لا تمل من مقارنة حياتنا بحياة الآخرين، ورغم أنني لا إدخر جهدا في توفير حياة كريمة لها إلا أنها لا تقتنع بذلك ، ولولا ما أكنه لوالدها وهو عمي من محبة ، بالإضافة لجمائله وأفضاله علي لأنهيت حياتي معها منذ زمن طويل .
عــــدم اهتـمـــام
عثمان مضى في ذات المنوال قائلا زوجتي لا يوجد لها مثيل فهي لا تعرف متى تتحدث ومتى تصمت فهي دائمة الثرثرة في كل شيء، بالإضافة لإهمالها الدائم لنفسها وبيتها وأولادها فكل شيء يقع على عاتقي ، ولولا أبنائي الأربعة لما إستمريت في هذا الوضع .
بــــرود عـاطـفــــي
حواء السودانية كان لها رأيا مخالفا تماما فقد كالت بجميع الإتهامات على آدم السوداني مؤكدة بأن آدم السوداني قبل الزواج ليس آدم بعد الزواج ، مشيرة إلى أنه في حالة تغيير دائم ومستمر وللأسوأ ، فبمجرد إنتهاء شهر العسل تتراجع عواطفه فتصبح صفرا لتبدأ مرحلة الجمود العاطفي وتصبح روتينا يوميا قاتلا .
(مروة) أكدت بأن الموضوع لمس لديها وترا حساسا فهي تعاني من مشكلة أساسية في حياتها الزوجية ، مشيرة إلى أن زوجها تغير مائة وثمانون درجة ، قائلة بعد الزواج مباشرة ضاعت أحلامي هباءا منثورا واصطدمت بواقع آخر فزوجي الذي كان يهيلني بعبارات الحب والهيام وكنت أحسبه أرق والطف رجل في العالم وجدته شخصا آخر مختلفا تماما ، أصبحت مشاعره كالجليد لا يهتم بي ولا يحسب لمشاعري حسابا ، فقد صرت كقطعة الأثاث في منزله إذا احتاج لها استخدمها وإذا لم يحتاج إليها نظر إليها دون مبالاة .
في نفس الإتجاه ذهبت سناء قائلة زوجي عديم الإحساس فرغم كل ما أقوم به من أجله وإجتهادي في توفير الجوء الأسري المناسب له وتوفير كل ما يحبه ، والنأي بعيدا عن ما يغضبه ، كل ذلك لا يلمس فيه وترا ولا استحسانا ، فمجرد الكلمة الطيبة لا اسمعها ، كأنني آلة صماء فلو حسبني خادمة بشرية لأطراني بكلمة طيبة .
زوجـــي بخيـــــل
تغريــد موظفة(فجرتها داوية وهي تقول زوجي بخيل) ، مؤكدة بأنها تعاني أشد المعاناة من بخل زوجها ، قائلة لو كنت أعلم ما تخبئه لي الأقدار لما سرت في هذا الطريق ، مشيرة إلى استحيائها من بخل زوجها أمام أسرتها وصديقاتها ، قائلة أضغط على نفسي وأعصابي كثيرا فزوجي لا يوفر لنا ضروريات الحياة ناهيك عن متطلباتها ، ورغم أنه ميسور الحال إلا أنه يحسب كل شيء بالمليم , ويتأفف ويقلب الدنيا رأسا على عقب إذا طلبت منه مالا أو شيئا لإحضاره للمنزل ، مضيفة بأنها ترأف لحال طفليها الإثنين أمام أقرانهما وتشعر بمعاناتهما من بخل والدهما قائلة أحاول بقدر الإمكان توفير مستلزماتهما من مرتبي المحدود متجاهلة متطلباتي الأساسية ، مؤكدة بأنه لولا طفليها الإثنين لما استمرت في هذه المعاناة لحظة واحدة .
طيـــــارة عيـــــن
(أ،ع) أكدت بأن مشكلتها مع زوجها تبدأ بمجرد خروجها معه فهو كثير النظر إلى الأخريات، مشيرة إلى أن (عينو زائغة) مؤكدة بأنها كثيرا ما تضبطه وهو زائغ ببصره في تضاريس الأخريات ، قائلة بأن هذا يؤلمها كثيرا ويزيد من معاناتها رغم جمالها الفائق ومحاولتها بالظهور أمامه في أبهى صورها ، مضيفة بأنها تشك في إخلاصه لها مما يجعلها في حالة قلق دائم الأمر الذي يجعلها تفكر في الانفصال عنه .
مــــن المحـــــررة
رغم تناولنا لبعض العينات في المجتمع والتي تناولت بعض مسببات المشاكل الزوجية .. لكننا نقر بأن هنالك أسبابا أخرى كثيرة لم نتناولها أو نتطرق لها لضرورة الإيجاز وضيق المساحة المحددة للتحقيق .. ولكن هل يقف آدم وحواء قليلا ليلتقطا أنفاسهما ويبحثان عن كل ما ينقص حياتهما الزوجية لمعالجتها أو الابتعاد عنها مؤثرين أحدهما على الآخر بكل نكران ذات ليهنئا بحياة زوجية سعيدة .. نتمنى ونأمل ذلك .