البشير يبحث مع بوتين تطوير العلاقات الثنائية والتطوير العسكري

السودانية أجري الرئيسان السوداني عمر البشير والروسي فلاديمير بوتين، محادثات في روسيا السبت، ناقشت العلاقات الثنائية وتطوير التعاون العسكري -التقني مع الخرطوم.

وقال بوتين، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية "لدينا فرص جيدة لتنمية العلاقات في عدد من المجالات، بما في ذلك المجال العسكري التقني والتعاون يتطور".

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تغيرت بالاتجاه الأفضل مؤخرا، وعلى وجه الخصوص نمو معدل التجارة بشكل إيجابي، كما أن السودان أصبح واحدا من أكبر المشترين للقمح الروسي.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن بوتين قوله إن بلاده ستواصل تعاونها مع السودان في المجال العسكري وتسريع برنامج تحديث الجيش السوداني.

ويرتبط السودان بعلاقات عسكرية وثيقة مع روسيا التي يعتمد عليها في تعزيز ترسانته الحربية، خاصة فيما يلي سلاح الجو.

وطبقا للوكالة الروسية فإن الرئيس السوداني هنأ نظيره الروسي على نجاح تنظيم بطولة كأس العالم، وقال: "دعوني أؤكد لكم أن هذه أفضل بطولة في التاريخ".

وأضاف فيما يخص التعاون بين البلدين "لا شك في أن هناك تغييرات إيجابية في التعاون العسكري والفني"، موجها الشكر لبوتين على مساهمة روسيا في تدريب الكوادر العسكرية السودانية.

وطلب البشير من الرئيس الروسي لدى زيارته روسيا في نوفمبر الماضي إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر، وحينها أبلغ "سبوتنيك" أن بلاده طلبت من موسكو أيضا منظومات دفاع جوي وقوارب دورية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام ورادارات ومنظومات كاملة للصواريخ.

وأعلن البشير، من ولاية البحر الأحمر شرقي السودان خلال فبراير الماضي إن لدى بلاده برنامج مع دولة روسيا الاتحادية "لتطوير الجيش وجعله قوة رادعة، لكل من تسول له نفسه المساس بالأمة ومقدراتها" لكنه لم يفصح عن ماهية تلك البرامج.

يذكر أن تقارير صحفية كانت أفادت أواخر العام الماضي بأن السودان تسلم مجموعة من مقاتلات "سوخوي 35" الروسية. وتماثل هذه المقاتلة المقاتلات التكتيكية الأوروبية والأميركية.

وكان الرئيس السوداني، وصل إلى العاصمة الروسية للمشاركة في فعاليات اختتام كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام الأحد على ملعب "لوجنيكي" في العاصمة الروسية موسكو بين منتخبي فرنسا وكرواتيا.

وأعلن الكرملين في وقت سابق، من يوم السبت أن 14 رئيساً وغيرهم من المسؤولين الكبار سيحضرون المباراة النهائية.

ويتجنب زعماء الدول الغربية لقاء الرئيس السوداني أو المشاركة في أي فعالية تضمه باعتباره مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وكان الاتحاد الأوروبي أعرب، الإثنين، عن أسفه لعدم وفاء جيبوتي وأوغندا بالتزاماتهما القانونية، وعدم تسليمهما الرئيس البشير للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بحقه مذكرتي اعتقال في عامي 2009 و2010.