حكومة ومعارضة جنوب السودان يوقعان اتفاق الترتيبات الأمنية

السودانية وقع فرقاء دولة جنوب السودان، الجمعة، اتفاق الترتيبات الأمنية في مفاوضات تستضيفها الخرطوم للتوصل إلى سلام دائم في الدولة الوليدة.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بالقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية؛ في حضور وزير الدفاع السوداني ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات السوداني، ومدير عام قوات الشرطة السودانية والقيادات الجنوب سودانية.

وقال وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، عقب التوقيع على الاتفاق، إن السودان ويوغندا سيقومان بمتابعة التنفيذ على أرض الواقع، وتابع "السودان ودول الإيقاد ينتظرون رؤية ما تم الاتفاق عليه واقعاً ملموساً في جنوب السودان".

ونوه إلى دور وزارة الدفاع السودانية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني واللجنة الفنية، في العمل بصورة مستمرة حتى تم تقريب وجهات النظر بين الفرقاء أثناء التفاوض حول الاتفاق.

بدوره، أعرب وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض أحمد بن عوف، عن أمله في أن تكون اتفاقية القضايا العالقة في الترتيبات الأمنية بين أطراف النزاع في جمهورية جنوب السودان، المفتاح لبقية الموضوعات الأخرى.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي قد أبلغ الصحفيين يوم الخميس أن حكومة جنوب السودان وحركة التمرد الرئيسية بقيادة رياك مشار وتحالف المعارضة الجنوبية ومجموعة المعتقلين السابقين، توصلوا لاتفاق حول ملف الترتيبات الأمنية.

وأوضح الشامي أن هذه الأطراف اتفقت حول إخلاء المراكز المدنية من الوجود العسكري والإطار الزمني لتوحيد وإعادة تنظيم القوات وتشكيل اللجنة العسكرية المشتركة بين الأطراف وتحديد أماكن تجميع القوات.

ووقعت أطراف الصراع الجنوب سودانية، في 26 يونيو الفائت، اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد يومين من بدء مفاوضات مباشرة بالخرطوم، لكن مع دخول وقف العدائيات حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من توقيعه تبادلت الأطراف الاتهامات بشأن وقوع خروقات.

وتأتي المباحثات الجنوبية ـ الجنوبية بالخرطوم بتفويض من هيئة الإيقاد وتحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير.

ومنذ ديسمبر 2013 دخل جنوب السودان في حرب أهلية أسفرت عن تشريد الملايين من سكان الدولة الوليدة التي استقلت عن السودان في 2011.