الحارس الأسطورة حامد بريمة : تمنيت أن أوقع في كشوفات الهلال حتى لا يبقى بلا بطولات

الخرطوم ـ السودانية إن أسقطت ذاكرة الكرة السودانية كل النجوم السابقين واللاحقين فإنها بكل تأكيد لن تسقط أبداً نجماً بقامة الحارس الأسطورة حامد بريمة, فما ذكر تاريخ المريخ في البطولات المحمولة جواً إلا وذكر حامد بريمة القاسم المشترك في كل الإنجازات, فقد عطر حامد بريمة الملاعب الخضراء بعطاء ثر وموهبة نادرة لو أنها توافرت لأي لاعب من جيل اليوم لأخذ طريقه بكل هدوء في الاحتراف في أكبر الدوريات الأوربية, نجم بقامة الأسطورة حامد بريمة جدير أن تلاحقه "اليوم التالي" في مهجره بالدوحة حيث يعمل في الجهاز الفني لنادي الوكرة القطري لتستعيد معه ذكرى تلك الأيام الخوالي كما سنطالع ذلك عبر سطور هذا الحوار:
في البداية نريد أن نتعرف على حامد بريمة ومسيرته في كرة القدم؟
حامد بريمة, من مواليد السجانة بالخرطوم, أعمل الآن في نادي الوكرة القطري, متزوج ولي ولد وبنت, بدأت مسيرتي الكروية في فرق الناشئين في الصحافة وبعد ذلك لعبت لفريق النهضة الدامر لمدة موسم واحد ومن ثم لعبت للسلاح الطبي ثم فريق الصحافة وبعد ذلك انتقلت للمريخ ولعبت له منذ العام 1979 وحتى عام 1996.
كم كان حافز تسجيلك للمريخ؟
وقعت للمريخ بمبلغ 500 ألف جنيه فقط وقدمتها بكاملها للأسرة التي استفادت من هذا المبلغ في توصيل الكهرباء لمنزلنا.
من الذي قام بتسجيلك للمريخ؟
عاشق المريخ الراحل الحاج شاخور والدكتور عمر عبد اللطيف.
إنجازات حققتها مع المريخ؟
اعتز كثيراً بأنني كنت من الجيل الذي حقق للمريخ كأس سيكافا ودبي الذهبي وكأس مانديلا وسيكافا مرة أخرى وما لا يحصى ولا يعد من البطولات المحلية.
بعد كل هذه الإنجازات, هل وجدت العائد الذي يوازيها؟
لم أحقق الكثير من المكاسب المالية لكن ما حققته من حب جماهيري ومكانة خاصة عندي أفضل بكثير من المال الذي لا يبقى بقدر ما يبقى الحب والسيرة الطيبة وما زالت جماهير المريخ تغمرني بحبها أين ومتى ما وجدتني.
سر الإنجازات التي حققها جيلكم؟
كان لدينا كبير على تحقيق إنجاز يرفع من قدر المريخ وكان هناك حب كبير يجمع بين لاعبي المريخ الذين كانوا على درجة عالية من الإلفة والمحبة وهذا هو السر الأهم على الإطلاق في كل إنجازات المريخ وبطولاته, كذلك كنا عندما نرتدي الشعار الأحمر نعرف قيمته ونلعب له بولاء وروح قتالية عالية.
لاعب في الهلال كان يمثل مصدر خطورة على حامد بريمة؟
النجم الفنان مصطفى النقر والهداف الخطير وليد طاشين.
لاعب من المريخ كان يمثل مصدر رعب للهلال؟
أسامة سكسك وعيسى صباح الخير وصاحب الصواريخ الحارقة عاطف القوز.
إداري شاطر؟
محمد إلياس محجوب فهو إداري يعمل بمكر ودهاء.
نجمك المفضل؟
مصطفى سيماوي.
لو كنت رئيساً لنادي المريخ؟
لعلقت للرمز المريخي الحاج شاخور صورة كبيرة بامتداد مقصورة المريخ لرد قليل من كثير للرجل الذي قدم كل ما عنده للمريخ.
شيء في الهلال تتمناه في المريخ حالياً؟
أتمنى أن يتحول كل جماهير الهلال لتشجيع المريخ.
لماذا أنت الآن بعيد عن المريخ؟
نعم, أنا بعيد من المريخ لظروف عملي في الدوحة.
لو طلب منك المريخ ترك عملك في الدوحة والعودة للعمل في الجهاز الفني؟
لن أرفض للمريخ طلباً وسأعود اليوم قبل الغد.
رأيك في مستوى المريخ الآن؟
والله أنا حزين جداً للجحود الذي يجده جمال الوالي من لاعبي المريخ, فقد دفع هذا الرجل بسخاء وقدم الكثير للمريخ وتعامل بكرم وسخاء مع اللاعبين الذين لم يقدروا ما قدمه لهم الرجل فجاءت النتائج مخيبة للآمال, ولا أدري كيف يرضى هذا الجيل لنفسه أن يأخذ كل ما عند الوالي دون ما يقدم للرجل ما يرفع عنه الحرج لأن الوالي دائماً ما تتم معايرته بما يدفعه للمريخ دون أن تكون هناك نتائج ملموسة.
كيف تعاملت مع شائعة وفاتك التي انطلقت قبل أيام؟
لم أكن أعرف شيئاً عن تلك الشائعة وأول شخص اتصل بي محمد زكريا شقيق اللاعب سعد زكريا وبعدها انهالت على المكالمات الهاتفية من السودان وحتى اللحظة لا أعرف مصدر تلك الشائعة.
هل تتمنى أن يتجه الأبناء نحو كرة القدم؟
أنصح كل أسرة سودانية قبل أن أنصح أبنائي بالتركيز على التعليم قبل أي شيء فالتعليم مهم في حياة الإنسان.
قرار موفق؟
العودة لكرة القدم بعد توقف استمر لخمسة أشهر.
قرار غير موفق؟
التوقف عن كرة القدم لخمسة أشهر.
أمنية تحققت؟
اللعب للمريخ والمنتخب الوطني وتحقيق إنجاز خارجي للمريخ.
أمنية لم تتحقق؟
اللعب للهلال لأنني ما كنت أريد للهلال أن يبقى ناد بلا بطولات خارجية وكنت أريد أن أحقق له إنجازاً خارجياً.
أجمل مباراة لعبتها؟
مباراة المريخ والزمالك في كأس دبي الذهبي.
صحيفة سياسية؟
الصحافة والأيام.
صحيفة رياضية؟
الصدى وقوون.
صحفي رياضي؟
مزمل أبو القاسم وأحمد محمد الحسن.
وجبة مفضلة؟
كل الوجبات السودانية.
هواية مفضلة؟
السباحة.
فنان تمنحه أذنك؟
العملاق إبراهيم الكاشف.
فنانة مبدعة؟
إنصاف مدني.
شاعر مبدع؟
التيجاني حاج موسى
------------
اليوم التالي