• ×

ليبيا ..هذه هي العصابات الافريقية التي يقاتلها الجيش في الجنوب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أطلق قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، عملية عسكرية جديدة، لتطهير جنوب ليبيا من العصابات والجماعات المسلحة الوافدة من خارج البلاد، بعد أن أصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم.

العملية العسكرية التي أطلق عليها "حوض مرزق"، سيشمل مجال تدخلّها مناطق سبها وبراك الشاطئ، وكذلك أوباري وغات، إلى جانب مرزق والكفرة، حيث تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام معمر القذفي من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا، وجلبت معها مخاوف من إمكانية فقدان السيطرة على المنطقة الجنوبية الليبية لصالحها.

ويشتكي السكان المحليّون لهذه المناطق من تواجد كثيف للعصابات المسلّحة التابعة للمعارضة التشادية، وكذلك من أخرى قادمة من السودان المجاورة، تنتشر خاصة على شريط الحدود الجنوبية لليبيا، الذي بات خارج سيطرة الدولة بالكامل، وهي:
تجمّع القوى من أجل التغيير في تشاد

هو إحدى حركات المعارضة التشادية، تتمركز خاصة في مواقع بجنوب سبها ويغلب عليها الانتماء القبلي من خارج قومية (الدازقرا) وتحديدا القوميات التشادية المنتشرة في شرق تشاد، وأهمها (الزغاوة)، يتزعمها الجنرال تيمان أردمي، وهو واحد من أشهر قادة المعارضة التشادية، شغل قبل تمرّده منصب مدير مكتب الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي تربطه به صلة قرابة.
جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد

تتمركز في عدة مواقع بالقرب من سبها وفي عمق الجنوب، تحديداً في بلدة "أم الأرانب"، يقودها مهدي علي محمد والجنرال محمد نوري، وهو زعيم شهير للمعارضة التشادية كاد يستولي على أنجامينا في 1998، كما أنه وزير سابق ينتمي لقبائل "أناكزة" المنتمية لشعب "الدازقرا" الذي يعتبر شعب التبو أحد فروعه.
المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية

يعدّ من أبرز حركات المعارضة التشادية، ويضم آلاف العناصر من بينهم ضبّاط وعسكريون منشقون عن نظام إدريس ديبي، يترأس مجلس قيادتها أبكر شريف عيسى كأمين عام خلفاً لمحمد حسن بولماي الذي اعتقلته الحكومة النيجرية مع عدد من معاونيه عند دخوله النيجر، قادما في زيارة من مواقعهم في الأراضي الليبية.
حركة العدل والمساواة السودانية

تعدّ أشهر حركة تمرّد في السودان، تنتمي إلى قومية "الزغاوة"، شارك عناصرها منذ 200 في العديد من النزاعات الليبية جنوب البلاد كمرتزقة، من بينها الهجوم على سبها عام 2014، رغم نفيها بشكل مستمر، وجود قواتها فوق الأراضي الليبية.

وتعليقاً على هذه التطورات الميدانية، يقول الباحث في العلاقات الدولية والسياسات إبراهيم هيبة، إن الغزو الخارجي لجنوب ليبيا واستباحة هذه الأراضي، من طرف الميليشيات الإفريقية، "ما كان ليكون بهذا الشكل لولا استعانة بعض الأطراف والقبائل الليبية المتصارعة، بهذه الجماعات كمرتزقة وتسليحها للقتال في صفوفها"، مؤكداً أن "الصراع المسلّح تحوّل اليوم بين العصابات الإفريقية فيما بينها، وفوق الأراضي الليبية، من أجل السيطرة على مناجم الذهب وطرق التهريب ومناطق النفوذ".


بواسطة : admin
 0  0  1458
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:41 مساءً السبت 18 مايو 2024.