• ×

التفاصيل الكاملة لتحرير الأمن السوداني للجنود المصريين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية عبد الحميد عوض

أعلن جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، الإثنين، تنفيذه "عملية نوعية لتحرير قوة عسكرية مصرية تمّ اختطافها من قبل مجموعة ليبية متفلتة على الحدود السودانية المصرية الليبية، قبل أن تُنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي".

ونقل "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، المحسوب على الحكومة السودانية، عن مصدر أمني قوله إن القوة المصرية، المكونة من ضابط وأربعة جنود، تم تحريرها بواسطة جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، في "عملية خاصة تمت بإشراف مباشر من الفريق أول أمن المهندس صلاح عبد الله محمد، المدير العام لجهاز الأمن والاستخبارات الوطني".


ووصل الخرطوم، اليوم الإثنين، خمسة من أفراد الجيش المصري، بينهم ضابط، بعد تحريرهم بواسطة قوة من جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، من قبضة مجموعة ليبية اختطفتهم من الحدود المصرية الليبية.

وطبقاً لمعلومات لـ"العربي الجديد"، فإن الجيش المصري أرسل طائرة خاصة في الساعات القليلة الماضية لنقل جنوده للقاهرة، بعد اكتمال إجراءات الكشف الطبي وإجراءات التسليم والتسلم بين الجانبين التي من المتوقع أن تكتمل خلال الليلة.

وأفادت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن العملية بدأ تنفيذها الجمعة الماضية، وتمت تحت إشراف مباشر لمدير جهاز الأمن، الفريق صلاح عبد الله قوش، ونفذتها قوة بقيادة ضابط برتبة عميد.

ورغم انتظار الصحافيين ساعات طويلة بمطار الخرطوم لرصد وتصوير الجنود الذين تم نقلهم عبر طائرة لجهاز الأمن من مدينة دنقلا (شمال السودان) للخرطوم، إلا أن تحفظ ممثلين للسفارة المصرية، حسب مصادر "العربي الجديد"، على عرض الجنود أمام وسائل الإعلام بسبب إرهاقهم وحاجتهم للراحة حال دون ذلك، إذ تم إخراج الجنود بعيداً عن أعين الصحافيين، فيما رفضت السفارة المصرية كذلك إدلاء ممثل منها بإفادات للصحافيين المرابطين في المطار.

وتم تداول صور كثيفة على وسائط التواصل الاجتماعي للمفرج عنهم في مطار دنقلا (شمال السودان) قبل نقلهم للخرطوم.

وفي مؤتمره الصحافي، قال العميد محمد حامد تبيدي، مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات، إن المجموعة المصرية تم اختطافها قبل فترة على الحدود المصرية الليبية، وأن الخاطفين اقتادوهم للجنوب الليبي، وأشار إلى أن عملية تحريرهم تمت بتنسيق بين جهاز الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية السودانية وجهاز المخابرات المصري.

وأضاف أن العملية التي استغرقت عدة أيام تعتبر نوعية بكل المقاييس، وتمت دون خسائر في الأرواح، مؤكداً أن أفراد المجموعة المصرية بصحة جيدة، مبينًا أن العملية تدلل كذلك على حجم التنسيق بين السودان ومصر لخدمة أمن المنطقة، ولم يسمِّ تبيدي المجموعة الليبية التي تورطت في الخطف، واكتفى بوصفها بـ(المتفلتة)، فيما تفيد مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، بأن الخاطفين ينتمون لقبائل التبو الحدودية، لكن لم يتم التأكد بعد عن أسباب الاختطاف وهل هو ناتج عن توغل للجيش المصري في الأراضي الليبية أم لا.



وأكد تبيدي، أن كل التفلتات التي تهدد الأمن على الحدود السودانية الليبية المصرية مرفوضة ومرصودة، وتُعامل بمضاعفة الجهود والطاقات، مشيرًا إلى أن أختطاف أي مصري، يتعامل معه جهاز الأمن السوداني وكأنه اختطاف لمواطن سوداني بحكم علاقة الأشقاء التي تربط البلدين والشعبين.



في المقابل، تقدم المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، بالشكر والتقدير للجيش السوداني، إزاء مساهمته في عودة دورية أمنية "مفقودة"، قائلاً في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، مساء الاثنين: "تتقدم القوات المسلحة المصرية بالشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية، وأجهزة الأمن، في معاونتها على عودة الدورية المفقودة".
العربي الجديد


بواسطة : admin
 0  0  4041
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:14 مساءً السبت 27 أبريل 2024.