بابكر ود الجبل : التجار الشغالـين فـي الدولار أكـثر من الدولار الموجـود في السوق

الخرطوم ـ السودانية بابكر حامد ود الجبل، اسم له صداه في البلاد فقد نحته صاحبه بإزميل الصبر والمعاناة والإرادة على خارطة النجاح في مجال المال والأعمال بالسودان!
رجل بدأ بتجارة البيض وامتطاء «الحمار».. إلى امتلاك العقارات والعمارات والفلل، ومن بايع عملة في السوق السوداء، لصاحب صرافات محترمة وأرصدة في البنوك،
التقته «الإنتباهة» في مكتبه بالسوق العربي لإجراء حوار والآن إلى مضابط الحوار:

< من هو ود الجبل ولأي القبائل ينتمي ومتى ولد؟
ــ بابكر حامد موسى من قبيلة الجموعية السعداب وأبلغ من العمر 60 عاماً ومسقط رأسي جبيل الطينة.
< من أين جاء لقب ود الجبل؟
ــ الغناية نصرة هي من أطلقت علي لقب ودالجبل وكانت تقول «خبر خبر ود الجبل وصل».
< بدايات ود الجبل كيف كانت؟
ــ بدأت أولا بالزراعة وبعد ذلك اتجهت للتجارة التقليدية وكنت آخذ الفراخ والبيض والحمام من «الحلة» وأقوم ببيعها في الخرطوم وعندما أعود من المدينة أحمل معي الرغيف والطماطم وقصب السكر وأبيعها أيضا في«الحلة» وكنت أستقل الدواب في رحلة الذهاب والإياب وذلك لعدم توفر المواصلات في ذلك الوقت.
< العقبات التي واجهتك في البدايات؟
ــ الحمد لله لا توجد عقبات كثيرة ولكني أذكر في ذات المرات خسرت كل رأس مالي وكنت أحمل معي جوالاً من البيض بداخله«100» بيضة وتعثر «حماري» فى الطريق وانكسر البيض ولم أتحمل الموقف وبكيت بحرقة وبدأت من جديد أجمع في البيض.
< المواقف والصعاب التي واجهتك في حياتك؟
ــ طارت مني طلقة عن طريق الخطأ وأصابت شخصاً وتوفي على أثرها، وتألمت لهذا الموقف لفترة طويلة وكان «أهلو كويسين» وعفو عني وتقبلو أمر الله.
< الانتقال من البدايات إلى مرحلة الثراء كيف كان؟
ــ الثراء من ربنا وإذا عملت في تراب الأرض «لو في قسمة بتاخدا» عملت فى البناء وبيع الأراضي ولدي لواري أرسلها إلى الغرب محملة بالبضائع.
< تطور العمل التجاري لدى ود الجبل ــ المراحل؟
ــ بعد ما عمل معي المحامي سبدرات أنشأ لي شركتي «ود الجبل وبابكو» وبقيت استورد بضائع من الخارج ومنذ ارتفاع الدولار تركت الاستيراد وتقريباً منذ عامين وقفت العمل في كل الاستثمارات خوفاً من الخسارة.
< الإسهامات التنموية؟
ــ لدي إسهامات على مستوى السودان كله عندما تدعو الحكومة للتبرع في أي مشروع خيري أكون أول المتبرعين وأنشأت مدارس ومستشفى ببلدي جبيل الطينة بعدد «250» سريراً، وفي الأسبوع الماضي قمت برعاية «56» زيجة بمناطق الجموعية عبر احتفال ضخم كان بمنطقة السليمانية شرق، وستتواصل الزيجات سنويا إن شاء الله. وسوف يكون الزواج الجماعي القادم في الحلة ونتبرع للزوجين با لشنطة تحتوى على «ريحة وثياب وفساتين» ونعطى العروسين «4» ملايين نقسمها بالنصف بين العروسين «20»، وسنويا أقوم بعمل إفطار جماعي في بيتي من أول رمضان حتى نهايته.
< عدد الشركات التي يمتلكها ود الجبل وامتداداتها داخلياً وخارجياً؟
ــ شركتان: ود الجبل التجارية وبابكو وهما تقومان بنشاطات عالمية وداخلية.
< من من أبنائك سلك أحدهم طريقك؟
ــ إن شاء الله كلهم يمشوا في دربي، لكن أنا بحب بناتي أكثر من أولادي ولقد سجلت لبناتي مثل أولادي.
< تجارة العملة وكيف تخطيت عقبات الأجهزة الأمنية في وقت كانت فيه تفضي إلى المشنقة؟
ــ كان يمكن أن يتم إعدامي لولا لطف الله، وعملت برخصة وبدون رخصة والحمد لله ربنا رزقني أحسن منها.
< ارتفاع أسعار العملة حالياً وكيف تراه؟
ــ الدولار قليل والناس البتشتغل في الدولار أكثر من الدولار الموجود في السوق والحكومة مفروض تطرح دولار.
< كم رأس مالك؟
ــ لا يوجد شخص يكشف عن رأس مالو إلا «يبقى زول عوير».
< ماذا يضحكك؟
ــ عادل إمام.
< ماذا يبكيك؟
ــ موت الأقارب والأصدقاء، وعندما تأتي امرأة وتحكي لي مأساتها أبكي معها وأكره من يستهبلني.
< شيء ندمت عليه؟
ــ هنالك شخص كنت أحسن إليه «30» عاماً وأدفع له إيجار بيته وفي النهاية تنكر لي وشكاني لأقاربي لأنه طلب مني أن أعمل له عملية عين ولقد ندمت أشد الندم لتعاملي معه، لقد ساعدت أناساً كثر وليس لدي بهم صلة قرابة ولا علاقة ولكن لم يفعلوا مثل ما فعل هذا الرجل.
< لحظة خوف؟
ــ أخاف من الله.
< عمل يومي تحرص عليه؟
ــ الإنفاق.
< لمن تستمع من الفنانين؟
ــ أغاني الحماسة وحسين شندي وترباس وبادي ومحمد الطيب وفرفور ومحمد ميرغني، وأحب أغاني الحماسة.
< قصيدة تأسرك؟
ــ شعر البطاحين والدوبيت وجني وجن الزول البيطبل لي بالشعر.
< من تشجع في كرة القدم؟
ــ قومي.
< ومن الفنانات لمن تستمع؟
ــ لندى القلعة وهي زولة تمام، وأنا بستمع ليها بس ما عايز إزوجها زي ما بقولوا. وأتمنى لها حياة سعيدة.
< إنجاز حققته وتفخر به؟
ــ المستشفى والمدرسة بجبيل الطينة وبناء المساجد ولسه أنجز وأعمل.
< ماذا تتمنى؟
ــ نفسي أغمض وأفتح وألقى نفسي بعرف أقرأ لكن في الحسابات اتحدى أي زول وحاولت أن أتعلم القراءة عبر أستاذ يدرسني في المكتب لكني لم أواصل.
< ماذا تعني لك القروش؟
ــ ولا شيء.
< ما هي الصفات التي تفضلها في المرأة؟
ــ أن تكون محترمة ومتدينة.
< والرجل؟
ــ الصدق.
< شخصية أعجبت بها؟
ــ معجب بي رقبتي بي ود الجبل.
محمد إسحاق ـ الانتباهة