تطورات جديدة في قضية "نورا" المتنازع عليها بين أُسرتين

السودانية أُجريت بالأدلة الجنائية في الخرطوم أمس، عملية تحليل “دي أن أي” لطفلة متنازع عليها تدعى نورة السنوسي، وأبوين من كلا الطرفين اللذين يزعمان تبعيتها لهما. وينتظر أن تظهر نتائج الفحص المعملي قريباً للفصل في القضية التي استمرت عدة أشهر وانفردت “الأخبار” بكشف تفاصيلها.
وكشف زعيم قبلي أن الطفلة “نورة” -التي يزعم الإدعاء خطفها وتزويجها قسراً-، قد أنجبت طفلاً وأودعت لدى وحدة حماية الأسرة والطفل إلى حين ظهور نتيجة التحليل الوراثي للعودة إلى والديها الحقيقيين. ووصل أمس، أطراف النزاع إلى الخرطوم من ولاية وسط دارفور منطقة “قارسلا” حيث تجري عمليات تقاضٍ هناك بأمر من النيابة لإجراء الفحص المعملي لفض النزاع. وتعود تفاصيل القضية، التي رواها عمدة قبيلة المسيرية بالخرطوم أحمد أبو المعزل لـ”الأخبار” في وقت سابق، إلى أن الطفلة “نورة السنوسي” تنتمي لقبيلته وتم اختطافها خلال حرب قبلية في إقليم دارفور عام 2010 وكان عمرها “7” سنوات، وعثر عليها متزوجة وحبلى بالخرطوم مايو الماضي. وقال إن عمليات تقاضٍ تجري بين ذوي الطفلة نورة، والأشخاص المتهمين بخطفها في نيابة قارسلا بولاية وسط دارفور بعد أن تم نقل الأطراف من الخرطوم إلى هناك، وتم إعادتهم مجدداً للفحص الوراثي أمس. وينفى المتهمون والذين من بينهم زوجها أن تكون البنت التي بطرفهم وتدعى” أماني” هي التي يقصدها الإدعاء. وكشف أبو المعزل ، أن “نورة” أنجبت طفلاً “ولد” وتم تحويلها إلى وحدة حماية الأسرة والطفل في الخرطوم للوجود هناك بعد أن خضعت للفحص الخاص بالجينات الوراثية.
وأبدى ثقتهم التامة في العدالة ومجي نتائج الفحص الوراثي لصالح وعودة لوالدتها والدها السنوسي النضيف، مبيِّناً أن الشخص الآخر الذي يزعم أنها ابنته لا توجد أدنى درجات الشبه بينهما لا لون ولا شكل.