• ×

السودان يؤكد إلتزامه بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أعلن مسؤول سوداني رفيع المستوى الثلاثاء وضع استراتيجية شاملة لتأمين الحدود وإعلان البلاد خالية من جرائم الاتجار بالبشر، وتعزيز التعاون والشراكات بهذا الشأن مع المجتمع الدولي، وذلك بعد ساعات من تأكيد مسؤول امني سوداني توقف قوات (الدعم السريع) عن ملاحقة عصابات الاتجار بالبشر عبر الحدود السودانية.

وقال قائد قوات (الدعم السريع) محمد حمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي)، في مقابلة بثها تلفزيون السودان إن قواتهم توقفت عن التصدي للهجرة غير الشرعية ومحاربة تهريب البشر، لعدم وجود استجابة دولية للجهود التي يبذلها السودان من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال "لا توجد استجابة دولية.. لذلك نحن توقفنا"، وأشار إلى أن 65% من عمليات تهريب البشر بالسودان، وأوضح أن البلاد معبر رئيسي للهجرة غير الشرعية لأوروبا.

وتولت (الدعم السريع) خلال الأشهر الأخيرة مراقبة الحدود وتمكنت من احباط عدد من محاولات تهريب نفذتها عصابات متخصصة في الاتجار بالبشر.

وفي أواخر أغسطس من العام 2016أعلن مسؤولون أمنيون سودانيون بينهم (حميدتي) عن صعوبات كبيرة تعترض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرين إلى أن الخرطوم تحارب الهجرة غير الشرعية بالنيابة عن أوروبا بتكلفة باهظة في الرجال والعتاد أثناء عمليات المطاردة والاشتباك مع عصابات الاتجار بالبشر.

وأرسل قادة من الجيش والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقتها رسائل الى أوروبا لحثها على تقدير تلك الجهود ومقابلتها بما يشجع السودان على استمرار جهوده في المكافحة.

وأكد القادة أن السودان ليس متضررا من عملية الهجرة غير الشرعية لجهة انه دولة عبور وما يقوم به من عمل للحد منها يكلفه ما يفوق طاقته.

غير أن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن أرسل خلال ورشة عقدت في الخرطوم الثلاثاء تحت عنوان "الاتجار بالبشر.. عبودية معاصرة.. في تجارة مربحة "، رسائل مغايرة لتصريحات قائد الدعم السريع بتأكيد التزام السودان بمكافحة الظاهرة قائلا إنها جريمة تؤرق الضمير العالمي، وتمثل أحد ضروب "الرق المعاصر".

وأعلن أن السودان يعكف على مراجعة التشريعات الوطنية، لتتماشى مع القوانين الدولية وأن رؤية السودان في هذا المجال تسعى إلى خلو البلاد من جرائم الاتجار بالبشر .

وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية تركز على منع الاتجار بالبشر، بكل صوره وأشكاله، إضافة إلى حماية الضحايا، داعياً إلى ضرورة تقوية كل الجهات ذات الصلة لصد هذه الظاهرة.

وناقشت الورشة التي استمرت يومًا واحدًا، وحضرها ممثل لمنظمة الهجرة الدولية، وسفراء دول أوروبية، والسفير التركي، بالخرطوم عرفان نذير أوغلو، 4 أوراق شملت الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر، وجهود السودان في محاربة الظاهرة، والمعاهدات الدولية، ومساعدة الضحايا.

وأوضح حسبو أن السودان استقبل، مؤخرًا، عددًا كبيرًا (لم يحدده) من طالبي اللجوء، وتعهد بالالتزام بالمواثيق والمرجعيات الدولية لتأكيد دوره تجاه الإنسانية.

ولفت إلى أن بلاده تسعى لحماية ومساعدة الضحايا، خصوصًا أن “جريمة الاتجار بالبشر خطيرة وتنتهك حقوق وكرامة الإنسان".

وأوصت الورشة بالتنسيق بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، وتكوين شبكات للتعاون بينها والقوات الأمنية المختلفة.


بواسطة : admin
 0  0  704
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:47 صباحًا الخميس 9 مايو 2024.