• ×

طلال مدثر : كسلا ..حمي ..كنكشة ..موت

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية من الحكاوي البتجود بيها ذاكرة الناس العاصروا حقبة مايو حكاية وزير الصحة انذاك الدكتور موريس سدره المنحدرة جذوره من طائفة الاقباط.. الوزير الجائل زار ضمن واحدة من زياراته مدينة دنقلا وباغت المستشفى بزيارة اتفاجا من خلالها بوجود مريض في حالة حرجة مع حوجة ماسة لاجراء عملية جراحية ما اتوفر لاجراءها طبيب والحكاية بتقول انه السيد الوزير (التكنوقراط) خلع بكل بساطة بدلته الوزارية وارتدى بكل بساطة لبس العملية واجرى الجراحة للشخص المريض ولما حضر الطبيب المختص بعد نهاية العملية وحاول يصافح السيد الوزير رفض الوزير مصافحته وغادر واتخذ بعدها من الاجراءات والقرارات ما اتخذ.
° كان الاقباط وما زالوا عشيرة يحفظ لها الناس في بلدي توشحهم بلبوس الصدق والمسئولية في التعامل لدرجة ان الرئيس نميري قال قولته الشهيرة بوزارة المالية مهددا بعد ان زارها وطلب معلومات تباطا بعض الموظفين في تمليكها اياه فغضب نميري وقال لهم(حتشوفو شغلكم ولا هسع املاها ليكم اقباط)

° ده ما كان في عهد نميري.. الان في عهد الانقاذ عمليا ما حنطالب السيد وزير الصحة المعين حديثا كممثل لجماعة انصار السنة والمنتقل للوزارة من وزارة السياحة والاثار محمد ابوزيد مصطفى انه يخلع جلبابه الاستطال في وزارة السياحة ويرتدي بدلا منه بالطو الاطباء عشان يكشف على مواطنين كسلا ويشخص سبب مرضهم واصابتهم بالحميات الضربت الولاية مؤخرا.. ما حنطالبه بانه يرهق نفسه بسفرية برية تاخد من وقته قرابة السبعة ساعات عشان يصل لكسلا ويعاين الوضع ويتدخل..حنطالبه انه يركب طيارته البسدد جزء من فاتورتها انسان كسلا ده نفسه ويسوق معاه وفده من مدراء الادارات بوزارة الصحة ويقوم بمسئوليته الاخلاقية كوزير مسئول تجاه الناس الهناك البفتك بيها المرض بعيد عن التقارير الحكومية صاحبة الارقام الخجولة عن اعداد المصابين والوفيات لانه الشئ البحصل لناس كسلا ده فوق لامكانات وزارة الصحة الولائية العاجزة عن محاصرة العرض نفسه ناهيك عن المرض.

° البحصل في كسلا ده بستوجب تدخل وزارة الصحة الاتحادية دون تردد او ابطاء.. مش تدخل بس.. لا.. تدخل وتحويل ميزانية الوزارة نفسها على قلتها لميزانية طوارئ وتوجيه الموارد المالية والمعينات كلها لاجل انقاذ الناس هناك وتوفير الادوية والمعينات.
° احترم السيرة الذاتية للدكتورة سعاد الكارب وزيرة الدولة بالصحة واقدر زيارتها لكن بكل وضوح دي زيارة ما اكتر من كونها اداء واجب فقط لانه الشئ الما بعرفوه الناس انه منصب وزير الدولة في اي وزارة اقرب للمنصب التشريفي واشبه بمنصب عمد بلا اطيان لانه وزير الدولة باي وزارة سلطته حدها موظفين مكتبه التنفيذي ولا تتعداها لبقية السلطات المكرسة بالكامل في يد الوزير الاول ليبرز هنا السؤال عن ليه ما يمشي اذا لكسلا الوزير الاول نفسه؟؟ ليه الاكتفاء بالتقارير المكتبية من دون وجود حقيقي وميداني ليهو على الارض؟

° السيد وزير الصحة الناس الفي كسلا ديل جزء مننا.. لحمنا ودمنا زيهم وزي اي سوداني ليهو حق المواطنة في البلد دي الابرز موجباته الحق في الحصول على العلاج والتعليم.

° الناس ديل بعانوا وبموتوا وبفقدوا يوميا ارواح عزيزة عليهم صدقت بكده وحدثت تقارير منسوبيكم او لم تصدق.
° عندهم كارثة.. فجيعة…. موت كنكشة..حمى اصابت الاكثرية منهم بدون استثناء.. الصغير قبل الكبير.. السؤال متييييين.. متين بالضبط حتتدخل؟
السيد وزير الصحة الاتحادي وممثل جماعة انصار السنة المحمدية في الحكومة الاخ (المسلم) محمد ابوزيد مصطفى..تدخل وانقذ انسان كسلا اولست وزيرا للصحة و مسئولا عنها في ثوب رجل دين؟

بقلم
طلال مدثر
نقلا عن النيلين


بواسطة : admin
 0  0  1266
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:49 مساءً الأحد 5 مايو 2024.