البشير يواسي اسر الطلاب الغرقي في بحيرة سد مروي

السودانية قدم الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، مواساته لأسر التلاميذ الذين قضوا نحبهم في غرق عبارة في بحيرة سد مروي بولاية نهر النيل الأربعاء الماضي.

ووصل البشير إلى محلية البحيرة لتأدية واجب العزاء على رأس وفد رفيع من الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية نهر النيل، وخاطب أسر الضحايا وجموع المعزين في موقع الحادث لانتشال الجثث على ضفاف بحيرة سد مروي.

وتسبب غرق التلاميذ بينهم أشقاء في ردود فعل واسعة إثر غرق قارب كان يقلهم من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة، حيث كانوا في طريقهم للدراسة، كما لقيت شابة في مقتبل العمر نحبها في ذات الحادث.

وقال الرئيس إن "المصاب جلل وهو مصاب وحزن لجميع أهل السودان". وأضاف أن "الأطفال مستقبلنا وموت أي طفل يهز كل أهل السودان فكيف بهذا العدد الكبير من فلذات أكبادنا الذين اهتز لموتهم الناس في كل بقاع السودان".

وتعهد بالموافقة على كل مشروعات الخيار المحلي مشيرا إلى صدور خطابات الضمان للبدء في تنفيذها، حيث رفضت مجموعات من قبيلة المناصير مغادرة أراضيهم عند إنشاء سد مروي وتمسكوا بالسكن حول بحيرة السد.

واقترح البشير تسمية قرية الكنيسة باسم قرية "الشهداء" ووجه كذلك ببناء مدرسة نموذجية مختلطة في القرية تحمل اسم "شهداء البحيرة" تخليدا للأطفال ضحايا الحادث.

وجدد ثقته في والي الولاية حاتم الوسيلة الشيخ السماني معربا عن أمله في أن تشهد الولاية في عهده مزيدا من التقدم والتطور في الخدمات الأساسية ومقومات التنمية الشاملة والمستدامة.

من جانبه جدد الوسيلة مسؤوليته الكاملة عن الحادثة مؤكدا التزام حكومته بتنمية وتطوير المحلية وتحقيق استقرار وأمن مواطن محلية البحيرة.

وأعلن الوالي عن اكتمال كافة الإجرءات لعدد من مشروعات التنمية بالمحلية في مجالات الطرق والكهرباء والمياه وتأهيل المشاريع الزراعية.

ورحب ممثل أسر الضحايا الرحيم البصير بزيارة الرئيس البشير "كمعزي سوداني وابن بلد أصيل"، قائلا إن تعزيته تحمل معاني ودلالات عميقة.

وأضاف أن زيارة الرئيس والوفد التنفيذي المرافق وتوافد جميع أهل المنطقة وتعاطف أهل السودان خفف كثيرا من الفاجعة. وزاد "لم تبكينا المصيبة ولكن ابكتنا دموع الرجال الذين جاءوا ليتقاسموا معنا الحزن".

وأدى البشير والوفد المرافق صلاة الجمعة في موقع الحادث ثم قدم العزاء لأمهات الضحايا.
وأعلن تكفله بعمرة محرم لآباء وأمهات الضحايا في حين أعلن والي الولاية تكفله بحج الآباء والأمهات الحج القادم والحداد في الولاية لعشرة أيام.

وضم الوفد المرافق للرئيس فضل عبدالله فضل وزير شؤون رئاسة الجمهورية، إبراهيم محمود وزير الداخلية، حامد ممتاز وزير ديوان الحكم الاتحادي، حاتم حسن بخيت وزير الدولة برئاسة الجمهورية مدير عام مكاتب الرئيس وياسر يوسف والي الولاية الشمالية.

وبعد أن ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالنقد العنيف لتجاهل الحكومة المركزية الحادث وتقديم التعازي لأسر الضحايا، نعت رئاسة الجمهورية الضحايا في تصريح مقتضب الخميس.

وكان رؤوسا كل من قطر والبحرين والكويت أبرقوا الرئيس البشير معزين في ضحايا الحادث.

بدورها أعربت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم عن حزنها وتعازيها لأسر ضحايا القارب، وقالت في بيان بتوقيع القائم بالأعمال ستيفن كوتسيس، إنها "تتعاطف مع ضحايا الأمطار والفيضانات في أنحاء كل السودان".