مصرع واصابة 5 أطفال بـ "دانة أربيجي" بكسلا

السودانية سيف الدين ادم هارون ـ لقي ثلاثة أطفال مصرعهم أصيب أثنين بإصابات متفاوتة جراء، انفجار دانة اربجي بمنطقة "عواض الماريا" قبالة الجبال المتاخمة للحدود السودانية الإرتيرية بمحلية ريفي كسلا، وسارع الأهالي والسلطات المختصة الى اسعاف الضحايا الى مستشفى كسلا التعليمي لتلقي العلاج بينما توفي الطفل الثالث أثناء نقلة الى الخرطوم متأثراً بالإصابة وتقاطر عدد كبير من أهالي الضحايا والمواطنين لمستشفى كسلا للاطمئنان على حالة فلذات أكبادهم ومتابعة حالتهم الصحية.

وعلمت المصادر بأن الأطفال الخمسة يدرسون بأحدي المعاهد الدينية بمنطقة "عواض الماريا" بريفي كسلا وأثناء ذلك عثروا علي دانة الاربيجي وحاول التلاميذ فتح الدانة لكشف ما تخبئه من أشياء ثمينة بحسب زعمهم البسيط من شاكلة المعادن الثمينة لجهة ان ارض المنطقة تحتضن عدد من المعادن والالغام ومخلفات الحرب التي زرعت بطريقة عشوائية أبان فترة الحروبات السابقة التي شهدتها الحدود الشرقية للولاية وتبارى التلاميذ في سرعة فتح الجسم ذات الشكل البيضاوي الا ان ليس كل ما يلمع ذهبا بأرض كسلا وفي خضم ذلك أحدث الجسم انفجاراً قوياً محولا جثامين طفلين الى أشلاء في الحال وإصابة الثلاثة الآخرين.

وفي اتصال هاتفي مع معتمد محلية ريفي كسلا صلاح ابراهيم اكد بأن الدانة من ضمن مخلفات الحرب السابقة و برزت الى السطح بفعل عوامل التعرية وتدفق مياه الأمطار عبر الخيران والأودية بجانب الرياح ما أدى الي سهولة العثور على الدانة من قبل الأطفال الضحايا رغم برامج التوعية التي قامت بها المحلية والجهات ذات الصلة علي حد قوله وأكد المعتمد اهتمام حكومة الولاية ومكافحة الألغام للقيام بإزالة ما تبقى من مخلفات الحرب بإعادة مسح المناطق المشبوهة معلنا تكفل الجهات المختصة بتوفير كافة المعينات العلاجية للضحايا.

الجدير بالذكر أن ولاية كسلا والمنظمات العاملة في مكافحة الألغام نظمت احتفال كبير معلنة خلو الولاية من اللغام الا ان ظهور تلك المتفجرات، وتواصل مسلسل حصاد الأرواح خاصة الأطفال فضحت الجهات العاملة في إزالة الالغام.