وفد الحكومة المفاوض: هناك مراقبين لا يتمتعون بمودة للسودان

الخرطوم : منال سعد الدين كشفت الحكومة عن استدعاء الجيش الشعبي بدولة الجنوب لـ (10) بواخر (6) منها تستخدمها بعثة اليونميس بغية نقل معدات حربية وأسلحة من جوبا إلى مقاطعة الرنك في ولاية أعالي النيل, وقالت أن الجيش الشعبي استدعى البواخر في إجراء وصفته بـ ( الحالة الطارئة) واتهمت في الوقت نفسه جوبا بإشاعة إعاقة الخرطوم لعملية نقل الجنوبيين لدولتهم عبر ميناء كوستي , وصوبت في الأثناء انتقادات عنيفة لتصريحات وزير السلام باقان أموم التي اتهم فيها الخرطوم بـ(رق) 36 ألف جنوبي موجودين بالسودان وإخفاء بياناتهم ووصمتها بـ(الفبركة) والتصريحات الإنصرافية , وحملت عناصر (مسموعة الصوت) داخل الحركة الشعبية مسئولية تكوين حالة من التوتر الأمني مع دولة السودان , وأبان عضو وفد التفاوض الحكومي يحي حسين بابكر أن جوبا استدعت 10 بواخر لنقل السلاح الي الحدود مع السودان , وقال في مؤتمر صحفي بسونا عقب عودة الوفد من العاصمة الاثيوبية امس قال ( جوبا استدعت الجرارات لنقل العتاد العسكري من جوبا للرنك واثارة البلبلة بادعاء ان الخرطوم أعاقت سفر الجنوبيين) لافتا الي ان خطوات جوبا تتنافي مع جهود اشاعة السلام , واضاف( هناك عناصر من الحركة مسموعة الصوت لها اهداف غير المصلحة الاقتصادية مع السودان والتعايش السلمي تشعل التوتر الامني بين البلدين)، مردفا ( هذه العناصر لا تؤد للسودان خيرا وحيثما كانت لهم الرغبة في التفاوض فالكرة بملعبهم وان اردوا العودة لمرحلة ما قبل النفط فهذا شانهم) ونبه يحي الي ان وجود مراقبين "لا يتمتعون بمودة ناحية السودان" وصفوا للوفد في اثيوبيا وقف تصدير النفط بـ(اللعبة الخطرة) علي دولة الجنوب, وفي سياق متصل اوضح عضو الوفد الحكومي ان الرئيس البشير اثار عند مقابلته لسلفاكير موضوع الملف الامني ، مضيفا ( أن البشير وابان لقاءه مع سلفاكير في الجولة قبل الماضية ابلغه ان السودان لا يقبل ان تكون دولة الجنوب بؤرة امنية خطيرة علي امن السودان بدعم التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق).
وفي ذات الإطار أفصحت الحكومة عن بدء الشروع الفعلي في ترسيم الحدود مع دولة الجنوب في غضون 3 اشهر واكدت ان لجنة ترسيم الحدود التي تواصل عملها بالعاصمة الاثيوبية فرغت من الاتفاق مع نظيرتها الجنوبية بالبدء في العملية وابدت جاهزيتها لترسيم 90% من الحدود التي تم الاتفاق عليها, ولفتت الي ان عمال لجنة الترتيبات الخاصة بالمواطنين توالي اعمالها بأديس أبابا , وكالت في الوقت نفسه انتقادات هي الاقسي من نوعها لجوبا واتهمتها بانتهاج ( الجدل العقيم) لواد المباحثات بطاولة التفاوض باثيوبيا وممارسة التعنت والنكوص المستمر ورمي مبالغ زهيدة لا تصل الي 5 دولار لتصدير نفطها علي طاولة المباحثات , واعلنت توقف التفاوض عقب الجولة السابقة دون التوصل لاتفاق بشان النفط وذكرت ان الوساطة الافريقية اخذت الافكار وستدعو لاحقا لجولة جديدة متوقعة ان تدفع الوساطة بمقترحات ابان الجولة المقبلة بهدف تقريب مواقف الطرفين ، ووصف عضو الوفد الحكومي المفاوض باديس ابابا احاديث سلفاكير باخفاء الخرطوم لبعض ابار النفط بـ(الساذجة)، قائلا (وفد جوبا لم يقدم مقترحات بمبالغ محددة لتصدير النفط ونوه الي مقابلة وفد جوبا بمقترح السودان الخاص بتصدير النفط بالنقد المتصل , مضيفا ( لم يقدموا شيئا غير النقد لمقترح الخرطوم ) ومضي قائلا ( التصدير ليس مجانا ولا صدقة هذه التزامات وحقوق) وتابع ( خلال الجولة ظلت جوبا تقدم حديثا عن فئات قليلة لا تسوي شيئا وغير جادة في التعامل مع مسالة النفط) ونوه الي ان النشرات المشيرة لوجود خلافات وقلق للشركات الصينية فيما يلي النفط والمصالح لا يستبعد ان تكون وراءه ترتيبات لابعاد الشركات الصينية والاستعاضة بدلا عنها بشركات غربية.