اشبكات بين الأنصار والشرطة بأمدرمان

الخرطوم ـ السودانية هدد حزب الأمة القومي الحكومة باتخاذ خطوات لم يسمها ستكون قاسية وحاسمة تجاه اعتقالها لرئيسه وقال: ستشاهد الإنقاذ ما لم تشاهده من قبل إلى ذلك في أول رد فعل دخلت جماهير الأنصار وقواعد حزب الأمة القومي أمس في اشتباكات شرطية التي اعترضت مسيرتهم السلمية عقب صلاة الجمعة من مسجد السيد عبدالرحمن بودنوباوي إلى دار حزب الأمة القومي وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع وواصلت المسيرة إلى دار الحزب، فيما هددت الأمينة العامة لحزب سارة نقدالله بأن المحاكمة ستكون لأهل الإنقاذ على تجاوزاتهم، وأضافت: لا راحة لنا بعد اليوم حتى يرى أهل الإنقاذ ما لم يشاهدوه من قبل، وطالبت الجماهير بملء الشوارع. وساندها رؤساء الحزب بالولايات الذين أعلنوا جاهزيتهم للدفاع عن المهدي وأعلنوا لدى مخاطبتهم للجماهير بدار الأمة أمس، رفضهم للحوار، وقال حسن شيخ الدين رئيس الحزب بولاية جنوب كردفان إن الإمام وضع يده على الجرح في ولايتي جنوب وغرب كردفان، وأضاف: نحن خلف الإمام ضد الظلم، فيما كشف رئيس الحزب بولاية شمال كردفان ميرغني زاكي الدين عن تجاوزات قوات الدعم السريع في ولايته، وأكد استعداده للإدلاء بشهادته عن تجاوزاتها الدعم، وطالب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار دكتور عبد المحمود أبو في خطبة الجمعة بمسجد الأنصار، طالب الأنصار بالالتزام بواجبات البيعة للدفاع عن الصادق المهدي بيعة وصفها أبو بالشرعية وقال "إن اعتقال الإمام المبايع فيه اختبار لكل من بايعه ومدى التزامه بواجبات البيعة، ووصف النظام بأنه يرفع شعار الإسلام اسماً ولكنه عملياً يطبق النظام الفرعوني خاصة في المجال السياسي وقال أبو إن اعتقال المهدي رفع وتيرة الغضب للأنصار، وأكدوا أن ما قاله الإمام هو قولهم جميعاً، وإن جل أهل السودان يؤيدون موقف المهدي وكل القوى السياسية الوطنية غير المؤتمر الوطني وحلفائه، تدعم الإمام في موقفه، وكذلك منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية، وقال أبو إن اعتقال المهدي أكد فاعلية منهجه في معارضته لهذا النظام وتأثيره على مراكز القوة الحقيقية داخل النظام، وقال إن المعارضة ليست جعجعة بلا طحين، ولا بطولات زائفة، ولا شعارات غاضبة لا تقتل ذبابة، وإنما المعارضة الحقيقية هي القادرة على تفكيك مراكز القوة وزعزعة عقيدة متخذي القرار، وشل حركة أجهزة النظام المستبد، وتأكد هذا من حجم التحركات التي واجه بها موقف المهدي والربكة التي صاحبت ذلك.
وأضاف قائلاً إن اعتقاله كشف عن نقاط ضعف النظام، وقدم للمعارضة هدية مجانية تبين الأسلوب الأفضل لمعارضته، وأشار الأمين العام إلى أن النظام الشمولي أضعف من ذبابة وبنيانه أوهن من بيت العنكبوت.
فاطمة غزالي ـ محمد فايت الجريدة