السودان يعلن توصل فرقاء الجنوب الي مسودة اتفاق امني

السودانية أعلن السودان، الذي يتوسط بتفويض من هيئة "إيقاد" حاليا بين فرقاء دولة جنوب السودان، إن أطراف الصراع توصلت، الخميس، لمسودة اتفاق حول الترتيبات الأمنية، ينتظر تحديد مراسم توقيعها لاحقا.

ووقعت أطراف الصراع الجنوب سودانية، في 26 يونيو الفائت، اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد يومين من بدء مفاوضات مباشرة بالخرطوم، لكن مع دخول وقف العدائيات حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من توقيعه تبادلت الأطراف الاتهامات بشأن وقوع خروقات.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي في تصريحات صحفية إن حكومة جنوب السودان وحركة التمرد الرئيسية بقيادة رياك مشار وتحالف المعارضة الجنوبية ومجموعة المعتقلين السابقين، توصلوا لاتفاق حول ملف الترتيبات الأمنية.

وأوضح الشامي أن هذه الأطراف اتفقت حول إخلاء المراكز المدنية من الوجود العسكري والإطار الزمني لتوحيد وإعادة تنظيم القوات وتشكيل اللجنة العسكرية المشتركة بين الأطراف وتحديد أماكن تجميع القوات.

وتابع قائلا "كل النقاط المحولة من (إيقاد) تم الاتفاق عليها وسنتوج هذا الاتفاق بتوقيع يشهده الرئيس في حفل توقيع جامع يحدد لاحقا وسندعي له كل وسائل الإعلام".

وأشار إلى أنه تم التوافق التام على كل هذه النقاط بتفاصيلها المختلفة بروح من الايجابية. وزاد "إن جلسات التفاوض سارت بروح من الإيجابية والحرص على تحقيق سلام من كل الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات".

ومنذ ديسمبر 2013 دخل جنوب السودان في حرب أهلية أسفرت عن تشريد الملايين من سكان الدولة الوليدة التي استقلت عن السودان في 2011.

في سياق متصل التقى وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، الخميس، بسفير الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الترويكا المعتمدين لدى الخرطوم.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية السفير قريب الله الخضر فإن الوزير قدم شرحاً وافياً لسير مفاوضات فرقاء جنوب السودان الجارية في الخرطوم تحت مظلة الإيقاد.

وأشار إلى انخراط الوساطة في مشاورات مع كل الأطراف بحضور مبعوث الإيقاد إسماعيل ويس.

وحث الدرديري الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا لتقديم الدعم اللازم لهذه المفاوضات من أجل الوصول إلى تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان.

من جانبهم أعرب السفراء ـ طبقا للمتحدث ـ عن تقديرهم لاستضافة السودان لهذه الجولة من المفاوضات وتقديم التسهيلات اللازمة وعبروا عن تطلعاتهم لنجاحها وتحقيق السلام المنشود.