• ×

معارضو الأسد ينقلون للخرطوم عدم رضائهم عن تواجد بعثة المراقبة في سوريا

خلال زيارة قام بها مندوب للمعارضة السورية للسودان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
تقرير:فتحي العرضي عبرت المعارضة السورية رسميا عن عدم رضائها من أداء بعثة المراقبة العربية التي يترأسها السوداني الفريق أول محمد احمد مصطفى الدابي في الأراضي السورية
ونقل المعارض السوري للمسؤولين السودانين عدم رضاه عن تواجد بعثة المراقبين العرب في المدن السورية.
ويرى المراقبون للاوضاع السياسية في سوريا من بينهم القوى السياسية في السودان انحيازا سودانيا واضحا للجانب الحكومي. وقال علي السيد القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة محمد عثمان الميرغني في حديثه لـ(السودانية) ان الحكومة السودانية منحازة الى النظام السوري , وان ذلك ليس فيه ادنى شك , مما دعا المعارضة السورية الحضور الى الخرطوم ، مضياف ليس هنالك شك في ان العلاقات الخارجية السودانية مرتبطة بموقف العلاقات الايرانية ارتباط وثيق . واشار الى تنسيق في المواقف بين الدولتين, ولفت إلى ان السودان يعمل بتوجية من دولة ايران , والسبب الثاني هو ان الحكومتين السورية والسودانية تتشابه , وأشار إلى أن السودان كان لايتمنى زوال نظام القذافى, وان سوريا كانت من اكبر الداعمين لنظام القذافى , مضيفا بأن موقف السودان ليس متوافقا مع الشعب السوري ، مشيرا الى ان تقرير رئيس بعثة المراقبة الفريق الدابي الذي ارسلته جامعة الدول العربية لايعبر عن واقع الحال المعاش في الاراضي السورية، وجافي الواقع تماما, لذلك ان المعارضة السورية ارسلت مبعوثا وبطريقة سرية لمقابلة قيادات سودانية لحثها الوقوف مع الشعب السوري وعدم دعم النظام السوري ، مضيفا بأنه في تقديره الخاص بان مندوب المعارضة السورية سيخرج بموقف ضبابي ، معزيا السبب إلى الارتباط العضوي بين ايران وحزب الله وحماس ولبنان , قائلا (المدهش في الامر ان هذه الانظمة شيعية وان ما يربطها هو ارتباط مادي ومعنوي قائم على المصلحة المتبادلة وتنسيق المواقف مع المجتمع الدولي) , وأكد بان السودان منحاز الى جانب الحكومة السورية بخلاف اعضاء الوفود الاخرى بدليل انسحاب بعض اعضاءالبعثة عن العمل .
في الوقت ذاته تحدث الدابي لوسائل الاعلام بأنه كان من المفترض اعطاء التقرير والمعلومات للجامعة العربية التي كلفته برئاسة البعثة وليس اجهزة الاعلام ، واقسم الدابي باغلظ الايمان بان البعثه تعمل بنزاهة وتجرد وشفافية , قائلا ( اقول لكم والله بكل الصدق راضي عن اداء كل المراقبين في الاراضي السورية , وان بعثة المراقبة العربية قامت بعملها بكل نزاهه وتجرد وشفافية).
في سياق متصل اكد اللواء فضل الله برمة نائب رئيس حزب الامة القومي لـ (السودانية) ان قدوم مندوب من المعارضة السورية للخرطوم خير دليل على عدم رغبتهم في البعثة لانها غير محايدة , وان افصاح المعارضة السورية عن عدم رغبتهم استمرار عمل البعثة دليلا كافي ، مضيفا بأن هنالك تناقض واضح بين حديث وزير الخارجية السوداني علي كرتي وتقرير الدابي الذي قال في فحواه اننا لسنا من واجبنا
مراقبة الوضع الانساني , بل واجبنا هو المراقبة فقط) . الا ان الفريق الدابي اوضح ان واجب البعثة ينحصر في مسالة التحقق فيما ماجاء في البرتكول الذي تم توقيعه بين الجامعة العربية والحكومة السورية وهذا التحقق يشمل عدة محاور والمطلوب من البعثة ان تقوم بالبحث والتبليغ عنها للجهة المسؤله , وان البرتكول الذي تم توقيعة يشمل خمس محاور اساسية ومحوريين ثانويين , المحاور الاساسية هي التأكد من ايقاف العنف , التأكد من ان المظاهرات سلميه والتأكد من أن الحكومة السورية سحبت المعدات والاليات التي كانت تتعامل بها مع المواطنين داخل وخارج المدن ,وان الحكومة السورية اطلقت صراح المعتقلين , والتأكد من أن سوريا تتيح لجميع وسائل الاعلام العربية والعالمية الدخول الى سوريا والعمل بحرية , اما فيما يتعلق بدور البعثة ليس من حقها اطلاقا ان تحقق وأنما تتحقق من الذي يجري وليس من حقنا الخروج من هذا الاطار لاجراءات استخباراتية او معلوماتية او تحقيقية وانما نتحقق بآليتين هما النظر والسمع فقط , وليس من واجب البعثة ايقاف العنف لا من قريب ولا من بعيد ,ولكن واجبنا رفع التقارير ماذا رإينا وماذا تلمسنا , البعثة كانت ضعيفة التكوين وبدء العدد في زياده الى ان وصل (166) وهولاء يمثلون ثلاثة عشر دولة من الدول العربية وبعض الدول ظروفها السياسية لاتسمح , ومن الدول التي شاركت دول الخليج الخمسة ,والاخرى هي : ( السودان مصر تونس مورتانيا الجزائر المغرب وجيبوتي ) بالاضافة الى الاردن , رئيس البعثة عندما وصل الى الاراضي السورية شعرنا لابد ان يكون هنالك توزيع سليم ودقيق تفاديا لأي اشكالات قد تحدث خاصة انها من دول اخري بالاضافة لــ(6) منظمات انسانية.
ويرى برمة ان حديث الدابي حرك المعارضة السورية للاتصال بالحكومة السورية , ووصف تحركها تجاه الخرطوم بالامر المهم والضروري الذي لابد منه باعتبار ان
التقارير التي قدمت من قبل البعثة غير امينة,وان وموقف البعثة في سوريا غير دقيق , واضاف اذا كان السودان يقف مع الشعب السوري لماذا لم يسحب سفيره
من دمشق , ولم يدين المجزر التي تحدث في الاراضي السورية من قبل نظام الاسد
واعتقد ان الموقف العربي كله سيئ وبالاخص السودان .
وكان وزير الخارجية السوداني على كرتي كشف عن وصول مندوب المعارضة السورية الى الخرطوم . وتوقع الوزير السوداني عدم الوصول الى نتائج سلمية تجنب السوريين إراقة دماء كثيرة. ووصف الاوضاع في سوريا بالسيئة عقب تحلل المعارضة ونظام
الاسد من اي اتفاقات سابقة، بجانب توغل الجيش السوري في المدن السورية بعد تعثر اصدار قرار من مجلس الامن بسبب استخدام مندوبي روسيا والصين للفيتو، وتابع (لا اعتقد انه من اليسير العودة الى وضع يساعد على استمرار الحياة قريبا ، والمؤسف ان الوضع على الارض تدهور كثيرا ويتجه نحو الاسوأ) .
وقال وزير الخارجية علي كرتي ، ان المعارضة ليست لديها رغبة في التفاوض ولم تكن راضية عن وجود بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ، موضحا ان ما يجري لا يبشر بالخير وامتد الامر الى مواجهات عسكرية مباشرة والقوات السورية تتوغل داخل المدن بعد ان انسحب منها المراقبون العرب، وزاد (حكومتنا لم تدخر جهدا لحض الطرفين على انتهاج الحوار ونبذ العنف، وزارنا اخيرا احد المعارضين لنظام بشار الأسد، ونقل عدم رضاه عن تواجد المراقبين في سوريا وهذه وجهة نظر لا نتفق معهم فيها).


بواسطة : admin
 0  0  1307
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:56 صباحًا السبت 4 مايو 2024.