"نداء السودان" يرفض تجاوز خارطة الطريق

السودانية رفض "نداء السودان" أي محاولة للوساطة الأفريقية لتجاوز خارطة الطريق، بعد رسالة تلقتها أطراف في التحالف المعارض من رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو امبيكي أخيرا.

وقال المجلس الرئاسي لنداء السودان إن بعض مكونات التحالف تلقت رسالة من امبيكي "حوت مقترحات تتجاوز عملياً إتفاقية خارطة الطريق، الموقعة من قبل حكومة السودان وممثلين عن تحالف نداء السودان في أغسطس 2016 بأديس أبابا".

وبعث أمبيكي في 25 سبتمبر الماضي بخطاب من ثلاث ورقات الى رئيس تحالف (نداء السودان) الصادق المهدي يقترح فيه ادخال تعديلات على خارطة الطريق مع لافتا الى انقضاء الحوار الوطني الذي كان يمثل أحد أبرز أعمدة الخارطة وتلاشي احتمالات إعادة الخوض فيه.

وأوضح المجلس في بيان إن الرسالة أقحمت موضوعات جديدة مثل الدعوة الى حوار مباشر مع الحكومة حول المشاركة في صياغة دستور جديد وانتخابات 2020.

واعتبر هذه الموضوعات خروجاً على بنود الخارطة التي دعت إلى اجتماع تحضيري يهييء المناخ للحوار الشامل والقبول بنتائج الحوار الوطني الذي نظمته حكومة الخرطوم.

وأشار البيان إلى أنه بعد التشاور بين رؤساء كافة مكونات "نداء السودان"، تمت صياغة رد ليرسل عبر رئيس التحالف، يؤكد التزام النداء بتوقيعه على اتفاقية خارطة الطريق بمرجعية قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي في جلستيه "456" و"539"، التي تدعو الفرقاء السودانيين إلى العمل للوصول الى اتفاق لوقف العدائيات وفتح المسارات لإغاثة منكوبي الحرب، ثم اجتماع تحضيري يفتح الطريق لحوار وطني باستحقاقاته يناقش قضايا المناطق المتأثرة بالحرب وكافة قضايا الأزمة الوطنية بغرض الوصول إلى حل سياسي شامل ومتوافق عليه بين الجميع.

وخارطة الطريق هي وثيقة طرحتها الوساطة الأفريقية على الحكومة السودانية وعدد من معارضيها السياسيين والحركات المسلحة في 2016 متضمنة مقترحات لوقف الحرب والحوار بين الفرقاء السودانيين، لكنها لم ترى النور منذ ذلك الوقت برغم توقيع هذه الأطراف عليها.

ووصف البيان الحكومة بأنها "العائق الأساسي" للوصول إلى الحل السياسي الشامل والعادل لفقدانها الإرادة الحقيقية للتغيير.

وتابع قائلا إن "النظام يريد مسرحية يُحدِث بها تغييراً شكلياً زائفاً يعيد به إنتاج نفسه بنسخة أخرى ليستمر مسيطراً على مقاليد الأمور في البلاد.. نداء السودان لن يكون جزءاً من مسرحية التغيير الزائف والتجميل السطحي لوجه النظام، وسيعمل على تصعيد النضال الجماهيري السلمي".

وأكد "نداء السودان" تمسكه بخطه الأساسي الذي أقرته مواثيقه وأكدته كافة إعلاناته وبياناته، وهو المضي في مواجهة "نظام الإنقاذ" بوسائل المقاومة السلمية المجربة والمستحدثة وصولا إلى انتفاضة شعبية.

وأبدى ثقته في انصياع النظام الحاكم "للحل السياسي الشامل الذي يحقق السلام والحرية والعدالة وينهي دولة التمكين الحزبي لمصلحة الدولة التي تسع جميع أهلها بدون تمييز أو تهميش".