• ×

سهير عبد الرحيم : قالوا الرئيس زعلان منك

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية حين كان الأستاذ محمد عبد القادر رئيس التحرير السابق لصحيفة (الرأى العام) يمهر أستقالته ويُودعها منضدة رئيس مجلس إدارة الصحيفة، كانت جوقة المهرجين حول الرئيس ينسجون في سيناريو بائس ورواية ساذجة اسمها الرئيس والله زعلان من محمد!

الرواية الساذجة أنبتت لها أذرع وعيوناً وألسنة وساقين، فأضفت عليها المزيد من التراجيديا المُبتذلة لتصل إلى مرحلة رفض الصحيفة تجديد عقد الأستاذ محمد عبدالقادر.

صحيحٌ أنّ محمداً لم يتحدث حتى الآن ولاذ بالصمت النبيل، تاركاً وراءه رحلة 18 عاماً من السهر والذكريات والرهق في (الرأي العام)، لكن كثيرون يعلمون قصة خروجه الحزين بعد أن ترصده أحد الوزراء بسبب مقالات ناقدة وشكاه لأولئك المهرجين!

نفس هؤلاء المهرجين يستفيدون من ميزة تواجدهم قرب الرئيس فيسرقون لسانه، فتارة الرئيس (لايروق له مايكتبه هذا الصحفى)، وتارةً (الرئيس قال اتمقلب في الوالي ده)، وتارةً (الرئيس قال ده وزير ماسورة ساااي)، وهكذا!

المشكلة الأكبر في أنّ هؤلاء يسبغون الشرعية والقدسية لهرائهم هذا عند الذين ترتجف (شواربهم ) لذكر اسم الرئيس فقط.

إنّ ما حدث للزميل والصديق محمد عبد القادر، حدث أيضاً للأستاذ المتمكّن الحاذق عبد الباقى الظافر!! رجل بقامة الظافر وإمكانياته العلمية وشهاداته التي يحملها من أعرق الجامعات الأمريكية، يضطر لوضع علامة الأجرة على سيّارته ليكسب قُوت يومه!

لا لشئ سوى انّ بعض البؤساء روّجوا مرة اخرى لذات السيناريو عن زعل الرئيس، مع زيادة (شوية شمار) انّ الظافر غير مرضي عنه لدى جهاز الأمن.

الآن وما بين زعل الرئيس وزعل جهاز الأمن، يمنع الصحفى صاحب الكلمة القوية والقلم الحر عثمان شبونة من الكتابة على الصحيفة الورقية ويمنع الدكتور (دكتوراه حقيقية مش زى دكترة المشروع الحضاري) يمنع الدكتور والكاتب الكبير زهير السراج أيضاً من النسخة الورقية.

أما الزميلة المتميزة شمائل النور، فهى تُصبح الأجهزة الأمنية صباح مساء، وكذلك النابهة مها التلب والذكية المتألقة لينا يعقوب، والقائمة تطول.

الآن الحُريات الصحفية واوضاع الصحفيين والسماح لهم بمُمارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن آرائهم وأفكارهم، اصبح مُرتبطاً بقالوا الرئيس زعلان من فلان، وناس الجهاز راضىين عن علان.

*خارج السور :*

أحد الصحفيين الارزقية ومنذ عدة سنوات، ظلّ يتمتّع بفيضٍ مُنهمرٍ من الإعلانات و(الظروف) التي لا تنقطع من مؤسسات القطاعين العام والخاص، لم يكن ذلك لشئ سوى انّه ظهر رفقة الرئيس في مُناسبةٍ خاصةٍ!

منو العوض وليهو العوض في السودان


بواسطة : admin
 0  0  1681
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:32 مساءً الجمعة 3 مايو 2024.